الضائقة المالية تمنع نادي عجلون من الانضمام لاتحادات رياضية

أكد رئيس نادي عجلون رجائي الصمادي، أن الضائقة المالية التي يعيشها النادي، دفعته للتراجع عن فكرة الانضمام إلى اتحادات رياضية مختلفة، معتبرا أن محافظة عجلون زاخرة بالمواهب الرياضية، التي تؤهل فرق النادي للمنافسة وتقديم مستويات جيدة، في حال تم تشكيل فرق لمختلف الرياضات.
وأشار الصمادي إلى أن النادي يشارك حاليا في بطولات كرة القدم (دوري الثالثة، الفئات العمرية، دوري الدرجة الأولى للسيدات وفئات وسيدات)، إلى جانب بطولات كرة الطاولة، لافتا إلى وجود إمكانات فنية في مختلف الألعاب، تحتاج فقط إلى مشاركات رسمية.
وأضاف في حديث لـ”الغد”: حاولنا الانتساب إلى اتحادات جماعية وفردية، بناء على ما نملكه من لاعبين متميزين، ولكنا اصطدمنا بالعائق المادي، سواء برسوم الانتساب للاتحادات، أو تواضع الدعم المقدم، ما دفعنا للتراجع عن فكرة الانضمام لاتحادات جديدة.
وكشف الصمادي عن تفكير بالانتساب إلى اتحاد كرة السلة في المرحلة المقبلة، في حال نجح النادي في تأمين مبالغ مالية تعينه على تأسيس فريق وتلبية متطلباته المادية التي تفوق في الظروف الحالية إمكانات صندوق نادي عجلون.
وفيما يتعلق بفريق كرة القدم، بين رئيس النادي أن هناك توجه لتوفير دعم للاعبين ضمن أقصى الإمكانات، أملا في المنافسة على الصعود لمصاف أندية الدرجة الثانية، لافتا إلى أن الفريق يتطلب حاليا تعزيزه بعناصر في بعض المراكز.
وعن فريق السيدات أكد رئيس النادي، أنه وبرغم الصعوبات المالية، وثقافة ممارسة المرأة لكرة القدم في المحافظة، إلا أن النادي نجح في تشكيل فريق للسيدات، يحرص على المشاركة في منافسات دوري الدرجة الأولى، إلى جانب المشاركة في بطولات الفئات، ما يوحي بإمكانية تقدم الكرة النسوية في محافظة عجلون، بما يخدم اللعبة في المملكة بشكل عام ومحافظة عجلون بشكل خاص.
ودعا الصمادي اتحاد كرة القدم إلى صرف مستحقات النادي المتأخرة، لإتاحة المجال أمام الإدارة للمحافظة على استمرارية الفريق وتدريباته.
وعزا الصمادي تراجع كرة القدم في محافظة عجلون بشكل عام في السنوات الأخيرة، إلى إغلاق ملعب مجمع عجلون الرياضي، الذي كان متنفسا لجميع الأندية، حيث اضطرت فرق المحافظة للعب المباريات الرسمية خارج أرضها، إلى جانب اللجوء لإجراء تدريبات في ملاعب بعيدة، ما كلف صندوق النادي أيضا مبالغ مالية تفوق الإمكانات.
ودعا رئيس نادي عجلون، رجال الأعمال والداعمين في المحافظة إلى ضرورة مساندة النادي في المرحلة الحالية، التي تعيش ضائقة مالية.
وأضاف: الرياضة الأردنية بشكل عام، تعاني من أزمات مالية، تفاقمت بعد جائحة “كورونا”، الأمر الذي يتطلب دعما من الشركات والداعمين، للمحافظة على ديمومة الرياضات والارتقاء بها، لافتا إلى أن إدارة نادي عجلون، تبذل جهدا كبيرا لاستمرار كرة القدم وكرة الطاولة، مع التوجه للانتساب لاتحادات رياضية جديدة، في حال تلقى النادي دعما ماليا خلال الفترة المقبلة.
واختتم الصمادي حديثه بالتأكيد على المواهب الزاخرة المنتشرة في جميع مناطق محافظة عجلون، داعيا إلى دعم تلك الأندية التي تعمل في الرياضة وكأنها تنحت في الصخر نتيجة الأزمات المالية، وهو أمر يستدعي رفع قيمة الدعم المقدم من وزارة الشباب، إلى جانب المؤسسات المختلفة في المحافظة.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة