الرؤى الملكية لتنمية المحافظات الشمالية جرش نموذجا.// الدكتور عارف الجبور

=

التواصل الملكي لحضرة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه ، تواصل مستمر ، وبشكل دائم مع كافة القطاعات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية ، يطلع جلالته على أهم التحديات التي تواجه هذه القطاعات ، ويقف على أهم الفرص والمشاكل والعقبات ، يوجه ويراقب من خلال توجيه التوصيات للديوان الملكي الهاشمي لإيجاد السبل لحل هذه المشكلات ، ومن خلال توجيه مجلس الوزراء لاصدار القوانين والتشريعات والأنظمة التي تواكب التطور والتنمية ، والعصر لخلق تنمية وطنية جادة ، تستهدف تطوير المجتمعات المحلية ، وخلق تنمية مستدامة ومتطورة لتواكب احتياجات وأولويات المجتمعات المحلية ،في كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية والادارية والصحية والتعليمية والتنموية والتكنولوجية والمعرفية ، حتى يحصل الجميع على المتطلبات الأساسية في العيش بكرامة وعزة وصمود ، وتوزيع مكتسبات التنمية بعدالة بين جميع المحافظات ، وتطوير البنية التحتية في الصحة والتعليم وتوفير كافة المستلزمات التي يحتاجها المواطن في الريف والبادية والمخيم والمدنية، وعلى حد سواء من خلال متابعة جلالة الملك للبرامج المنفذة التنموية في هذه المناطق ، او استحداث برامج تنموية جديدة لمواكبة تطلعات وطموحات المجتمعات المحلية لتحقيق النهضة والتطوير الشامل .وما زيارة جلالة الملك حفظه الله ورعاه إلى محافظة جرش إلى محطة من المحطات الملكية السامية ، وضمن الجولات الملكية الهاشمية التي يطلع جلالته على واقع التنمية المحلية في هذه المحافظة ، وسبل تطوير الواقع الاقتصادي والاجتماعي والتنموي والتربوي لمواكبة هذه المحافظة ،وسكانها التطوير والتحديث التي يقود جلالته مسيرته في كافة المحافظات الأردنية على حد سواء ، حيث يركز جلالته على تطوير وتحديث التنمية في المحافظات الشمالية ،لمواكبة بنى التحديث الوطني ،والرؤى الملكية السامية ،وحث مجلس الوزراء على العمل من اجل استحداث برامج وطنية في التعليم والتعليم العالي وتطوير ودعم البلديات ودعم البنية التحتية ،من الطرق والمدارس والمشاريع الصغيرة للشباب، وبرامج التدريب والتأهيل والتدريب على ريادة الاعمال ، لخلق تنمية حقيقية في هذه المحافظات الشمالية ،والتي تواجه الكثير من المشكلات والتي نتجت عن النزوح السوري ،ووجود عدد كبير من اللاجئين السوريين ،وارتفاع نسب الفقر والبطالة وتعثر البرامج التنموية ، لكن جلالة الملك من خلال التواصل الملكي مع الفعاليات الرسمية والشعبية في هذه المحافظات ،يسمع ويراقب ويوجه ويتابع عن كثب هذه المشكلات والتحديات التنمية، ويضع الحلول لتطوير هذه المحافظات ،ومنها محافظة جرش ،حيث تم تحويلها إلى منطقة سياحية بيئية ،واستحداث كلية جامعة تقنية ،تعنى بتطوير المنتج السياحي، والعديد من البرامج التنموية في التعليم والصحة والبنية التحتية ،وحث البلديات على وضع برامج تنموية متنوعة بالتعاون مع الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص ، فهم شركاء في التطوير والتحديث الشامل الذي تسعى الرؤى الملكية تحقيقه.إن الرؤى الملكية والتي جاءت من خلال الزيارات الملكية ،وخاصة إلى محافظة جرش والتواصل مع شيوخ ووجهاءالمحافظة ،ومع الفعاليات الرسمية والشعبية هي سنة ملكية طيبة ، للوقوف على أهم المتطلبات والاحتياجات وأولويات المحافظة ، حيث يؤكد جلالته على ضرورة الامكانيات الكبيرة في المحافظة، في مجال السياحة والزراعة ، ومعالجة التقسيمات الادارية ،ومدينة جرش الصناعية ، وحث مؤسسة المتقاعدين العسكريين على استحداث برامج تنموية لخلق فرص العمل ، والترويج السياحي للمحافظة ،وحث الحكومة والمحافظة وبلدية جرش الاستفادة من امكانيات جرش الأثرية والحضارية ، وتطوير المنتجات السياحية فيها.وهنا لا بد أن نشير إلى دور الديوان الملكي الهاشمي في تنمية المجتمعات المحلية في محافظة جرش من خلال ما يلي : العمل على إنشاء100 وحدة سكنيةللأسر الفقيرة ، والعمل تأسيس مصنع ضمن مبادرة الفروع الانتاجية لتوفير فرص العمل وتطوير مجمع جرش الرياضي وتحويله إلى مدينة رياضية متكاملة ، وتنفيذ مشروعات تنموية متعددة ، كما أن الدعم لتنفيذ المشروعات في الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية ودعم المشروعات الانتاجية والشؤون البلدية والسياحية بلغت 20 مليون دينار .

•أكاديمية الأمير حسين للحماية المدنية /لواء الموقر.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة