العقبة.. عشرات بواخر البضائع ولا تكدس في الميناء

العقبة – شهدت أرصفة موانئ العقبة المختلفة خاصة الجنوبية حركة مناولة نشطة خلال الأيام الماضية، بعد وصول عشرات البواخر المحملة بالبضائع والسلع المختلفة الخاصة بشهر رمضان المبارك دون أي تأخير أو تكدس للبضائع.
وعادة ما يحدث أزمة في التخليص على البضائع والحاويات خاصة في الساحة الجمركية رقم 4 مما يؤدي إلى تأخر وصولها إلى مقاصدها النهائية.
وكانت إدارة شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ قد وضعت خطة متكاملة، لاستقبال بضائع شهر رمضان المبارك وادامة سلسلة النقل والتزويد وتلبية حاجات التجار من المستوردات من خلال دوام موظفي الموانئ 24 ساعة، بهدف تسريع عمليات المناولة في الساحة 4، وتوفير جميع المتطلبات لضمان وصول البضائع للتجار بشكل أسرع.
وتشهد موانئ العقبة طلبا متزايدا على البضائع والسلع، خاصة قبل شهر رمضان، ما يؤخر وصول البضائع إلى التجار والمستوردين ومقاصدها النهائية، بسبب تكدسها في الموانئ والساحة الجمركية، وهو ما سعت إليه الجهات ذات العلاقة لمعالجته مبكرا ورسم خطة للتعامل مع أي نشاط متزايد قبل حلول الشهر الفضيل وبضائع عيد الفطر السعيد.
وأكد مدير عام شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ الدكتور خالد المعايطة، سلامة سلسلة النقل والتزويد من وإلى ميناء العقبة، مبينا أن أرصفة الموانئ ما تزال تستقبل بواخر الحبوب والمواشي بشكل منتظم، مشيرا أن الأشهر الثلاثة الماضية استقبلت صوامع الحبوب أكثر من 200 ألف طن من مادة القمح.
وبين المعايطة، ان الإجراءات التي اتخذت استعدادا لشهر رمضان المبارك تتلخص برفد الساحة المينائية بـ120 عاملا، وتخفيض نسب استهداف البضائع في المعاينة، وخصوصا بضائع الترانزيت والبضائع المتجهة للمراكز الجمركية الأخرى، والاعتماد على التتبع الإلكتروني للحاويات.
وتهدف الإجراءات وفق المعايطة، لتسهيل وتسريع انسياب البضائع، خصوصا أن ميناء العقبة شهد حركة نشطة قبيل شهر رمضان، يستقبل خلالها آلاف الحاويات المستوردة لتلبي حاجة السوق المحلي.
يذكر ان عام 2021 تم مناولة 2 مليون و900 ألف طن من الحبوب خلال عام والتي اشتملت على كميات من القمح والشعير والذرة فيما تم إدخال 1.5 مليون رأس من المواشي لتلبية احتياجات المملكة من اللحوم.
وأكد المعايطة على تعافي موانئ العقبة منذ بدء عام 2021 حيث شهدت موانئ العقبة حركة مناولة نشطة وبلغت حركة مناولة النفط والغاز خلال العام الماضي 4 ملايين و300 ألف طن ومثلها الأخشاب، فيما بلغ حجم مناولة السيارات 110 آلاف و750 سيارة، فيما بلغ عدد ركاب سياحة العبور العام الماضي 254 ألف سائح.
وأضاف، ان كوادر الشركة تميزوا خلال العام الماضي 2021 وبشكل غير مسبوق رغم جائحة كورونا التي خلفت آثارا اقتصادية على كافة المستويات، مؤكدا ان الجائحة تهيمن على الأوضاع العالمية، وتتسبب في تأثير غير مسبوق على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وهناك العديد من الشركات حول العالم تكافح بصعوبة للمحافظة على استمرار أعمالها، مشيرا إلى أن شركة العقبة لإدارة الموانئ أعمالها مستمرة مستندة على مواطن القوة فيها.
وأشار المعايطة إلى أن أهم مواطن القوة هو المحافظة على استمرارية أعمال الشركة في شتى الظروف، وتميز الموظفين وفرق العمل والإدارات ضمن منظومة أعمال فعالة تقدر التميز في الأداء والتفاني وإيجاد الحلول، وهذا ما أوصلنا إلى تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات على كافة الصعد، مؤكداً أن زيادة حجم المناولة المينائية في العقبة يدل على تعافي موانئ العقبة من آثار وتداعيات كورونا، مشيرا إلى أن حجم المناولة في الميناء وصل الى 15 مليون طن من مختلف السلع التموينية والمواشي والمركبات.
وبين أن النتائج القوية التي سجلتها الشركة خلال العام الماضي 2021 يدل على متانة الموانئ الأردنية وتنافسيتها على البحر الأحمر في موقع يتيح لنا تحقيق نمو مستدام بالتزامن مع التعافي الذي يشهده الاقتصاد العالمي من آثار الجائحة، ونتيجة مشاركتنا النشطة في معالجة المشاكل التي تواجهها سلسلة التوريد العالمية، ما يعزز من التزامنا الراسخ بدعم التنمية الاقتصادية في المملكة أكثر من أي وقت مضى.
وتلعب موانئ العقبة دورا رئيسيا في المساهمة بحركة التجارة العالمية وسلاسل التوريد جنبًا إلى جنب مع دورها المهم في تحفيز التجارة وتنويع الاقتصاد في المملكة وفق توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ومتابعة ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.

احمد الرواشدة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة