السلط تواجه تحدي إزالة التعديات ضمن مناطق المسار السياحي

السلط – تصريحات وتوجيهات غلب عليها طابع التشديد، أبداها محافظ البلقاء الدكتور فراس أبو قاعود، عقب جولة ميدانية له على مناطق المسار السياحي بمدينة السلط، والتي كشفت عما اعتبره “تعديات غير مقبولة” يجب إزالتها للحفاظ على المظهر الحضاري للمدينة.

أبو قاعود وعقب الجولة التي شملت المسارات السياحية، وشارع الحمام وساحة العين وسط مدينة السلط، شدد على ضرورة مراقبة ومنع أي شكل من أشكال التعديات التي تعيق حركة الزوار والسياح، مؤشرا في هذا الخصوص إلى استخدام البسطات للمسارات لعرض البضائع والتي من شأنها أن تعيق حركة الزائر.

ولفت أبو قاعود إلى التجمعات غير الحضارية المتعلقة بالعمالة الوافدة في ساحة العين، الأمر الذي يعد ظاهرة غير مقبولة، وبيئة غير جيدة للسياح ومرتادي المدينة.
وشدد على ضرورة أن يكون هناك رقابة على جميع أشكال التعديات التي تخص أصحاب البسطات، وزيادة الرقابة على العمالة وعدم السماح لهم بالتواجد ضمن الساحة.
ودعا أبو قاعود، خلال لقائه تجار شارع الحمام، إلى عدم الاعتداء على الأرصفة وإعاقة حركة المواطنين، والالتزام بشروط السلامة العامة كون الشارع سياحيا وحيويا، لافتا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المعتدين، للمحافظة على سمعة المدينة ونظافتها.
وتعتبر تجمعات العمالة الوافدة بأماكن عدة وسط مدينة السلط لا سيما في ساحة العين السياحية، أثناء انتظارهم للحصول على فرصة عمل يومية، تحديا طالما طالبت جهات عدة بتخصيص مكان مناسب لهم، بدلا من التواجد بشكل عشوائي فيما يعرف بمنطقة “الوسط التراثي” التي تشهد حركة زوار وسياح نشطة.
وكانت “الغد” نشرت تقريرا مفصلا أظهرت فيه حجم المشكلة التي تنعكس سلبا على المظهر الحضاري للمدينة.
وفي التقرير، أكد نشطاء اجتماعيون ومهتمون بالشأن السياحي على أن العمال الوافدين يتواجدون بأعداد كبيرة في أكثر من مكان بالمدينة، إلا أن غالبيتهم يتجمعون في ساحة العين بمشهد لا يتناسب وخصوصية المنطقة كونها تشهد حركة نشطة من سكان المدينة والزوار والسياح الذين يقصدونها يوميا.
وأضافوا، أن وسط مدينة السلط يعد معلما سياحيا وتراثيا، وهناك جهود مكثفة على مختلف المستويات، لتطويرها ومعالجة الثغرات والاختلالات التي قد تعيق النهوض بالواقع السياحي، ومنها مسألة الانتشار العشوائي للعمالة الوافدة.
وكانت ظاهرتا البسطات وتجمع العمال بمسارات وساحات المناطق السياحية قد تم طرحها على الجهات المعنية كالمحافظة وبلدية السلط من قبل أبناء المجتمع المحلي والناشطين فيه أكثر من مرة، إلا أن الأمر ما يزال قائما رغم تأثيره على المشهد السياحي للمدينة.
وكان محافظ البلقاء وفي عام 2016، قرر في حينها إخلاء منطقة ساحة العين الواقعة مقابل المسجد الكبير في مدينة السلط من العمالة الوافدة، إثر ورود عدة شكاوى من أهالي المدينة حول وجود العمال بأعداد كبيرة، وتم اقتراح مكان في المنطقة الحرفية (معمل الطوب سابقا) لتهيئته وتخصيصه لتجمعات العمال الوافدين إليه، وهو ما لم يحدث.  في التقرير الذي أعدته “الغد” تضمن تصريحا من مصدر في بلدية السلط الكبرى قال فيه إن “البلدية تتلقى شكاوى بخصوص الانتشار العشوائي للعمال الوافدين في المدينة، وتبحث مع مختلف الجهات المعنية الإجراءات المناسبة لاتخاذها بما ينهي الظاهرة، ويضمن عدم عودة التجمعات التي أكد أنها تشكل مشهدا سلبيا”.
وأضاف المصدر، أن “البلدية جزء أساسي وداعم رئيس لكل الجهود الساعية لتطوير المشهد السياحي في مدينة السلط على مختلف الأصعدة”، كما شدد على “أهمية ملاحظات ومطالب المجتمع المحلي ودوره في خدمة المدينة والحرص على تقدمها وازدهارها، وهو ما يأخذه المجلس البلدي بأعلى درجات الاهتمام والمتابعة”.

محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة