الفحيص.. قطاعات تترقب “المهرجان الثقافي” لتنشيط الحركة

البلقاء – مع بدء العد التنازلي لانطلاق مهرجان الفحيص في دورته الحادية والثلاثين يوم غد الثلاثاء، يعول أصحاب المحال التجارية أن تشهد حركة التسوق التي تعاني من الركود انتعاشة لو جزئية خلال أيام المهرجان الذي يمتد لـ 5 أيام.

تعليق الآمال على المهرجان بتنشط الأسواق، مرده تجارب الدورات السابقة، التي شهدت حضور عشرات آلاف الزوار، سواء من داخل المملكة أو خارجها، لحضور الفعاليات المتنوعة، وفق ما ذكر تجار لـ”الغد”.

وبحسب تجار، فإن الحركة المرتقبة تطال غالبية المحال التجارية بمختلف أنواعها، لا سيما أن أعدادا كبيرة من زوار المهرجان تحرص قبل أو بعد حضور الفعاليات على القيام بجولات داخل المدينة للاستمتاع بأجوائها والتعرف على ميزاتها التراثية والسياحية.
الستيني أبو مراد الذي يمتلك “سوبر ماركت”، يقول إن غالبية أصحاب المحال التجارية في الفحيص لجأوا خلال الأيام الماضية إلى تعزيز البضائع استعدادا للمهرجان. وقال إن الإقبال يتضاعف في الكثير من المحال مع انطلاق فعاليات المهرجان وحتى انتهائه، ما يتطلب رفد المحال بمزيد من المنتجات والبضائع.
وقال الشاب طارق نزار الذي يعمل في أحد مطاعم المدينة منذ 7 سنوات، إن قطاع المطاعم يشهد خلال المهرجان حركة نشطة، تطال مختلف الأصناف التي يتخصص بها كل مطعم.
وأكد أن القطاع التجاري ينظر إلى مهرجان الفحيص باعتباره فرصة ثمينة لتحسين مداخيل مختلف المحال والمنشآت، إلا أن المطاعم ومحال “السوبر الماركت” هي أكثر المستفيدين من زوار المهرجان من وجهة نظره.
أما الشاب مجدي سمارة، فيقول إن الكثير من الزوار يحرصون على استكشاف المناطق التراثية في المدينة والأبنية التاريخية القديمة والكنائس والأروقة التي بني بعضها في بدايات القرن الماضي، وهو الأمر الذي ينعكس بشكل أو بآخر على نشاط الأسواق خلال جولات الزوار وتحركاتهم في الفحيص.
وبين أنه يعمل في مركز تسوق، مشيرا إلى أن المركز قام خلال الأيام الماضية بزيادة المنتجات والبضائع وتوفير منتجات جديدة في الوقت نفسه، أملا ببيعها خلال فترة المهرجان.
من جهته، قال رئيس بلدية الفحيص عمر العكروش، إن عدد زوار المهرجان في كل عام، يصل إلى عشرات الآلاف من مختلف أنحاء المملكة ومن خارجها، الأمر الذي ينعكس إيجابا على النشاط التجاري في مدينة الفحيص.
وأضاف العكروش لـ”الغد”، أن مدينة الفحيص تتوفر فيها محال ومنشآت تجارية منتشرة في مختلف مناطقها، بشكل يغطي احتياجات ومستلزمات الزوار جميعها.
وأشار إلى أن مهرجان الفحيص يقدم رسالة ثقافية للأردن والعالم وهو أحد المكتسبات الوطنية، لافتا إلى أن “بلدية الفحيص شريك رئيس في الإعداد للمهرجان، وتقدم البلدية دعمها اللوجستي والمادي له، وتسخر مواردها وكوادرها لغايات التجهيز والتنفيذ لإنجاح هذا العرس الوطني الذي يعد محطا للأنظار في الأردن وخارجه، ومقصدا للعديد من المهتمين بالفكر والفن والثقافة والتنوع الإبداعي الذي يحمله المهرجان في طياته ليرفع اسم الأردن عاليا”.

 محمد سمور/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة