الغور الشمالي: ضعف الضخ وارتفاع الحرارة يفاقمان الحاجة للمياه

شكا مواطنون في منطقتي وقاص والمنشية بلواء الغور الشمالي، من ضعف المياه وعدم وصولها إلى منازلهم، خصوصا في المناطق المرتفعة، بينما قال مدير مياه الشونة الشمالية، مالك الرشدان، إن الوضع المائي في اللواء جيد، إلا أن ارتفاع درجات الحرارة زاد من الطلب على المياه، لافتا إلى وجود بعض الشكاوى الفردية، وتحديدا من سكان المناطق المرتفعة.
وأكد الرشدان، أن الإدارة تتعامل مع هذه الشكاوى بشكل جدي؛ حيث تعمل على زيادة ساعات الضخ للمناطق التي تشهد ضعفا في المياه، إضافة إلى توفير المياه بالصهاريج للمنازل التي لم تصل إليها.
المواطن محمد أبو صهيون، يقول إن هناك انقطاعات متكررة في مياه الشرب وضعفا في وصول الخطوط لمنازلهم، ما يشكل معاناة في توفير المياه، ويحملهم أعباء مالية إضافية عند شرائهم المياه من الصهاريج، مطالبا في الوقت ذاته بضرورة حل مشكلة نقص المياه، ورفع طاقة التزويد المائي، وتكثيف جهود مساعدة السكان في توفير المياه اللازمة لهم.
وأشار إلى أن المديرية تتابع نقص المياه لدى بعض المشتركين، والذين لا يتمكنون من الحصول على المياه أثناء فترات الضخ، وتقوم بتوفير صهريج مياه لتزويدهم باحتياجاتهم من مياه الشرب، مقترحا على السكان رفع السعة التخزينية لديهم وإجراء صيانة لخزاناتهم تجنبا للهدر، ولتحسين عملية وصول المياه لهم.
أما المواطن محمد العمري، وهو من سكان منطقة وقاص، فيقول “إن ضعف وصول المياه حرم العشرات من السكان من الحصول على استحقاقهم الأسبوعي، ما دفعهم إلى شراء المياه من الصهاريج، رغم محدودية قدرتهم الاقتصادية في ظل الظروف الصعبة التى يعانيها سكان اللواء”.
وطالب العمري، الجهات المعنية، بضرورة العمل على متابعة تلك الملاحظات، خصوصا أن ارتفاع درجات الحرارة زاد الطلب على المياه لسد الاحتياجات المنزلية.
مواطن آخر يدعى خالد البشتاوي، أكد أنه ينتظر دوره الأسبوعي لوصول المياه إلى خزانات منزله بفارغ الصبر، قائلا “عند وصول المياه نعلن حالة طوارئ، لكي نتمكن من تعبئة الخزان، لكن عادة لا نستطيع فعل ذلك وبالكاد نستطيع تعبئة متر واحد بسبب ضعف الضخ”.
ويطالب البشتاوي، مديرية المياه، بمتابعة الملاحظات وسبب ضعف الضخ، لكنه أشار إلى أنه وعند التواصل مع المديرية يكون الرد بالوعود دون تنفيذها.
ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة لمحمد التلاوي الذي يؤكد أنه يلبي جميع حاجة عائلته من المياه من القنوات المكشوفة كقناة الملك عبدالله، ومن السدود؛ إذ يحمل “الجالونات” من منزله إلى تلك القنوات ويعمل على تعبئتها، مشيرا إلى أن وضعه المعيشي يحول دون قدرته على شراء المياه من الصهاريج، إذ تفوق الكلفة، وفق التلاوي، 12 دينارا، ما يرهق كاهله.
وقال إن عملية التعبئة من القنوات تشكل خطورة كبيرة على حياة أطفاله وعلى نفسه، لكنه مضطر لذلك، مطالبا بإيجاد حلول تخفف عن السكان عبء اللجوء إلى الصهاريج، وذلك برفع طاقة التزويد المائي.

علا عبد اللطيف/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة