الطرف الواحد.. ونصرة الفاسقين/ الأستاذ أحمد مصطفى بني فواز

لابد أننا نعلم ونحن الأفهم ومنا يعلم ولا يريد أن يعلم ومنا لا يعلم ولابد أن يعلم أن أكبر أسباب إنهيار المجتمع هو عدم تحكيم شرع الله في النفس أولا ثم من هم تحت الأيدي لأن ما يهمنا هو أن أبريء الذمة لا ننظر في العالي ومنا من هو في الدرك الأسفل في التطبيق فمثلا الطبال لا ينتقد الراقصة لأنه هو سبب ما تفعله ويحرك جسدها بتطبيله ويشبه هذا المثال المطبلين للفسقة والمنافقين في زماننا يعيبوا على الناس وكلهم عيوب وينتقدوا أسيادهم وهم من يستحقوا من السادة التعذيب والتعييب وكثرة التعقيب فالإلتزام مهم ويجب أن يقتدى ويفهم وأما السبب الثاني لتراجع المجتمع هو عدم فهم الدين كما يجب فشتان بين العالم والعابد وهذا ما نفهمه خطأ فياتي للمجتمع الدمار والانهيار فالعابد يفهم أن الصلاة إن دخل الوقت المهم أرمي السجادة وأنزل حملًا عن ظهري ثم أكمل سلسة الشهوات والشبهات وإطلاق العنان لحصائد الألسن ومن هؤلاء من يدعون أنفسهم الشيوخ وظنا منهم أنها بسبحة مجانين الصوفية القبورية والمنشق منها فرقية وجماعية وحزبية كل يغني على ليلاه والهدف أن الدين شكل ومظهر لا جوهر وتجده عند العلماء صلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وهي دعاء لله وعبادة وطاعة لها كل مقومات الصلة بين العبد وربه وكذلك شتان عند العابد في الحجاب المهم تتغطى بأي ثوب بلا شروطه الثمانية ولو كان متبرجًا سافرًا محجمًا مع القليل من الشهرة ويصف ويشف ومشابهًا للباس الرجال والكفار ولن أعرج على ديوثي الأمة الذين أصبحت محارمهم تخرج متشبهة بالرجال فقط لأنها تأتي آخر الشهر بالمال وشتان بين أزلام رجس من عمل الشيطان ورجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة فيما عند العالم هو الستر والتعبد والطهر وتنفيذ أمر الله وبلبسه النجاة وقمة الرجولة لا الذكورة ولن أسهب في القول ولكن سأدخل في الموضوع جملة وتفصيلًا بعد مقدمة للتوضيح أكثر أطلتها قليلًا وإليكم التأصيل والتفصيل.
أن أصعب ما تعانيه الأمة في هذا الزمان هو ضعف المواجهة والرجولة وكثرة الذكورة فيجعل الواحد من الناس يسمع ويفتح أذانه لشخص يعتقد بنظره أنه ثقة وهو فاسق منافق فيأتي الشخص بالخبر فيسمعه منه وبدون تمحيص فيأخذ الخبر الواحد وينصر المنافق الفاسق الذي هدفه بث الفتنة والإشاعة بين الناس والذي ترى ظاهره إصلاح ذات البين وجل ما يتمناه فساد البين والأشد حمقا منه من يسمع له وهو بليد وحكم على الخبر حكم الشيطان وهو يعلم قوله تعالى (وإن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) وإن أعتقدت أنه ليس بفاسق مع إنه فاسق منافق بنظر الناس وشهادتهم عليه عليك أن تتأكد من الخبر قبل التسرع في الحكم فأغلب ما يعانيه المجتمع ويسبب له الفساد والإنهيار هو خوف البعض من مواجهة الفاسق بما نقل والحكم على المظلوم بأنه ظلم فتقع العداوات والبغضاء والشحناء ويتفرق المجتمع بسبب فاسق منافق مارق وبسبب جاهل بليد أخذ القرار بحكم الخبر الواحد دون مواجهة الناقل بالمنقول ليبين الحق ولو فعلنا مبادرة فلان يقول عنك كذا وواجهناه اصحيح ما يزعم فلان لحلت مشاكل المجتمع ونقيت القلوب لبعضها وضعفت قوة أنصار الشياطين من الفاسقين والمنافقين وأقيم الدين وتحقق التمكين ونظف المجتمع في ليفة الظن الحسن وكلنا يعلم أن بعض الظن إثم فما بالك بظنك بأخيك الأكثري محبة لك أو أي شخص وأنا أعلم أن قلبك وضميرك يقول لك عنه كم نحسده لأنه أكثر حبا لنا منا ومن أنفسنا رغم كل قسوتنا.
وفي الختام النفاق والفساق كثر وأنا لكم ناصح آمين افتحوا قلوبكم لبعضكم لا لوسواس أشد خطرًا من الخناس أحبوا بعضكم تحابوا تماسكوا وأعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا عند ذلك سترون بأعينكم كشف ما لا تروه من سقوط ثالولة الفسقة والمنافقين أمام أعينكم عندما لا يتحقق لو ربع مأرب لهم أوقفوا سطوتهم بالحب لله وفي الله قوموا أمام الناس وقولوا له أخرس واجلس والله ما عهدنا عليه إلا كل الخير كما فعلها الصحابة رضي الله عنهم فنالوا مجتمع قوي واجهوا بعضكم عاتبوا فالعتب على قدر المحبة ولو جاءك خبر يقين تأكد حتى لا تكون أكبر الظالمين فخبر الواحد الفاسق المنافق وإيقاع الحكم ظلم للناس ومحبيك ومساهمة في إنهيار المجتمع أوقفوا نزيفها أن أردتم القوة والتمكين بعزة الإسلام وسنة سيد المرسلين اللهم آمين ….. وصلت الرسالة يا مؤمنين بوركتم

التعليقات

  1. غير معروف يقول

    اللهم ردنا إليك ردًا جميلا

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة