السلط يكرم جاره البقعة ويتقدم للمشاركة في الصدارة مؤقتا

تقدم فريق السلط للمشاركة في صدارة دوري المحترفين لكرة القدم، بعد الفوز الثمين الذي حققه على جاره فريق البقعة وتغلب عليه بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعت بين الفريقين أمس على ملعب السلط في افتتاح الجولة التاسعة.
ورفع السلط رصيده إلى 17 نقطة بالتساوي مع الفيصلي والرمثا، في الوقت الذي واصل فيه البقعة نزف النقاط وبقي رصيده خاويا وبالمركز الأخير من دون نقاط. وكان الفيصلي قد لعب في وقت متأخر من مساء أمس أمام الجليل، فيما يلتقي الرمثا في ختام الجولة ذاتها مع معان بعد غد الإثنين.
السلط 2 البقعة 0
رمى لاعبو السلط بكامل ثقلهم الهجومي نحو مناطق البقعة سعيا لتسجيل هدف مبكر، والذي كاد أن يتحقق عندما أرسل محمود مرضي كرة عرضية وصلت إلى أحمد سريوة الذي سددها رأسية وسيطر عليها حارس البقعة محمد أبو نبهان.
وواصل السلط سيطرته على مناطق الملعب مستغلا المساحات الفارغة التي ظهرت في ملعب البقعة، ما منح محمد الرازم ومحمد الداوود وأحمد سريوة وزيد أبو عابد ومحمود مرضي، فرصة مواصلة التقدم من مختلف المحاور، وساعده بذلك تراجع لاعبي البقعة لحماية مرمى الحارس أبو نبهان، والذي عاد وانكشف تماما أمام الكرة الثابتة التي أرسلها سريوة وهيأها الداوود أمام محمد مصطفى الذي سددها داخل الشباك هدف التقدم في الدقيقة 9، وعاد الداوود وكرر المشهد عندما أرسل كرة ثابتة تدخل الحارس أبو نبهان في ابعادها قبل أن تصل إلى المهاجم بلال الخفيفي.
وأمام هذه السيطرة والأفضلية التي دانت لفريق السلط، حاول البقعة إيجاد التوازن خصوصا في منطقته الدفاعية، ومن ثم محاولة استغلال بناء الهجمات المضادة، حيث نشط علي منصور وأحمد سعادة وصلاح أبو السيد وبسام دلدوم في التواجد بمنطقة العمليات، وإرسال الكرات صوب محمد عبد المطلب، والأخير هدد مرمى حارس السلط معتز ياسين بكرة بعيدة المدى علت العارضة بقليل، قبل أن يعود السلط من جديد ويضرب دفاعات البقعة من خلال الكرة التي أرسلها سريوة وسددها الخفيفي فوق المرمى، ثم أرسل الرازم كرة بينية استغلها أبو عابد قبل أن تصل إلى الحارس ليسددها داخل الشباك الهدف الثاني في الدقيقة 22.
وفي الوقت الذي بقي فيه السلط صاحب الأفضلية المطلقة والأكثر وصولا لمرمى منافسه، كانت ألعاب الفريقين تنحصر وسط الميدان لفترة من الوقت، والتي شهدت خروج حارس البقعة أبو نبهان بداعي الإصابة وحل مكانه عبد الفتاح عزام، وفي هذه الأثناء كان جميل السرحان يسدد كرة سيطر عليها حارس السلط معتز ياسين، تبعه دلدوم بتسديدة متقنة جاورت القائم الأيمن لمرمى ياسين.
سيطرة دون أهداف
أطل لاعب البقعة عبد المطلب مع بداية الحصة الثانية بفرصة لا تعوض عندما خطف الكرة من المدافعين وسددها قوية بجوار الحارس ياسين، وعاد اللاعب نفسه وأرسل كرة قوية من خارج المنطقة ابتعدت قليلا عن القائم الأيسر للمرمى.
التهديد “البقعاوي” شكل إنذارا لاعبي السلط، الذي سرعان ما عادوا لترتيب أدوارهم وخصوصا الدفاعية، ومن ثم التقدم في بناء الهجمات التي كان محورها منطقة العمليات، واللجوء أيضا إلى الأطراف بإرسال الكرات العرضية، وكاد مرضي أن يعزز تقدم السلط عندما سدد كرة قوية من على حافة المنطقة لكنها جاورت القائم الأيمن للحارس عبد الفتاح، رد عليه بكل قوة أحمد سعادة الذي سدد كرة من داخل المنطقة تألق الحارس ياسين بابعادها لترتد أمام عبد المطلب الذي تابعها بتهور فوق العارضة.
السلط لم ينتظر طويلا حتى يعود لفرض تواجده في أرجاء الملعب مستغلا انفتاح دفاعات منافسه، فسدد الخفيفي كرة صاروخية ابتعدت عن الخشبات، تبعه سريوة الذي سدد “كرباجية” من داخل المنطقة ردها الحارس عبد الفتاح بالوقت المناسب.
ومع مرور الوقت أدخل مدرب البقعة البديلين وديع أبو الدوش وعبدالله أبو جاموس مكان فرح المكحل وأحمد سعادة، بينما طرح مدرب السلط ورقة البديل عبدالله ذيب بدلا من بلال الخفيفي، في الوقت الذي بقي فيه السلط الأكثر سيطرة ووصولا نحو مرمى منافسه، والذي زاره من جديد عندما أرسل مرضي كرة قوية جاورت القائم الأيمن لمرمى الحارس عبد الفتاح، تبعه القرشي بتسديدة مماثلة ارتقت عن العارضة.
في الدقائق الأخيرة عاد مدرب البقعة وأدخل أحمد سامي وسمير بركات مكان محمد الراعي وجميل سرحان، بينما أدخل مدرب السلط محمد كلوب ومقداد الطموني بدلا من أحمد سريوة ومحمد الداوود، ليتقدم السلط بعدها بسلسلة من الهجمات كان أبرزها الكرة التي سددها أبو عابد بجوار القائم.

بلال الغلاييني/ الغد