الشرع: الأردن لم يقصر أبداً وجلالة الملك عبدالله الثاني يقف إلى جانب سوريا في كل المراحل

تقرير :منيب عبدالله القضاه
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن الأردن لم يقصر أبداً في دعمه لسوريا، مشيداً بالمواقف الثابتة والمستدامة التي اتخذتها المملكة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضح الرئيس الشرع خلال لقائه الوفد الأردني، برئاسة عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب جهاد المومني، أن جلالة الملك عبدالله الثاني كان دائماً إلى جانب سوريا، إلى جانب وزير الخارجية وكافة أبناء الشعب الأردني، مما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين.
جاء اللقاء على هامش زيارة الرئيس الشرع لمركز الاقتراع في العاصمة دمشق، حيث تُجرى انتخابات مجلس الشعب السوري لأول مرة بعد سقوط نظام الأسد، في خطوة وصفها بالمحورية والتاريخية على طريق إعادة البناء السياسي في البلاد. وقد شهد مركز الاقتراع في دمشق إقبالاً واسعاً من مندوبي المجمعات الانتخابية، في مؤشر على اهتمام السوريين ومشاركتهم في هذه المرحلة الانتقالية الهامة.
وفي كلمة ترحيبية ألقاها الرئيس الشرع، اعتبر أن هذه الانتخابات تشكل لحظة فارقة في تاريخ سوريا الحديث، مؤكداً أنها البداية نحو سلسلة من الانتخابات الموسعة والشاملة التي من شأنها تعزيز الديمقراطية وإعادة الثقة بالمؤسسات الوطنية. وأضاف أن المشاركة الشعبية الواسعة في الاقتراع تعكس إرادة السوريين في المساهمة الفعلية في صياغة مستقبل بلادهم.
من جانبه، قدم عضو مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب الأردنية، جهاد المومني، درع الهيئة للرئيس الشرع، مؤكداً التزام الهيئة بتقديم كل أشكال الدعم الفني والإداري التي قد تحتاجها اللجنة العليا للانتخابات في سوريا، بما يضمن سير العملية الانتخابية وفق أعلى معايير الشفافية والمصداقية.
وفي كلمة مقتضبة أمام لجنة الانتخاب والحضور من الناخبين والمترشحين، أعرب المومني عن تقديره العميق للدعوة الرسمية الموجهة للهيئة من اللجنة العليا للانتخابات السورية، معرباً عن أمله في أن تسهم هذه التجربة الانتخابية التجريبية في تمهيد الطريق لوضع قانون انتخابي جديد يعزز المشاركة الشعبية ويقوي المؤسسات الديمقراطية، ويمهد لسوريا مستقبل سياسي مشرق ومتين.
وضم الوفد الأردني إلى جانب المومني مساعد الأمين العام محمد الحنيطي، في خطوة تؤكد حرص الأردن على دعم العملية الانتخابية السورية ومواصلة التعاون بين البلدين الشقيقين على كافة الأصعدة.
هذه الزيارة واللقاءات تعكس بشكل واضح التزام الأردن الثابت تجاه سوريا، وتؤكد الدور المحوري لجلالة الملك عبدالله الثاني في دعم الأشقاء السوريين، بما يعزز أطر التضامن العربي ويؤكد على ثوابت العلاقات التاريخية بين عمان ودمشق، في ظل تحديات سياسية وإقليمية معقدة.