العياصرة يفتتح “مهرجان إربد الشعري الخامس” في سحم الكفارات

مندوبا عن وزير الثقافة رعى أمين عام وزارة الثقافة الدكتور نضال العياصرة مساء أمس، في استراحة قناطر أبو جفيل – سحم الكفارات، “مهرجان إربد الشعري الخامس”، وشخصية المهرجان الأديب والناقد عبد الفتاح النجار ،الذي جاء بتنظميم من مديرية ثقافة إربد و بالتعاون مع “منتدى سحم الثقافي” بحضور مدير ثقافة إربد الدكتور سلطان الزغول وأبناء الراحل المحتفى به د. عبد الفتاح النجار  ونخبة من المثقفين والنقاد والشعراء  والمهتمين، وأدار مفردات المهرجان مفيد طوالية بقدوة عالية.

الروائي مطر طوالبة من جهته رحب براعي الحفل ومديرية ثقافة إربد والحضور الكرام ،وترحم على روح الأستاذ الدكتور عبد الفتاح النجار، الذي ستبقى ذكراه وأعماله خالدة بيننا ، كما استعرض منجزات  منتدى سحم الثقافي وما قدمه من فعل ثقافي منذ نشأته.

أمين عام  الوزارة الثقافة د. العياصرة قال: نستذكر  حياة الراحل الدكتور عبدالفتاح النجار، الذي ندعو له بالمغفرة، فإننا نستذكر المعلم الذي أودع علمه قلوب الأجيال وعقولهم ووجدانهم. ونستذكر الإنسان في رحلة العلم رغم قسوة الحياة، ونستذكر جهوده البحثية والعلمية وانحيازه للتحديث والتجديد.

مؤكدا أن حياته  مثلت  رحلة علمية وثقافية امتدت لعقود من العمل في التعليم الجامعي والتأليف والنقد، وأسّس خلالها لمسيرة فكرية ونقدية تركت أثراً في المشهد الثقافي الأردني..

و أضاف العياصرة، نستذكر اليوم الدكتور الإنسان، الذي كان مخلصا لقضايا الإنسان ومخلصا لوطنه، وهو المولود في الفالوجة التي خرج منها طفلا، وظل يحلم بالعودة إليها، وكان الأدب فضاءه للحلم بتمثل صورة الوطن واستعادته في النص. وإلى جانب إنتاجه البحثي، شارك عبد الفتاح النجار في تطوير المناهج التربوية الأردنية، حيث أنجز ستة عشر مشروعاً تربوياً في مجالي اللغة العربية والتربية الإسلامية لصالح وزارة التربية والتعليم.

وتناول العياصرة  الراحل  “إشكالية العلاقة بين الشاعر والسلطة – مصطفى وهبي التل (عرار) نموذجاً”  ودراسته “للاتجاهات النقدية لنقد الشعر العربي المعاصر”.

وخلص العياصرة للقول: لقد كان الراحل أخا ومعينا لكل طالب علم، وكان قامة وطنية في الفكر النقدي والثقافي. للراحل الرحمة والفردوس الأعلى ..

فيما استذكر الشاعر والناقد مصلح النجار مناقب والده، وشخصيته كأب ومعلم وحامل هم الثقافة ، ورثاه بقصيدة تعبر عن وجع القلب والألم على رحيل الأب الحنون.

وتعد مسيرة الراحل د. عبد الفتاح النجار مسيرة عظيمة مليئة بالتحديث والتجديد بالنقد والأساليب الأدبية.

الأستاذ الدكتور نبيل حداد تناول في حديثه عن الراحل بداية تعرفهم بالجامعة وكيف أخذ بيده في بداياته ، حيث كان رحمه الله دائما سندا محبا للعلم والأدب والأدباء.

الشاعر والناقد نضال القاسم تحدث عن عبد الفتاح النجار ناقدا – شهادة بالأصابع العشر” فقال: يعدُّ الدكتور عبد الفتاح النجار بحق من العلامات البارزة في المشهد الثقافي الأردني المعاصر، ومن أبرز النقاد الأردنيين الذين أسهموا في تنشيط الحركة الأدبية في الأردن، ومما لا شك فيه أن الناقد الدكتور عبد الفتاح النجار يعتبر واحداً من أبرز النقاد الأردنيين الذين أسهموا إسهاماً مبكراً في تسليط الضوء على الحركة الشعرية الأردنية المعاصرة، بل إنه كان أحد مصادر إشعاعها وبواعث ارتقائها وانطلاقتها في عالم الحداثة شكلاً ومضموناً، ومن الذين أخذوا على عاتقهم التعريف بالأدب الأردني المعاصر، فقد توجه إلى النقد دفاعاً عن الأدب الأردني بعد أن أستشعر أن هذه التجربة الوليدة عرضة للهجومات والسهام النقدية.

وومن ثم قدم الشعراء: أكرم الزعبي، الدكتورة إيمان عبد الهادي، أحمد الكناني، محمد تركي حجازي، وأمين الربيع قراءات شعرية عاينت الشأن الحياتي للإنسان وقضاياه الملحة ، قصائد حازت على إعجاب الحضور وتفاعلهم معها للغتها العالية التي تواكب تطور القصيدة العربية الحديثة.

إربد – الدستور – عمر أبو الهيجاء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة