الشباب وقيادة المرحلة// المهندس عبدالله امجد ابوزيد

قبل الخوض في غمار هذا الحديث القديم المتجدد والسهل الممتنع،علي ان ابدأ هنا بطرح مجموعه من الاسئلة على نفسي وعلى القارئين والمسؤولين والاحزاب ومؤسسات الدولة والمجتمع المدنيربما تجعلنا نقف على مفترق طرق في حياتنا١- هل الشباب عازف عن المشاركة الحقيقية في القيادة ؟٢- ما الذي يريده الشباب ؟٣- هل المشكله في الشباب ام القيادات القديمه ؟٤- هل على المؤسسات عليها دور تدريب الشباب في قيادة المرحلة ام على الشباب تحريك انفسهم قبل تصدير نفسهم للقيادة ؟

أظن أن الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها قد تكون كفيلة بالإحاطة بهذا الأمر من جميع جوانبه وإيجاد الآلية الأنسب لإقحام الشباب في العمل، إن لم يستطيعوا الاندماج فيه ومن ثم المشاركة فيه وتمكينهم من تقلد زمام القيادة فيما بعد.الحق يقال ان هذه الازمة يعيشها معظم الدول العربية ودول العالم الثالث .

من المعلوم أن كثيرا من القادة قد صقلتهم المؤسسات، وصنعت مهاراتهم تلك التحديات التي عاشوها في ظل هذه المؤسسات، فلماذا يضن هؤلاء القادة على الشباب أن يعيشوا ذات التجربة التي خاضها قادة المؤسسة حتى باتت المؤسسة وكأنها جزء منهم، فلا هم يرغبون بالانفكاك منها، ولا هي قادرة على التغيير والتمحور ما دامت المؤسسة تعمل في ظل نفس السياسة التي اتبعتها لعقود”.وبما ان المؤسسات الرسمية والمدنية تعمل على خلق قيادة جديدةلمواجهة هذه الامواج المتخبطة المحيطه بناعليها صنع قيادات قادرة على قيادة الدفة لتجاوز هذه الامواج العاتيةام ان هذه الامواج تعمل على قوى الشد العكسي وعدم وجود البديل لهم

يكمن أحد أسباب هذه المعضلة في قناعة بعض القواعد بضرورة تقلد المفكرين وقادة الرأي لإدارة المؤسسات، وهذه بحد ذاتها تشكل عبئا على المؤسسة والمفكرين أنفسهم بسبب انشغال هؤلاء بمشاريع وفعاليات ومبادرات مجتمعية مختلفة أو شخصية أحيانا قد تعيقهم عن العمل للمؤسسة، وهنا أؤكد على أنه ليس من الضروري أن تكون النخب على رأس المؤسسة، بل يجب أن تناط هذه المراكز لأصحاب الخبرات في العمل الإداري والقيادي دون اشتراط النخبوية، وما أكثرهم.واننا في الاردن بلدي فتي معظم سكانه من الشبابورؤية جلالة الملك وولي العهد هي ان القيادة القادمه للشبابولن يكون هناك شباب حقيقيون قادرون على القيادة دون وجود مرجعيات سياسية وخلفيات حزبية من اجل الحفاظ على ما تبقى من الوطن ومقدراته والوصول فيه الى بر الامان .

بالنظر لكل ذلك يمكننا القول أن كثيرا من مؤسساتنا تعيش في عزلة عن الشباب وعدم قدرة على استقطابهم وتمكينهم ليكونوا صمام أمان وضمان لمستقبل هذه المؤسسة، وبذات الوقت تجد أن القائمين عليها ممن أمضوا في المؤسسة دهرا من الزمن في قيادتها، فلم يساهموا في نقل الخبرات لمن سيكون بعدهم، وبقي الشباب على بعد خطوات من المشاركة، فهل يعي القادة والشباب الدرس، وهل سيكون بمقدور الجميع إدراك المؤسسة قبل أن تفنى، ولنا في التاريخ عبرٌ وفي الأيام دروس.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة