الزيارات الملكية للمصانع.. رسائل دعم لبيئة الاستثمار وتعزيز القدرات الإنتاجية

تمثل الزيارات المتواصلة التي يجريها جلالة الملك عبدالله الثاني لمنشأت صناعية رسالة واضحة بأن الصناعة الوطنية هي ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي وتعزيز التنافسية فيما تشكل ايضا داعما قويا للمستثمرين ما يعزز الثقة ويحفز المزيد من الاستثمار.

وخلال الجولات الميدانية للمنشآت الصناعية، يسلط جلالة الملك الضوء على أهمية تعزيز القدرة الصناعية المحلية وتحفيز التصدير وتوفير فرص عمل جديدة والتوجيه الاستراتيجي لتطوير القدرات الوطنية.
وكان جلالة الملك عبدالله الثاني، زار اول من امس (الثلاثاء)، منشآت صناعية في القسطل جنوبي العاصمة، واطلع على إسهاماتها في تغطية احتياجات السوق الأردني، ودورها في تصدير المنتجات المحلية.
واستهل جلالة الملك زيارته بمصانع الشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية فيما شملت الزيارة الملكية السامية مصانع شركة الحاج محمود حبيبه وأولاده، ومجموعة شركات وليد الجيطان (مصنع مخابز برادايس).
ويضم القطاع قرابة 17 ألف منشأة صناعية وحرفية توظف قرابة 268 ألف عامل، فيما ينتج 1500 سلعة ويصدر 1400 سلعة متنوعة من إجمالي 5300 سلعة منتجة ومتداولة في العالم فيما تصل منتجات القطاع إلى أسواق 150 دولة حول العالم.
وبحسب أرقام التجارة الخارجية الصادرة أخيرا عن دائرة الإحصاءات العامة بلغت قيمة إجمالي الصادرات الوطنية خلال الأشهر الثمانية الاولى من العام الحالي 6.098 مليار دينار مقابل 5.644 مليار دينار بالفترة نفسها من العام الماضي وبارتفاع نسبته 8 %.
وأكد صناعيون في احاديث منفصلة لـ”الغد” أن الزيارات الملكية المتواصلة لمنشآت القطاع تساهم في تحفيز القطاع على مواصلة النمو وزيادة الانتاج والصادرات والتوسع بالاستثمارات القائمة وبما يسهم في توفير المزيد من فرص العمل للاردنيين وتخفيض نسب البطالة.
واشاروا الى ان هذه الزيارات تعكس أيضا حرص القيادة على تشجيع المستثمرين، المحليين والأجانب، على الانخراط في الصناعة الوطنية والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
الجغبير: زيارة الملك للمصانع رسالة دعم قوية للقطاع الصناعي
وأكد رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير أن زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني، لمصانع حلويات الحاج محمود حبيبة ومخابز برادايس والشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية، رسالة دعم قوية للقطاع الصناعي، وتجسد الإيمان الملكي السامي العميق بدور الصناعة الأردنية، في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل.
واضاف الجغبير أن الزيارة تمثل رسالة دعم واضحة للقطاع الصناعي، وتعزز ثقة المستثمرين بالبيئة الصناعية بالمملكة، وتفتح الباب لمزيد من التركيز على الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية، والابتكار في التصنيع والتوسع نحو التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
وبين الجغبير أن الزيارات الملكية للمصانع تعكس الإيمان العميق بدور الصناعة الأردنية في تجاوز التحديات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والمساهمة في تعزيز الصادرات وزيادة النمو، وتؤكد المكانة الاستراتيجية للقطاع الصناعي كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي وركيزة أساسية في تنمية الصادرات الوطنية وتوليد فرص العمل للأردنيين، ودور القطاع المهم في تنفيذ مضامين رؤية التحديث الاقتصادي على أرض الواقع.
واشار الجغبير الى ان توجيهات الملك الى الحكومات المتعاقبة، بضرورة ايلاء القطاع الصناعي العناية التي يستحقها، من خلال دعم تنافسيته ومعالجة التحديات التي يواجهها، اثمرت عن عدة قرارات حكومية، كان آخرها القرار الخاص القاضي بتعديلات على جداول التعرفة الجمركية، الذي يأتي استكمالا لقراراتها الأخيرة التي تصب في تعزيز تنافسية الصناعة الأردنية في السوق المحلي واسواق التصدير.
الخضري: دفعة قوية لتحفيز الصادرات وتوسيع الانتاج
وقال رئيس جمعية المصدرين الأردنيين العين أحمد الخضري إن الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني الى عدد من المنشآت الصناعية في منطقة القسطل تشكل رسالة دعم واضحة للصناعة الوطنية وتعكس الاهتمام الملكي المستمر بدعم بيئة الاستثمار وتعزيز قدرات القطاعات الإنتاجية.
واكد الخضري ان جلالة الملك يوجه من خلال هذه الزيارات الميدانية رسالة ثقة للمستثمرين، ويعزز روح المبادرة والعمل داخل المصانع الوطنية، الامر الذي يسهم في رفع كفاءة الانتاج وتحفيز الصادرات الأردنية نحو المزيد من التوسع في الاسواق الاقليمية والدولية.
واشار الى ان تأكيد جلالته على اهمية دعم الصناعات المحلية يمثل حافزا مباشرا لأصحاب المنشآت للارتقاء بجودة منتجاتهم وزيادة حجم استثماراتهم.
واضاف الخضري ان جلالة الملك يضع القطاع الصناعي في مقدمة اولوياته باعتباره محركا رئيسيا للاقتصاد الوطني ومصدرا مهما لتوفير فرص العمل، لافتا الى ان الزيارة الملكية تشكل دفعة قوية للجهود الهادفة الى تعزيز تنافسية الصادرات وتوسيع قاعدة المنتج الأردني في الخارج.
وقال ان هذا الاهتمام يسهم في معالجة التحديات التي تواجه القطاع ويمنح المستثمرين الثقة للاستمرار بالتوسع والابتكار.
وبين ان جمعية المصدرين الاردنيين تثمن عاليا توجيهات جلالته بتوفير بيئة اعمال جاذبة وداعمة للاستثمار الصناعي، مؤكدا ان هذه الرسائل الملكية تدعو جميع الجهات المعنية الى مضاعفة الجهود وترجمة الرؤى الملكية الى خطوات عملية تسهم في تطوير الصناعة وتعزيز حضورها على خريطة التجارة الدولية.
وأكد العين الخضري على ان الزيارة الملكية تشكل نقطة تحول جديدة نحو دعم الانتاج الوطني وزيادة الصادرات، الامر الذي ينسجم مع السعي الى تحسين الميزان التجاري وتعزيز مكانة الأردن كمركز صناعي قادر على المنافسة اقليميا وعالميا.
الجيطان: رسالة بضرورة دعم الصناعة وتذليل العقبات أمامها
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات وليد الجيطان ورئيسها التنفيذي “محمد وليد الجيطان إن زيارة جلالة الملك تشكل دعما للصناعة الأردنية بشكل عام، كما تعكس توجيهات جلالته بزيادة الطاقة الإنتاجية وتطوير القدرات الصناعية الاهتمام الملكي الراسخ بدعم القطاع الصناعي وتعزيز دوره في الاقتصاد الوطني.
وأكد أن وجود جلالته في ميادين العمل والإنتاج يمثل حافزا كبيرا لجميع الصناعيين لتطوير منتجاتهم وتوسيع مصانعهم وتحسين جودة الصناعة الأردنية، لافتا إلى أن الزيارة الملكية السامية تحمل رسالة واضحة بضرورة دعم الصناعة الوطنية وتذليل العقبات أمام نموها، وأن القطاع الغذائي يشهد نموا ملحوظا خلال العام الحالي.
ومجموعة شركات وليد الجيطان، تعمل في عدة قطاعات، وتوفر 450 فرصة عمل، وتصل صادراتها إلى حوالي 20 دولة، فيما تخصص عددا من منتجاتها الغذائية لصالح برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح الجيطان الذي يشغل كذلك منصب ممثل قطاع الصناعات الغذائية في غرفة صناعة الأردن، أن قطاع الصناعات الغذائية من أهم القطاعات الصناعية في الأردن، حيث يشهد نموا متزايدا خلال السنوات الأخيرة بفضل ارتفاع الطلب المحلي والإقليمي على المنتجات الغذائية الأردنية.
وأشار إلى أن هذا القطاع يشكل ركيزة أساسية في تحقيق الأمن الغذائي الوطني، ويعد من أكثر القطاعات إسهاما في توفير فرص العمل وتعزيز الصادرات الصناعية، مؤكدا أن جودة المنتجات الأردنية وقدرتها التنافسية في الأسواق الخارجية تعكس مستوى التطور الذي وصل إليه القطاع وضرورة استمرار دعم منشآته وتوسيع استثماراته.
وأكد أن رؤية التحديث الاقتصادي تشكل اليوم خارطة الطريق الأوضح لنمو القطاعات الإنتاجية في الأردن، مشيرا إلى أن الصناعة تعد محورا رئيسا في هذه الرؤية التي تركز على تعزيز التنافسية وتوفير فرص العمل وتحفيز الاستثمارات النوعية.
وقال الجيطان إن التزام القطاع الخاص بتنفيذ مستهدفات رؤية التحديث الاقتصادي بالتوازي مع الدعم الملكي المستمر يفتح آفاقا أوسع لتطوير الصناعات الوطنية وزيادة مساهمتها في الاقتصاد، مؤكدا أن المجموعة تعمل بما ينسجم مع أولويات الرؤية من خلال التوسع في خطوط الإنتاج وتبني التقنيات الحديثة وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الأردنية.
العلي: الزيارة تمثل دعما ملكيا متواصلا  لتطوير القطاع الصحي
من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية الدكتور عبدالمنعم العلي، إن الزيارة الملكية تشكل محطة مهمة في تاريخ الشركة التي تعمل في 19 دولة بالمنطقة، وتسهم بنحو 17 بالمائة من الإنتاج المحلي للأدوية و11 بالمئة من صادرات المملكة الدوائية.
وأضاف إن الزيارة تمثل دعما ملكيا متواصلا يعكس حرص القيادة الهاشمية الحكيمة على تطوير القطاع الصحي، وتعزيز دور الصناعات الدوائية الوطنية في تحقيق الرؤية الملكية ورؤية التحديث الاقتصادي.
وتابع، إن جلالة الملك شدد خلال الزيارة على أهمية توسيع القدرات الصناعية والتصديرية للأدوية لما لذلك من أثر مباشر في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة الأردن كمركز إقليمي للصناعات الدوائية.
وأشار إلى نتائج جولة جلالة الملك الآسيوية وما تضمنته من تطوير فرص تعاون مع شركات أدوية في اندونيسيا وفيتنام، بالإضافة إلى الزيارات السابقة لاوزباكستان وكازاخستان.
وقال الدكتور العلي إن مجموعة أكزنتيا نتجت عن شراكة استراتيجية بين مجموعة الفيصلية السعودية والشركة الدولية للدواء، بهدف تعزيز الأمن الدوائي وتطوير الصناعات الدوائية في المنطقة، بما يحقق قيمة مضافة للقطاع الصحي ويدعم مسيرة التطوير والنمو.
الاطرش: تؤكد الثقة الراسخة بالصناعة الدوائية الأردنية
من جانبه، قال ممثل قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في غرفة صناعة الأردن، الدكتور فادي الأطرش، إن زيارة جلالة الملك تعكس اهتمام جلالته المتواصل بتطوير الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها على المنافسة إقليميا ودوليا.
وقال إن الزيارة الملكية لمصانع الشركة الدولية للدواء التابعة لمجموعة أكزنتيا للصناعات الدوائية تؤكد الثقة الراسخة بالصناعة الدوائية الأردنية، وتعكس دورها المحوري بدعم التشغيل وتنمية الكفاءات المحلية، لاسيما من خلال برامج التدريب والتأهيل المستمرة.
وأكد أن الزيارات الملكية تشكل حافزاً مهماً لمواصلة تطوير الصناعات العلاجية وتعزيز استثماراتها، مشددا على أهمية مواصلة التعاون بين القطاعين العام والخاص لترسيخ مكانة الأردن كمركز إقليمي رائد في الصناعات الدوائية والطبية.
وبين أن صادرات الأدوية البشرية الأردنية باتت تدخل اليوم نحو 85 سوقاً حول العالم، في مقدمتها السعودية والعراق والإمارات والجزائر واليمن والولايات المتحدة.
وأشار إلى أن صناعة الأدوية البشرية في المملكة تعد ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي، لدعم نمو صادرات الصناعات عالية القيمة كونها تعد قطاعاً إنتاجياً يشكل نحو 5 بالمئة من إجمالي صادرات الصناعة الأردنية الكلية.
وأكد الدكتور الأطرش أن الشركات الدوائية الأردنية تواكب أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية، وتستثمر في البحث والتطوير لابتكار منتجات جديدة قادرة على المنافسة في الأسواق الإقليمية والدولية.
حبيبة: الصناعة الأردنية قوية
من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمصانع شركة الحاج محمود حبيبة، مهند حبيبة أن زيارة جلالة الملك إلى مصنع حلويات حبيبه في منطقة القسطل الذي افتتح قبل ثلاثة أشهر على مساحة 10 دونمات ويوفر 200 فرصة عمل غالبيتها لأردنيين، تعبر عن اهتمام جلالته بالقطاع الصناعي وتحفيز الصناعات الأردنية.
وأضاف إن المصنع ثمرة 75 عاما من الجهود التي بذلها الأجداد والآباء، ويشغل حوالي 500 موظف، 90 بالمائة منهم أردنيون، ويرفد السوق المحلية بمختلف أنواع الحلويات، فيما تصل صادراته إلى نحو 20 دولة في الخليج العربي وأميركيا وكندا والاتحاد الأوروبي، بينما يمتلك فروعا في العاصمة السعودية الرياض.
وأكد حبيبه أن الصناعة الأردنية قوية وتتطور بشكل مستمر، وهناك ابتكار متواصل، والمستهلك الأردني أصبح يعتمد بشكل كبير على الصناعة المحلية، مؤكدا أن الشركات الأردنية تنافس الشركات العالمية بالأسواق المحلية والعربية والدولية.
أبو حلتم: تعزيز الاكتفاء الذاتي ودعم المستثمرين الصناعيين
أوضح الدكتور إياد أبو حلتم، رئيس جمعية شرق عمان الصناعية، أن الزيارات الملكية للمنشآت الصناعية ليست حدثا جديدا، بل هي دأب جلالة الملك في دعم القطاع الصناعي وتعزيز الإنتاج الوطني.
وقد برزت أهمية هذا القطاع الإستراتيجية بعد جائحة كورونا، حيث أثبت قدرته على تأمين الأمن الإنتاجي والغذائي والزراعي والصناعي، وضمان تدفق السلع الأساسية إلى السوق المحلية وخارجها على الرغم من تحديات سلاسل التوريد وتقلبات الأسواق العالمية. وأكد أبو حلتم أن جلالة الملك يشدد دائمًا على مبدأ الاعتماد على الذات والاكتفاء الذاتي ودعم الصناعات الوطنية.
وأشار إلى أن اللقاءات الدورية مع ممثلي القطاع الصناعي، وإعطاء الأولوية من قبل الحكومة ومؤسسات الدولة، ساهمت في تحقيق نمو ملموس، حيث ارتفعت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 6 %، وزادت قيمة الصادرات الصناعية لتتجاوز 9 مليارات دينار العام الماضي، مع توقعات بمزيد من النمو هذا العام.
وأضاف أبو حلتم، أن الصناعات التحويلية الأردنية أصبحت رائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث المكون التكنولوجي والتعقيد الصناعي والإنتاجي.
وأكد أن الزيارة الأخيرة لجلالة الملك إلى مصانع نوعية في منطقة القسطل، خصوصًا في مجالي الصناعات الدوائية والغذائية، تهدف إلى تعزيز توطين التقنية ودعم إحلال المنتجات المحلية محل المستوردات، وتوجيه رسالة طمأنة للمستثمرين الأردنيين وغير الأردنيين بأن الأردن دولة قانون ومؤسسات، وأن حقوق المستثمرين محفوظة، وأن الاستثمار يحظى بأولوية قصوى لدى جلالة الملك. -(بترا)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة