الشيخ الدكتور عثمان شحادة خرفان رحمه الله

ضيف زاوية  ( لمسة وفاء ) على صفحات وكالة عجلون الاخبارية  اليوم شخصية  مميزة  بكل ما تحمل  الكلمة من معنى ،   تركت أثرا كبيرا   سنبقى نتحدث  عنها  طويلا  بكل الفخر  والإعتزاز .

 

المرحوم  الشيخ  الجليل  الدكتور عثمان شحادة خرفان  ولد في بلدة حلاوة  بتاريخ 1/2/1976م و توفي في بتاريخ  ٠٣‏/١١‏/٢٠١٢  إثر حادث سير  أليم  في المملكة العربية السعودية  ، حيث كان قبلها  يعمل إماما لمسجد  الرحمن في عنجرة .

 

في مسجد الرحمن في عنجرة  بدأت قصة المرحوم  مع العمل الخالص  لوجه الله تعالى  حيث عمل لعدة سنوات ، وكان رحمه الله  يتمتع  بحب وإحترام أهالي المدينة وكل من عرفه عن قرب ، حيث أخذ  رحمه الله  على عاتقه  تعليم وتحفيظ  شباب المدينة القرأن الكريم ، وتخرج على يديه عدد  كبير من الحفظة لكتاب الله .

 

كان  الشيخ  عثمان  خرفان رحمه الله يواصل عمله بالليل والنهار  وخاصة بعد صلاة الفجر  يعقد حلقات العلم وتحفيظ القرأن الكريم  الى أن تحقق له ما أراد  في رؤية الكثير من شباب المدينة يحفظون كتاب الله وأجزاء كبيرة منه .

 

عُرف عن المرحوم كرمه وطيبته وحسن تعامله مع الكبار والصغار على حد سواء ، ولا يذكر رواد مسجد الرحمن تحديدا  إلا كل خير  عن المرحوم  ، كيف لا وهو  الذي  جعل من المسجد  مركزا من أهم المراكز في  محافظة عجلون لتعليم وتحفيظ القرأن الكريم  ونشر العلم والمعرفة  بين شباب  المدينة ، وأكاد أجزم  أن المرحوم ترك أثرا كبيرا في عنجرة يفوق عمل بعض المؤسسات الكبيرة والجمعيات ، وتلاميذ  وطلبة المرحوم المنتشرين الأن  في كافة المساجد خير شاهد ودليل على ذلك .

 

على كل لن أطيل الحديث عن شخصيتنا  لهذا اليوم ، لكن سيرة ومسيرته المليئة بالصدق  والعمل الخالص لوجه الله تعالى  والإنجاز  الذي يفوق كل تصور تشهد له بذلك ، ولا أعتقد أن أهالي المنطقة ورواد مسجد الرحمن تحديدا يمر عليهم يوما إلا ويترحمون  فيه على شيخنا الجليل  الذي ستبقى سيرته ومسيرته محل تقدير وإحترام   سنبقى نتحدث عنها طويلا بكل الفخر والإعتزاز .

 

وفاة  المرحوم في العام 2012م  بحادث سير أليم  في المملكة العربية السعودية  كانت صدمة كبيرة  لنا جميعا وتركت  فينا الى يومنا هذا حزنا شديدا ، حيث كانت جنازة المرحوم في مسقط رأسه في بلدة حلاوة   وحسب كل من حضرها من أكبر الجنائز  بتاريخ المنطقة ومحافظة  عجلون ، وهذا راجع الى محبة الناس  لهذه الشخصية  المميزة والفريدة من نوعها .

 

رحم الله شيخنا العزيز الدكتور عثمان شحادة خرفان  ،  وعزاؤنا   أن المرحوم   ترك  لنا إرثا كبيرا   من العمل الخالص لوجه   الله تعالى  وطلبة  يسيرون   الأن على نهجه  ويواصلون  مسيرته المشرفة   بتعليم وتحفيظ القرأن الكريم .

 

أسال الله  العلي القدير أن يتغمد  الشيخ الجليل عثمان خرفان   بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جنانه ( مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا ) 

 

(اللَّهُمَّ، اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَاعْفُ عنْه وَعَافِهِ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَقِهِ فِتْنَةَ القَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ).

 

 

إنا لله وإنا اليه راجعون . 

 

 

3 تعليقات

  1. عاكف محمد الزغول يقول

    الله يرحمه ةيغفرله

  2. غير معروف يقول

    الله يرحمه ويجعل مثواه الفردوس الأعلى ويحفظ اولاده ويبارك فيهم

  3. غير معروف يقول

    عليه رحمه الله

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة