العقبة: الشباب يدخلون حلبة السباق الانتخابي على مجالس المحافظات بقوة

العقبة- يدخل الشباب في العقبة الى حلبة السباق الانتخابي بقوة، في منافسة مع مخضرمين خاضوا هذه الانتخابات سابقا، وشخصيات كان متوقعا ترشحها، لكنها عزفت عن ذلك.
ومع انتهاء فترة تقديم طلبات الترشيح عن مجالس المحافظات “اللامركزية” في محافظة العقبة، ترشح 31 شخصا بينهم 9 نساء، في سباق للحصول على ثقة الناخبين من أجل تمثيلهم في الاستحقاق الانتخابي الشهر المقبل، في وقت لا يوجد فيه بمدينة العقبة انتخابات للبلدية.
وتقدم 31 مترشحاً عن مجالس المحافظات، جلهم من الشباب، اتخذوا من “السوشيل ميديا” منابر لبرامجهم الانتخابية، بعيداً عن التجمعات الكبيرة، لكن بعضاً من الاجتماعات تقوم وعلى مستوى ضعيف بحشد مؤازرين للمترشحين. وتشكل مواقع التواصل الاجتماعي منصة مهمة للمترشحين لتسويق أنفسهم لناخبيهم وطرح أفكارهم ورؤيتهم وبرامجهم الانتخابية، عبر صفحات ممولة خاصة بهم، أو توكيل إحدى الشركات الخاصة للقيام بحملة على تلك المواقع في العقبة.
وأظهر كشف المسجلين في الهيئة المستقلة للانتخاب، أن عددهم وصل الى 31 مترشحاً، غالبيتهم من الوجوه الشابة الجديدة، وتمثل عشائر عقباوية وأخرى من أبناء المحافظات، رغم غياب أسماء كان متوقعا نزولها للانتخابات، لكنها فضلت عدم مشاركتها فيها، في وقت عادت فيه وجوه كانت قد خاضت الانتخابات وفازت خلال الدورة الماضية وأخرى لم يحالفها الحظ.
ويتنافس المترشحون لنيل ثقة ناخبيهم، خاصة وسط تجمعات عشائرية وأخرى لأبناء المحافظات، مثلما فعل أبناء البادية من لواء القويرة وقضاء وادي عربة، في وقت تشتد فيه المنافسة عشائريا في مناطق الأطراف.
ويرى بعض النشطاء في العقبة أنه من المبكر الحكم على الحراك الانتخابي ومن سيكون الأقرب للفوز في مجالس المحافظات، إذ إن تحركات المترشحين كافة متشابهة على الأرض وعلى مواقع التواصل، لكن الأسابيع المقبلة ستكون الأقرب لمعرفة من يقترب لحصد المقعد وستكون المنافسة قوية.
وتوقع الناشط محمد الكباريتي، أن تشهد الانتخابات منافسة قوية بين المترشحين الذين فازوا سابقا وبين الوجوه الجديدة، مؤكداً أن المعطيات على الأرض ستغير الخرائط كافة التي كانت موجودة سابقاً، وقد يتبوأ الشباب دفة القيادة للمجلس المقبل.
بينما يرى المواطن عبد الله ياسين أن الخريطة الانتخابية في العقبة، موزعة بين العشائر العقباوية وأبناء المحافظات والأطراف، وأن السائد في كل انتخابات في العقبة هو العشائرية، بعيداً عن البرامج الانتخابية وما يطرحة المترشحون. وتشير المواطنة تغريد الطراونة الى أن المرأة لها حظوظ كبيرة في انتخابات مجالس المحافظات، كون أن نسبة نساء العقبة كبيرة، وأن أغلب المترشحات لهن علاقات اجتماعية واسعة وصاحبات خبرة في العمل المجتمعي والعام.
ويسود في العقبة حالة من العزوف لدى مواطنين عن المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، نظراً للظروف المعيشية والاقتصادية، وانشغال كثيرين بالبحث عن لقمة العيش، فيما يرى آخرون أن هناك حالة إحباط عامة، تفصح عن عدم قدرة تلك المجالس التي انتخبوها سابقا على إحداث أي تغيير ملموس في الجوانب الخدمية والتنموية.
يشار إلى عدد الأعضاء المنتخبين لمجلس محافظة العقبة، سيكون 14 مقعدا، و3 لـ”الكوتا” النسائية، بحيث جرى تحديد الدوائر والأعضاء كالآتي: العقبة المدينة 2 ومنطقة بلدية وادي عرلة 1، ومنطقة بلدية قريقرة وفينان 1، ومنطقة بلدية قطر ورحمة 1 وبلدية القويرة 2 وبلدية الديسة 2 و3 مقاعد للنساء، وسيعين عدد آخر من الأعضاء.
أحمد الرواشدة/ الغد
التعليقات مغلقة.