الفيصلي يقلب تأخره إلى تعادل مثير أمام سحاب .. والرمثا والعقبة “حبايب”

قلب الفيصلي تأخره بهدفين، إلى تحقيق التعادل أمام فريق سحاب 2-2، في المباراة التي جمعتهما أمس على ستاد الملك الأمير محمد بالزرقاء في ختام لقاءات الجولة الأولى لدوري المحترفين بكرة القدم.
وفي المباراة الأخرى التي أقيمت على ستاد الملك عبدالله الثاني بالقويسمة خرج فريقا شباب العقبة والرمثا بالتعادل السلبي.
سحاب 2 الفيصلي 2
ابدى فريق سحاب مرونة كبيرة في التعامل مع بداية المباراة، من خلال انضباط تكتيكي في منطقة العمليات، وتفعيل الأطراف، ونقل الكرات بسرعة، ومن اللمسة الأولى وبدون تعقيد، وفتح اللعب من خلال الأطراف، وايصال الكرات سريعا للمناطق الأمامية.
سحاب اختزل فترة جنس النبض، ودخل في المواجهة مباشرة، من خلال عرضية يزن ثلجي بأحضان الزعبي، وواصل استخدام أسلوب الضغط على اللاعب المستحوذ على الكرة، ومن إحداها خطف يزن النعيمات الكرة من دفاعات الفيصلي على مشارف الجزاء، فسدد كرة ردها الحارس الزعبي أمام النعيمات نفسه من جديد الذي اودعها بالشباك الهدف الأول في الدقيقة الثامنة.
سحاب كان الطرف الأفضل من خلال قدرة يزن دهشان وأحمد عفانة في منطقة العمليات، إلى جانب تحركات يزن ثلجي من ميمنة المنتصف معززا بتقدم سليم عبيد، واشرف المساعيد في ميسرة المنتصف باسناد من طارق جريشة، فيما كان أحمد أبو جادو يتقدم لتشكيل زيادة عددية مع يزن النعيمات، الذي اربك دفاعات الفيصلي ليخطف الكرة من مصطفى سال وسدد الكرة (لوب) في شباك الحارس عبدالله الزعبي الهدف الثاني في الدقيقة 25.
الهدف جاء كالصاعقة على الفيصلي الذي بادر للحلول الفردية، فسدد أحمد العرسان كرة باحضان الحارس محمد خاطر، ومن كرة ثابتة، نفذ العرسان كرة أبعدها خاطر أمام المتقدم محمد زريقات الذي اودع الكرة الشباك الهدف الأول للفيصلي في الدقيقة 38.
الهدف منح الفيصلي الروح المعنوية، فعاد خالد زكريا وإبراهيم الخب لتولي دفة الألعاب في منطقة العمليات، وتحرك أحمد العرسان ومجدي العطار على طرفي المنتصف، فيما كان الحلوة وماردكيان يتبادلان المراكز فيما بينهما لبعثرة دفاعات سحاب بقيادة حسام أبو سعدة وطلال الحواري بفرض رقابة لصيقة على تحركاتهما.
ضغط الفيصلي في الدقائق الخمس الأخيرة بغية التعديل، وتحصل الفريق على كرة ثابتة على مشارف الجزاء سددها العرسان بحائط الصد، لتنتهي احداث الحصة الأولى المثيرة بتقدم سحاب على الفيصلي 2-1.
تعادل عادل
بداية الحصة شهدت هجوما فيصلاويا سريعا بغية التعديل، وأبعد حائط صد سحاب كرة العرسان الثابتة، ليعود سحاب ويفرض حضوره الميداني، وتلاعب أبو جادو والنعيمات بدفاعات الفيصلي لتصل الكرة ليزن ثلجي سددها بجوار القائم الأيسر للحاس عبدالله الزعبي.
اجرى مدرب الفيصلي أولى تبديلاته، فدفع بسالم العجالين عوضا عن مصطفى سالا، وبمحمد العكش بديلا لهلال الحلوة، فسدد ماردكيان كرتين، الأولى بجوار القائم الأيسر للحارس خاطر الذي أبعد الثانية ببراعة لركنية، وعاد خاطر واثبت حضوره عندما تصدى لتسديدة خالد زكريا لركنية.
عاد مدرب الفيصلي وزج بالبديل يوسف أبو جلبوش عوضا عن إبراهيم الخب، وعاد خاطر وتألق في التصدي لعرضية العرسان قبل تدخل العكش.
استخدم مدرب سحاب إسلام ذيابات أوراقه البديلة، فدفع بالبديل عمر سريوة عوضا عن أبو جادو، ومن كرة ثابتة على مشارف الجزاء سدد ابراهيم دلوم كرة ارتطمت بأحد مدافعي سحاب وتابعت مسيرها للشباك هدف التعادل في الدقيقة 80.
التعادل رفع الروح القتالية لدى الفيصلي، ومرت كرة عرضية أمام مجدي العطار وماردكيان على فوهة المرمى، وكاد النعيمات أن يحقق الهدف الثالث لولا براعة عبدالله الزعبي الذي ابعد تسديدته القوية الأرضية لركنية.
وللاصابة، سحب مدرب سحاب يزن ثلجي ودفع بالبديل رفائيل زوتشي، فيما زج مدرب الفيصلي بالبديل محمد طنوس عوضا عن مجدي العطار، ليضغط الفيصلي في الوقت بدل الضائع بغية تحقيق الفوز، وسدد طنوس كرة أرضية سيطر عليها خاطر بحضور، ليعود الأخير ويسيطر على دفعتين على تسديدة مارديكان، لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين سحاب والفيصلي 2-2.
المباراة في سطور
النتيجة : تعادل سحاب والفيصلي 2-2
سجل الاهداف : يزن النعيمات د: 8، د: 25 (سحاب)، محمد زريقات د: 38، ابراهيم دلدوم د: 80 (الفيصلي).
الملعب: ستاد الأمير محمد
الحكام: مراد الزواهرة، احمد سمارة، حمزة ابو عبيد وقيس خميس.
مثل سحاب: محمد خاطر، طلال الحواري، حسام أبو سعدة، طارق جريشة، سليم عبيد، أشرف المساعيد، يزن دهشان، أحمد ابو جادو (عمر اسريوة)، احمد عفانة، يزن ثلجي (رفائيل زوتشي) ويزن النعيمات.
مثل الفيصلي: عبدالله الزعبي، محمد زريقات، مصطفى سالا (سالم العجالين)، ورد البري، إبراهيم دلدوم، خالد زكريا، مجدي العطار (محمد طنوس)، احمد عرسان، ابراهيم الخب (يوسف ابو جلبوش)، هلال الحلوة (محمد العكش) ومارديك مارديكيان.
العقبة 0 الرمثا 0
حوار تكتيكي واضح المعالم بين المدير الفني للعقبة رائد الداوود وللرمثا جمال محمود، لم يتركا فيه فاصل لجس النبض منذ انطلاق الحصة الأولى، ورتب الداوود أورق فريقه بانضباط ومهام دفاع المنطقة، للتعامل مع الأوراق المهارية لفريق الرمثا، مركزا على اغلاق بوابة خط الوسط من خلال قدرات طارق القماز ورأسي المثلث أنس بدوي ويزن شوكت بمساندة عيسى السباح والروسي مورات، وكذلك بهدف إغلاق الطرق أمام محاولات البناء الرمثاوية وفق إشارات عامر أبوهضيب، عبدالرحمن أبو الكأس، وانطلاق المهاريين محمد أبوزريق، والذي كان يعطي “شرارة” اشتعال المحاولات الهجومية برفقة حسان زحراوي، لنقل الثقل الهجومي إلى مرمى حماد الأسمر، المحمي بالبوابة الدفاعية التي أغلقتها قدرات أحمد أبوحلاوة، زكي أبوليلى، هيثم البطة، عصام سميري، وتراجع القماز وبدوي وشوكت لزيادة المقاومة الدفاعية من شباب العقبة.
وبدا الرمثا أكثر تصميما على خطف هدف التقدم، في ظل تنويع الخيارات بين انطلاقات زحراوي وشرارة من الطرفين، وتنويع أفكار أبوالكاس وأبوهضيب بهدف ايجاد الثغرات والمساحات أمام حمزة الدردور، وحاول الرمثا جاهدا تجاوز حواجز العقبة الدفاعية، ليطلق أبوالكاس أولى التسديدات الخطرة والتي حولها حماد الأسمر لركنية، وأخرى طويلة من أبوهضيب إلى القناص الدردور، لكن الأسمر سبقه إلى الكرة وانقذ الموقف، وعاد ليبعد رأسية الدردور على حساب ركنية.
العقبة المنضبط، والفاعل في منطقة العمليات عرف بنوايا الرمثا الهجومية، وقابله بالانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، مستندا على قدرات السباح وبدوي ومورات في ظل امدادات القماز وشوكت، والتي هدفت إلى تجاوز خبرة دفاعات الرمثا، بوجود كوليبالي، مهند خيرالله، يوسف أبوالجزر وعمر مناصرة، وحادت أولى المحاولات الخطرة للمهاجم الأميركي إريك عن المرمى، وعادت ازعاجاته برفقة مورات والسباح، إلا انها جاءت تحت السيطرة الرمثاوية، الذي رد بهجمات سريعة على مرمى الأسمر، لكن شيئا لم يتغير لينتهي الشوط الأول بالتعادل بين الفريقين بنتيجة 0-0.
سلبية
وجاءت الأحداث بذات السيناريو التكتيكي في الشوط الثاني، وتقدم اللبناني عثمان للاسناد الهجومي خلف الدردور، وظهر في أولى محاولاته الهجومية برأسية وقفت في أحضان حارس العقبة الأسمر، وعادت مشاكسات الدردور الذي وضع كرة أمام عثمان إلا أن القماز أعاد الكرة برأسه لحارس مرماه، فيما العقبة يمر بهدوء في تكتيكه المزدان بالالتزام والانضباط في ملعبه، والمشاكسة الهجومية بتحركات السباح وشوكت وبدوي ومورات، لتجاوز دفاعات الرمثا التي ردت باليقظة وحسن التمركز، رغم أن كرة السباح الخادعة ضربها بتمريرة أمام المرمى، لكنها طالت عن الروسي مورات، فيما مرت رأسية السباح إثر عرضية عصام سميري بجوار مرمى شلبية، وتبعته تسديدة الروسي مورات بمحاذاة الخشبات الثلاث.
وهبت رياح الرمثا الشمالية أمام مرمى الأسمر، الذي رد محاولة حسان زحراوي بحضور تام، بعد أن جعلته تمريرة الدردور في مواجهة المرمى، ومرت الأحداث بين “مد وجزر”، فيما الأفكار تدور في حلول رجال عمليات الفريقين، وسط تعليمات متواصلة من المديرين الفنيين الداوود ومحمود، والتي زدات بطرح الأوراق البديلة والأفكار الجديدة، حيث اراد الرمثا تفعيل مقدمته الهجومية بإشراك مصعب اللحام بدلا من زحراوي، ورد العقبة بالزج بورقة محيسن أبو جبلة بدلا من عيسى السباح، واستمرت المحاولات لكسر القيود الدفاعية هنا وهناك من دون جدوى.
واشتعل الحوار بين الفريقين مع دخول الدقائق الأخيرة، وتبادل الفريقين المحاولات، وإن كان الأميركي إريك ومحيسن أبوجبلة شغلا دفاعات الرمثا بانطلاقاتهما وأخطرها تسديدة أبوجبلة التي علت المرمى، إلا أن مدافع الرمثا مناصرة كاد يصيب مرمى الأسمر، إثر دربكة بعد ركنية أبعدها أبوحلاوة من حلق المرمى، وردها مناصرة بقوة واستبسل أبوليلى لإبعاد الخطر، ليطرح مدرب العقبة ورقته الهجومية بإشراك شريف النوايشة ومحمود جمال بدلا من إريك ومورات، وبادله مدرب الرمثا بذات المطلب وإشراك مجد الزعبي وبشار ذيابات بدلا من اللبناني عثمان والمصاب مصعب اللحام، وتوغل محيسن أبوجبلة ووضع كرة مواتية أبعدها كوليبالي، ردها محمود شوكت بتسديدة قوية مرت بجوار مرمى شلبية، واقتنع الفريقان بالتعادل في نهاية المباراة بنتيجة 0-0.
المباراة في سطور
النتيجة: العقبة 0 الرمثا 0
الحكام: صدام عمارة، أيمن عبيدات، إبراهيم العموش، وخالد أبوالليل رابعا.
العقوبات: أـنذر عامر أبوهضيب (الرمثا).
الملعب: ستاد الملك عبدالله بالقويسمة.
مثل الفريقين:
-العقبة: حماد الأسمر، أحمد أبوحلاوة، زكي أبوليلى، عصام سميري، هيثم البطة، طارق القماز، محمود شوكت، أنس بدوي، عيسى السباح (محيسن أبوجبلة)، مورات(محمود جمال) وإريك(شريف النوايشة).
-الرمثا: مالك شلبية، كوليبالي، مهند خيرالله، يوسف أبوالجزر، عمر مناصرة، عامر أبوهضيب، عبدالرحمن أبوالكاس، محمد أبزريق، حسسان زحراوي (مصعب اللحام)(بشار ذيابات)، ماجد عثمان(مجد الزعبي) وحمزة الدردور.

مصطفى بالو ومحمد عمار/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة