الفحيص: تعطل إشارة المرور الوحيدة يحولها إلى “إكسسوار”

أبدى سكان في لواء ماحص والفحيص، استغرابهم من تعطل إشارة المرور الوحيدة في منطقة الفحيص، والتي تقع على تقاطع يتسبب بين الفترة والأخرى في حوادث سير خطرة، وذلك منذ مدة طويلة، وبعد فترة قصيرة على تشغيلها.
وتقع الإشارة تحديدا، عند بداية طريق الحمر باتجاه منطقة صويلح، فيما يؤدي أحد المسارب إلى دوار أم النعاج باتجاه مدينة السلط.
ويقول هؤلاء السكان لـ”الغد”، إن مطالب عدة، أفضت قبل سنوات إلى قيام الجهات المختصة بوضع إشارة مرور للحد من حوادث السير التي يشهدها التقاطع، وبعضها خطرة وتؤدي إلى وقوع إصابات وأضرار كبيرة في المركبات، لكن لم تستمر في العمل سوى مدة قصيرة جدا، قبل أن تتعطل وتتحول إلى مجرد “اكسسوار”.
الشاب نائل الرياحي، يقول إنه يسلك هذا الطريق يوميا، متجها وعائدا من عمله في عمان، ويؤكد أن تعطل إشارة المرور أعاد بالفعل خطر حدوث حوادث سير، كون العديد من السائقين لا يعرفون أو لا يتلزمون بأولويات السير وقواعده.
وأضاف، إنه يصادف كل مدة وقوع حادث سير بين مركبتين أو أكثر عند مروره من المنطقة، مطالبا بإعادة تشغيل الإشارة، لحماية الأرواح والممتلكات.
أما الخمسيني وسام حداد، فيقول إنه يسكن منطقة الفحيص ويستخدم هذا الطريق مرات عدة خلال اليوم الواحد، مشيرا إلى أنه كان سعيدا بتركيب إشارة مرور تحد من خطر التقاطع، لكنه صدم بعد فترة قليلة بتعطلها وعدم إصلاح الجهات المعنية لها.
ووفق حداد، فإنه دائما ما يتفادى تعرضه لحادث سير عند ذلك التقاطع، إذ يقوم عند الوصول إليه، بتخفيف السرعة قدر الإمكان حتى لا يتفاجأ بمرور سائق غير ملتزم بقواعد السير، لا سيما في أوقات الذروة والتي تتمثل بفترة بدء دوام الموظفين، وكذلك فترة انتهائه.
وفي السياق ذاته، تقول الشابة رهف عطوان، إنها ولدى مرورها من عند التقاطع، تتحلى بأعلى درجات التركيز، خشية مرور سائق بشكل مسرع ودون مراعاة وجود مركبات أخرى، ما يزيد احتمالية خطر التعرض لحادث سير.
وطالبت عطوان، الجهات المعنية، بالعمل على تفعيل إشارة المرور وعدم تركها معطلة، وبالتالي تعريض حياة الناس للخطر وكذلك مركباتهم.
وعلى ذكر إشارة المرور هذه، استغل الستيني أبو عماد، الحديث للمطالبة بوضع إشارة مرور عند التفافة قريبة من التقاطع، قائلا إنها تسبب أزمة سير خانقة وارتباكا مروريا يؤدي لوقوع حوادث تصادم، مشيرا إلى أن الالتفافة، هي أول التفافة بعد ما يعرف بـ”دوار شاكر” في منطقة الفحيص باتجاه طريق الحمر.
وقال أبو عماد، إن هذه الالتفافة، تستدعي وضع إشارة مرور لأنها على شارع رئيس ويعد حيويا، لا سيما أنه يشهد حركة سير كثيفة نهارا وليلا.
وبشأن التقاطع المؤدي إلى صويلح أو السلط، قال أبو عماد إنه تم تركيب إشارة المرور عنده، نتيجة مطالبات عدة من سكان منطقة الفحيص تحديدا، لكن “يا فرحة ما تمت” على حد تعبيره، مشيرا إلى أنها تعطلت أو عطلت بعد فترة وجيزة من تشغيلها دون معرفة الأسباب، متسائلا “لماذا ركبت الاشارة ودفعت تكاليفها وتكبدوا جهدا ووقتا لذلك ما دامت لن تستمر؟”.

محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة