الدفاع المدني: انتشال 6 جثث نتيجة انهيار مبنى بشمال غزة جراء المنخفض

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، الجمعة، انتشال 6 جثث من تحت أنقاض مبنى كان متضررا بقصف إسرائيلي سابق، وانهار صباحا على رؤوس ساكنيه في منطقة بئر النعجة في جباليا شمالي قطاع غزة، بفعل الأمطار الغزيرة المصاحبة لمنخفض جوي متواصل منذ 3 أيام.
ومنذ الأربعاء، يضرب المنخفض الجوي القطبي “بيرون” قطاع غزة ما تسبب بمأساة حقيقية فاقمت معاناة الناجين من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها “إسرائيل” على مدار عامين.
وقال الدفاع المدني في بيان مقتضب، إن طواقم “الإنقاذ بمحافظة الشمال، انتشلت 6 شهداء نتيجة انهيار منزل يعود لعائلة بدران في منطقة بئر النعجة”.
ووفق مصدر طبي، فإن إجمالي عدد الوفيات جراء المنخفض الجوي بغزة ارتفع إلى 13 فلسطينيا منذ الأربعاء.
وفي تفصيله لذلك، قال المصدر الطبي من بين الوفيات 6 من عائلة بدران، وواحد من عائلة نصار التي انهار منزلها في حي الشيخ رضوان (شمال)، واثنين قرب ملعب فلسطين (شمال)، وواحد في مخيم الشاطئ (غرب) جراء انهيار مبانٍ أخرى، يضاف إليهم 3 أطفال توفوا جراء البرد القارس.
وفي وقت سابق الجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي إن المنخفض الجوي المتواصل منذ الأربعاء أسفر عن سقوط 12 ضحية بين وفيات ومفقودين تحت أنقاض المنازل التي تضررت خلال الإبادة الإسرائيلية، وانهارت بفعل الأمطار.
إلا أن وزارة الداخلية بغزة، قد قالت في بيان لها صباح الجمعة، إن 8 فلسطينيين توفوا نتيجة انهيار المباني الآيلة للسقوط وبفعل تداعيات المنخفض الجوي، بمن فيهم واحد من عائلة بدران.
ومع سريان الاتفاق، لجأ فلسطينيون للعودة للسكن داخل منازلهم التي قصفتها “إسرائيل” خلال الحرب أو على أنقاضها، في ظل انعدام توفر البدائل خاصة البيوت المتنقلة (الكرفانات).
ورغم المخاطر الكبيرة، إلا أن الفلسطينيين يقولون إن العيش داخل المنازل المقصوفة يبقى أقل قسوة من البقاء في الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية، والتي لا تحمي من مياه الأمطار شتاء ولا تقي من البرد.
وليلة الخميس- الجمعة، عاش مئات آلاف النازحين الفلسطينيين أوقاتا صعبة داخل خيام مهترئة بمختلف مناطق القطاع، مع استمرار تأثير المنخفض “بيرون” على القطاع، حيث أغرقت مياه الأمطار وجرفت السيول واقتلعت الرياح أكثر من 27 ألف خيمة، وفق معطيات المكتب الحكومي بغزة.
وتعيش نحو 250 ألف أسرة في مخيمات النزوح بقطاع غزة، تواجه البرد والسيول داخل خيام مهترئة، وفق تصريحات سابقة للدفاع المدني.
ورغم انتهاء حرب الإبادة، لم يشهد واقع المعيشة لفلسطينيي غزة تحسنا جراء القيود المشددة التي تفرضها “إسرائيل” على دخول شاحنات المساعدات، منتهكة بذلك البروتوكول الإنساني للاتفاق.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بدعم أمريكي واستمرت لعامين، أكثر من 70 ألف شهيد وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
الأناضول

