الطاقة: 700 مليون طن فوسفات على مساحة 100 كم مربع

قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، إن المؤشرات التي وضعت للسنوات المقبلة تصب في جهود رفع مساهمة القطاع في الناتج المحلي الاجمالي بثلاثة أضعاف، ومضاعفة صادراته إلى أربعة أضعاف.
وكشف الخرابشة عن توقيع عدد من مذكرات تفاهم مع جهات مختلفة للتنقيب عن المعادن الطبيعية كالذهب والنحاس، مبينا أن الوزارة لديها طلبات اهتمام لاستغلال خام الفوسفات في الريشة وسط تقديرات احتياطي تبلغ 700 مليون طن على ارض مساحتها نحو 100 كم مربع.
وأضاف الوزير خلال ورشة عمل بعنوان “خامات النحاس والذهب في الأردن بين الواقع والطموح”، عقدتها اللجنة العلمية في شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول في نقابة المهندسين أنه لابد من التركيز على قطاع التعدين واستكمال قاعدة البيانات الخاصة فيه لتكون كافية وجاهزة لأي جهة ترغب بالاستثمار فيه.
وأشار الخرابشة إلى أن الأردن لديه طلبات اهتمام لاستغلال الليثيوم في منطقة لسان البحر الميت، وأن الوزارة اطلقت البرنامج الوطني للتنقيب عن النفط والغاز وتعمل حاليا في منطقة حوض السرحان في الجفر.
وأكد أن وزارة الطاقة مستعدة للتعاون مع النقابة ببرامج التدريب في مشاريع وزارة الطاقة المختلفة وبما يساهم في رفع قدرات المهندسين في قطاع التعدين.
بدوره أشاد نقيب المهندسين رئيس اتحاد المهندسين العرب المهندس أحمد سمارة الزعبي، بجهود الوزارة في اطلاق الخريطة التفاعلية لتسويق قطاع الثروات المعدنية من الغاز والنفط وتعدد المواقع المطروحة.
ولفت الزعبي إلى بعض التحديات التي تواجه قطاع التعدين والمتمثلة في كلفة الاستثمار في هذه القطاعات، واخضاع الشركات الكبرى لاعتبارات سياسية، إضافة إلى كون التوقعات الموجودة للكميات التجارية ليست مغرية للعديد من الشركات، ما يشكل عبئا على الدولة للتوفيق بين الاستثمار في قطاع التعدين بين الشركات المحلية والائتلافات الاجنبية.
وقال إن الاستثمار في قطاع التعدين يصطدم مع دعاة الحفاظ على البيئة خاصة في ظل تأثيرات التغير المناخي.
وشدد على ضرورة التعاون مع وزارة الطاقة لتأهيل المهندسين وتدريبهم من خلال برامج تأهيلية مختلفة للعمل في المشاريع المستقبلية واعدادهم لسوق العمل.
من جانبها، قال عضو مجلس النقابة رئيس شعبة هندسة المناجم والتعدين والهندسة الجيولوجية والبترول المهندس لؤي الرمحي، إن قطاع التعدين هو قطاع حيوي يساهم في استخراج الخامات لدفع عجلة الاقتصاد ورفد موارد الدولة وتغطية حاجة السوق من الكوادر البشرية وتشغيل الايدي العاملة.
فيما شدد رئيس اللجنة العلمية في الشعبة الدكتور ناصر النواصرة، أنه من الضرورة تسليط الضوء على تكثيف الدراسات المتعلقة بالثروات المعدنية كالمنغنيز والفوسفات والسليكا والغاز والذهب والنحاس واستغلالها للنهوض بالوطن واقتصاده وانعاشه.
وتخلل الورشة محاضرات حول جيولوجية توضعات خامات النحاس في الاردن، وفرص الاستثمار في القطاع، إضافة إلى التنقيب عن الذهب والنحاس وخاماتها بالاعتماد على الاشعة الكهرومغناطيسية.

محمد الكيالي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة