الفاقد التعليمي بين الواقع والتطبيق// د. باسم القضاة

” مجرد رأي شخصي تربوي، بني على الملاحظه المباشره ،دون قصد مدرسه بعينها او اداره بذاتها “.
الفاقد التعليمي مؤشرايجابي إلى حد ما لرغبة الطلبه للتعلم الوجاهي الذي غاب عنهم لأكثر من عام ونصف، فقط داخل الغرفه الصفيه، هناك اهتمام من جهة الطالب والمعلم ،فهل هو بدافع الحاجه ام هو بدافع الشوق لطريقه التعليم الوجاهي؟
جواب ذلك لا يكون الا بعد الانتهاء من البرنامج ومن خلال التغذيه الراجعه من الأطراف المعنيه.
اما من جهه اخري فالفاقد التعليمي مؤشر سلبي بامتياز، فمن خلال الملاحظه المباشره للسلوك العام للطالب والمعلم ضمن البيئه المدرسيه،والتغذية الراجعه الاوليه من بعض الطلبه والمعلمين .. فهو اشبه ما يكون دعوه إلى التقارب البيني والتجاذب الغير مسئول وهو عكس التباعد المطلوب، فشكل السلوك الظاهر للجميع لا يظهر اي اهتمام او التزام في البروتوكول الصحي المطلوب ابدا ، فمن النظره الاولى لا تجد طالب ملتزم في الكمامه بالشكل الصحيح ،اوتطهير اليدين بالمطهر او حتى غسلها بين الحين والآخر، كذلك تبادل الأدوات في الاستخدام دون أي وازع ،كما أن الفوضى في الممرات امر لافت ومقلق دون رقابه حقيقيه من المعلمين او اي متابعه ملموسه من الاداره ،كل هم المعلم تقديم المعلومه للطالب دون أي متابعه لمدى او شكل وصولها للطالب ،وكل هم الطالب جمع المعلومات على شكل ملاحظات سريعه هنا وهناك، وكل هم الاداره وجود كل من المعلم والطالب داخل الغرفه الصفيه…بالنهايه لا زلنا في مرحله التلقين لااكثر ولااقل .
ان هذه الصور من الفوضى وعدم الالتزام الصحي والسلوكي.. غير مطمئن على المستوى العام .
ومن المقلق ان يبقى هذا الأمر مرافقا للمظهر العام لصوره المدرسه، مع بدايه العام الدراسي القادم والقريب جدا .
ومن الجدير بالذكر التغير السريع من حاله الفوضى والسلبيات في السلوك العام إلى حاله الالتزام والانضباط الايجابيه فقط في لحظه دخول مشرف او مسئول من التربيه ،إلى لحظه خروجه …لتعود الأمور لسابق عهدها القريب … السؤال : كيف يتم معرفه الزائر وموعد الزياره …ومن هو حلقه الوصل …ومن المستفيد من حاله الفوضى والانضباط والتعديل السريع بينهما ،..وكيف يستجيب الطالب للتعليمات بطريقه سريعه …رغم حاله الانفلات السلوكي قبل ذلك بوقت قليل؟ …نعم انه سحر الادارات الواعده وذات الخبره في مختلف الجوانب العمليه ضمن البيئه المدرسيه .
ان فكرة تطبيق برنامج الفاقد التعليمي تعتبر رائده ولافته وهادفه وان التجهيزات والتعليمات الناظمه التي أصدرتها الوزاره مشكوره تنم عن حرص شديد من الوزاره لتعويض الطلبه معرفيا وأعاده دمجهم ايجابيا مع التعلم الوجاهي كذلك التزام الوزاره من خلال رسم خارطه العوده للتعليم الوجاهي يسهم للتكيف الايجابي للطلبة مع بعضهم البعض ومع المعلم والكتاب والبيئة بشكل سلس …الا ان للأسف التطبيق والتنفيذ يبقى مشكله اساسيه وجوهريه بحث تبقي الفكره مجرد فكره على الورق وعلى شاشات التلفاز …ويبقى الواقع واقع لا يتغير بشكله الروتيني البيرقراطي والمرتبط في اداره تفتقر للانتماء الحقيقي وتظهر الخبره المصطنعه،وكذلك الاستمراربالمتابعه الشكليه والتركيز على الظاهر والقشور من الأمور للأسف،والرضى العام والتغاضي لمجرد المجامله وتمشية الأمور والعوده للمكتب المكيف…ورفع شعار كله تمام ….وتستمر المسيره…وللحديث بقيه ،،،.

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة