الخصاونة يوقد شعلة “جرش” وموسيقا “رم” تستنطق المكان

– مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، أوقد رئيس الوزراء بشر الخصاونة شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون 2022 في احتفالية موسيقية وطنية مساء الأربعاء، معلنا انطلاق فعاليات المهرجان الفنية والثقافية والمسرحية والأدبية التي تتواصل على مدى عشرة أيام بمشاركة أردنية وعربية ودولية.
وتقام فعاليات المهرجان تحت شعار “نورت ليالينا” في المدينة الأثرية في جرش على المسرحين الجنوبي والشمالي، ومسرح أرتيمس، والساحة الرئيسية، ومسرح الصوت والضوء، وشارع الأعمدة، إضافة إلى فعاليات أخرى في عمان وإربد ومادبا والفحيص.
وزيرة الثقافة رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش للثقافة والفنون هيفاء النجار قالت في حفل الافتتاح “إننا نعبر هذه الليلة من تحت قوس جديد من أقواس البهجة، يشبه أقواس النصر التي تزيّنت لتلقاكم، نعبر من تحت قوس مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته 36، إلى مئوية جديدة يترسخ فيها الفرح وتعلو فيها قيم الإبداع وتتجلى فيها ثنائية الفن والثقافة”.
واضافت النجار: “إنها الدرّة الأولى في عقد جديد من قرن آخر من عمر دولتنا الفتية، نعود فيها إلى التقاليد الراسخة والقيم الإبداعية العالية التي تكرّست في هذا المهرجان، أحد الروافع المهمة في المشهد الثقافي الأردني منذ تأسيسه، وأحد أهم المهرجانات العربية التي أعادت للفعل الثقافي والفني ألقه”.
وبينت أن “اليوم يتقاسم الشاعر والقاص والروائي مع الموسيقار والمطرب والممثل الشعلة التي كانت على مدار أعوامها، ومنذ أن أوقدت للمرة الأولى قيم الإبداع، يتفيئون ظلال نورها، في مساء يليق بالأردن، يليق بهاشميته، يليق بإنسانة العظيم، يليق بمبدعه الذي صنع من الحجارة الصمّاء مدنا وردية عابرة للحضارات، ولعل هذه المدارج التي نجتمع فيها أكبر الشواهد الحضارية على عراقة هذه الأرض وإنسانها”.
واكدت النجار أن المهرجان يختلف هذا العام لأنه يحمل في جعبته الكثير من الفرح، فبرنامجه مكتنز بالشعر والسرد والنقد والفنون بأشكالها، والغناء والموسيقى والمسرح والتشكيل والحرف، والصناعات الثقافية، وفرق التراث والفلكلور الأردنية والعربية والعالمية.
بدوره، قال رئيس بلدية جرش الكبرى احمد العتوم: “ها هم الجرشيون وكعادتهم، ومعهم كل الاردنيين، يرحبون بضيوفهم ويلتفون حول مهرجانهم السنوي، والذي حرصنا من خلاله على تمثيل فسيفساء المجتمع المحلي بشكل كبير ومضاعف هذا العام، إيمانا بأهمية هذا الدور في حمل رسالة المهرجان الوطنية إلى العالم”.
وأكد العتوم حرص ابناء جرش على ابراز مدينتهم كواجهة سياحية تستقطب الزوار من جميع اقطار العالم، يتنفسون عبق تاريخها العريق وجمال طبيعتها الخلابة، مشيرا إلى أن البلدية نفذت مشاريع بنية تحتية تهدف لربط المدينة الاثرية بالحضرية، وفتح كافة المنافذ والفرص الاستثمارية أمام الشركاء الاستراتيجيين.
وقال الموسيقار والمؤلف والملحن طارق الناصر الذي أحيا حفل الافتتاح بصحبة فرقته الفنية رم، إن مهرجان جرش “بداية جديدة، وأتمنى أن أمتع الجمهور بهذا الحفل، فالموسيقي رسالته أن يحافظ على جمال الموسيقا وأخذ الجمهور لجو جديد من الفرح والسعادة”.
وشهد الحفل عروضا موسيقية خاصة بالمهرجان، وأغنية جديدة تحمل اسم “جراسيا” من كلمات الشاعر حيدر محمود وألحان الناصر، وغناء عدي النبر ونتالي سمعان.
واستضاف حفل الافتتاح نجمين عربيين هما الفنان وائل الفشني من مصر، والفنانة ميس حرب من سورية.
وتنوع برنامج حفل الافتتاح بين أعمال خاصة للناصر و”رم”، وفقرات من الموروث الأردني، حيث استضاف العرض فرقة معان للفنون الشعبية، وفرقة صوت الأردن للفنون الشعبية من الرمثا، وشارك 31 موسيقيا من وتريات وإيقاعات وهوائيات والجوقة الغنائية، إضافة للغناء المنفرد، وتولى “تجلّي للموسيقى والفنون” إدارة الإنتاج التنفيذي لحفل الافتتاح.
ويشارك في فعاليات المهرجان الذي تنطلق فعالياته اليوم الخميس، نحو 1500 فنان وفنانة وفرق فنية، وتقدم 250 فعالية خلال المهرجان، الذي يستمر حتى السادس من الشهر المقبل.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء والاعيان والنواب والسفراء المعتمدين لدى المملكة، وجمع غفير من محبي الموسيقا والطرب.

معتصم الرقاد وصابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة