“السوق المركزي الجديد”.. 78 % لـ”إربد الكبرى” والباقي لـ”بني عبيد”

إربد- أثار قرار تخصيص 78 % لبلدية إربد الكبرى من إيرادات سوق الخضار والفواكه المركزي المزمع إنشاؤه بالتشارك مع بلدية بني عبيد، حفيظة أعضاء بمجلس بلدي إربد، ممثلون عن بني عبيد، اعتبروا القرار مجحفا وغير منصف.

وقال عضو منطقة الصريح محمد موسى الشياب إن 27 عضوا من المجلس البلدي صوتوا على قرار التخصيص، فيما رفض 4 منهم، وهم الأعضاء الممثلون عن مناطق لواء بني عبيد، مشيرا إلى أن قرار مجلس الوزراء أكد على أن السوق المركزي من المشاريع المشتركة ما بين البلديتين، ولا يجوز أن تستحوذ أي واحدة على الحصة الأكبر من إيراداته.

وأضاف الشياب أن قرار المجلس البلدي تضمن أن تقوم بلدية بني عبيد بتعبيد الشوارع المؤدية إلى السوق المركزي، وأن تتحمل كذلك تكاليف إنارته، مؤكدا أن كلفة هذه الأعمال ستكبد البلدية ملايين الدنانير، وسترتب على البلدية المستحدثة ديونا كبيرة تحتاج لسنوات لحين سدادها.
وأكد الشياب معارضة سكان بني عبيد للمشروع، داعيا إلى وقف مشروع السوق وعدم تنفيذ أي بنية تحتية أو تنظيمية متعلقة به، لحين التوصل لاتفاق بحيث تكون حصة بني عبيد مناصفة مع إربد الكبرى وخاصة وأنه تم شراء الأرض المنوي إقامة السوق عليها من إيرادات بني عبيد قبل الفصل ومن أراضي اللواء، إضافة إلى أن البلدية حصلت على منحة بقيمة 10 ملايين عندما كانت بني عبيد مدمجة مع إربد الكبرى.
وأشار إلى أن أعضاء بني عبيد المنتخبين، ما زالوا أعضاء في بلدية اربد الكبرى، وهو أمر غير منطقي في ظل عدم قدرتهم على خدمة مناطقهم في لواء بني عبيد، لافتا إلى أنه كان الأجدى أن يكونوا أعضاء في اللجنة المؤقتة التي تم تشكليها لإدارة بلدية بني عبيد.
بدوره، قال رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي إن قرار التخصيص جاء بعد تفاهمات مع بلدية بني عبيد ووزارة الإدارة المحلية، مؤكدا أن الجهة المانحة رفضت تقديم منحة بقيمة 10 ملايين للبلدية بعد أن أصبح مشروع السوق المركزي تابعا لبلدتين.
وأكد الكوفحي أن الجهة المانحة ترفض أن تكون إدارة المشروع بين بلديتين، موضحا أن تخصيص ما نسبته 78 % من إيرادات السوق المركزي لصالح بلدية إربد سيؤدي إلى تجديد المنحة، إضافة إلى قرض بقيمة 30 مليون دينار من أجل استكمال المشروع.
وقال إن البلدية اختارت موقعا لسوق الخضار المركزي الجديد ليكون قريبا من محافظة المفرق، وذلك بعد دراسة بينت أن 60 % من المنتجات التي سترد إليه ستكون من المفرق، إضافة لقرب الموقع من الحدود الدولية، كما أن إقامته هناك، من شأنها استقطاب تجار جدد من الدول المجاورة، فضلا عن زيادة حجم الاستثمار، عدا عن قربه من منشآت حيوية ومنها المنطقة التنموية، ومدينة سايبر سيتي الصناعية وجامعتي العلوم والتكنولوجيا وجدارا.
وأشار أن مخططات المشروع جاهزة بانتظار الحصول على القرض والمنحة من أجل بدء التنفيذ، لافتا إلى أن المشروع يضم مخازن وساحات ومباني سيتم إنشاؤها، مقدرا الكلفة الإجمالية للمشروع بما يقارب الـ 47 مليون دينار، وأنه يمكن تجزئته وتنفيذه على مراحل، بهدف البدء بتشغيله في الموقع الجديد وتخفيض الكلفة الإجمالية لتصل في مرحلتها الأولى لـ 30 مليون دينار.
وبين أنه في حال قامت البلدية بإنشاء البنية التحتية كاملة على حسابها ومن خلال عطاءاتها وكوادرها، والوصول لعمل مقاصة مع شركة كهرباء إربد لتجهيز البنية التحتية للكهرباء وخصمها من المبالغ التي تحصلها لصالح البلدية على فاتورة الكهرباء، فإن الكلف ستنخفض بشكل كبير لتصل لغاية 18 مليون دينار  لتنفيذ المرحلة الأولى.
يشار إلى أن بلدية إربد الكبرى قامت قبل سنوات بشراء أرض للسوق بقيمة 5 ملايين و600 ألف دينار و تبلغ مساحتها 359 دونما بمنطقة النعيمة التابعة للواء بني عبيد.
وحاولت البلدية خلال السنوات الماضية البحث عن تمويل للمشروع مع تعذر الدعم الحكومي، من خلال عدد من البنوك والقطاع الخاص، إلا أن المشروع ما زال يراوح مكانه، في وقت تعول البلدية على المشروع حال تنفيذه بأن يرفد موازنتها بمبلغ 8 ملايين دينار سنويا، ويوفر ما يقارب 3 آلاف فرصة عمل.
وكانت بلدية إربد وقعت اتفاقية أولية قبل سنوات لتمويل دراسة تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء السوق المركزي الجديد للخضار والفواكه في إربد، بقيمة 40 مليون دولار مع مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، ورافق توقيع الاتفاقية توقيعا لخطاب تعاقدي لتقديم خدمات استشارية للبلدية من قبل مؤسسة التمويل الدولية تهدف إلى إجراء دراسات متعلقة بالمشروع.
ويعاني سوق الخضار والفواكه المركزي الحالي في مدينة إربد والمقدرة مساحته بـ 17 دونما، من ضيق المساحات واكتظاظ كبير برواده ومركباتهم، وبات غير قادر على استيعاب الكميات الكبيرة من الخضار والفواكه، إضافة إلى وجوده في منطقة مكتظة بالسكن عند مدخل مدينة إربد الغربي.
وتبلغ إيرادات السوق الحالي حوالي 2 مليون دينار سنويا، فيما تنتشر الفوضى بمحاذاته من خلال قيام المواطنين بعرض الخضار والفواكه على الشارع الرئيسي، مما يتسبب بازدحامات مرورية على مدار الساعة وخاصة وأن السوق يقع في شارع رئيسي يعتبر منفذا لألوية الطيبة والأغوار والكورة وغرب إربد.

 أحمد التميمي/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة