القسام توقع 19 جنديا إسرائيليا برفح والاحتلال يعترف بمقتل اثنين فقط

الأراضي الفلسطينية – فيما قالت كتائب القسام أنها أوقعت قوتين من جنود الاحتلال من 19 جنديا بين قتيل وجريح في حي التنور شرقي مدينة رفح، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جنديين من لواءي الهندسة وغولاني في معارك جنوبي قطاع غزة فقط.

وقالت كتائب القسام إن مقاتليها استهدفوا قوة هندسية صهيونية من 12 جنديا، كانت تعد لنسف منزل بمحيط مفترق الفدائي في حي التنور شرقي مدينة رفح بقذيفتين مضادتين للأفراد والدروع، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها القسام اسم “أبواب الجحيم”.
وأضافت القسام أن هجومها أدى إلى انفجار المنزل، ووقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح، وأن مقاتليها رصدوا بعد الاستهداف هبوط الطائرات المروحية الإسرائيلية لإجلاء القتلى والجرحى.
كما قالت القسام إنها استهدفت قوة راجلة من 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في محيط “مسجد عمر بن عبد العزيز”، في حي التنور شرقي رفح، مضيفة أنها رصدت تناثر أشلاء عدد من جنود الاحتلال في المكان.
في المقابل، قال جيش الاحتلال في بيان إن جنديين من لواءي الهندسة وغولاني قتلا، كما أصيب ضابطان وجنديان بجروح خطرة في معارك بمدينة رفح جنوب قطاع غزة أول من أمس.
وكانت وسائل إعلام عبرية بثت مشاهد تظهر مروحية عسكرية تهبط في مستشفى بالقدس الغربية وعلى متنها عدد من الجنود الجرحى في كمين رفح.
وقبل ذلك، بثت مواقع مشاهد أخرى لجنود مصابين في الكمين نفسه نقلوا بمروحيات من قطاع غزة إلى مستشفيات، بينها مستشفى “برازيلاي” في عسقلان، بينما لا يزال جنود آخرون تحت أنقاض مبان في غزة، حسب وسائل إعلام عبرية.
وتأتي الاشتباكات في إطار تصدي كتائب القسام لتوغل جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، في وقت تواصل فيه تل أبيب بدعم أميركي منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 2023 جرائم إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 172 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وحسب معطيات جيش الاحتلال والتي يشكك فيها محللون، فقد قُتل منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) 856 عسكريا، بينهم 8 منذ استئناف الإبادة في غزة في 18 آذار (مارس) الماضي.
كما تشير المعطيات ذاتها إلى إصابة 5847 عسكريا من الاحتلال منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر)، بينهم 2641 بالمعارك البرية في قطاع غزة، وتشمل هذه الأرقام العسكريين القتلى في غزة وجنوب لبنان والضفة الغربية.
وخلافا للأرقام المعلنة، يُتّهم الجيش الإسرائيلي بإخفاء الأرقام الحقيقية لخسائره في الأرواح، خاصة مع تجاهل إعلانات عديدة للفصائل الفلسطينية بتنفيذ عمليات وكمائن ضد عناصره، تؤكد أنها تسفر عن قتلى وجرحى.
وتفرض دولة الاحتلال، وفق تقارير دولية عديدة، رقابة عسكرية صارمة على وسائل إعلامها بخصوص الخسائر البشرية والمادية جراء ضربات “الفصائل الفلسطينية”، لأسباب عديدة، بينها الحفاظ على معنويات الإسرائيليين.
ميدانيا قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس عدة مناطق سكنية في قطاع غزة بالطائرات والمدفعية واستهدف صياديْن في البحر، مما أسفر عن شهداء ومصابين.
وقالت مصادر طبية 19 فلسطينيا استشهدوا جراء قصف الاحتلال منذ فجر أمس. وتعرضت مدينة غزة مجددا لغارات جوية وقصف مدفعي بعد أن شهدت في الأيام القليلة الماضية مجازر عدة أسفرت عن أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى.
وبعد المطاعم والمقاهي والمحال التجارية استهدفت طائرات الاحتلال أمس صالون حلاقة في شارع الوحدة بمدينة غزة.
وبالتوازي مع الغارات الجوية قصفت مدفعية الإحتلال أمس أحياء عدة شرقي المدينة، بينها الشجاعية، في حين أصيبت فتاة برصاص مسيّرة “كواد كابتر” في حي التفاح القريب.
استهداف صيادين
وفي التطورات الميدانية استشهد صياد وإصيب آخر بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي شمال غرب مدينة غزة.
وأظهر تسجيل فيديو الصيادين وهما على متن قارب صغير حين باغتهما جنود الاحتلال بإطلاق النار.
ومنذ بدء الحرب على غزة استشهد العديد من الصيادين بعد استهداف مراكبهم بنيران سفن الإحتلال التي تحاصر القطاع.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة أمس أن 27 شهيدا و85 جريحا وصلوا إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة إن 2678 فلسطينيا استشهدوا وأصيب 7308 منذ استئناف العدوان على القطاع في آذار (مارس) الماضي.
وأضافت أنه بذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 إلى 52 ألفا و787 شهيدا ونحو 119 ألفا و350 مصابا.
وأكدت الوزارة أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، مشيرة إلى أن طواقم الإسعاف والدفاع المدني لا تستطيع الوصول إليهم.
وفي الضفة المحتلة ذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابين استشهدا إثر إطلاق قوات الاحتلال قذائف على منزل كانت تحاصره في مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال شهود عيان إن قوة من الاحتلال اقتحمت حي المساكن شرق نابلس، وحاصرت منزلا وطالبت من بداخله بتسليم أنفسهم. وأضافوا أن الجيش دفع بتعزيزات عسكرية للموقع وسط سماع تبادل لإطلاق النار وأصوات انفجارات.
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة “بيت أمر”، شمال الخليل جنوبي الضفة الغربية، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه فلسطينيين أثناء خروجهم من أداء صلاة الجمعة. ونصبت قوات الاحتلال الحواجز، وعرقلت حركة الأهالي، كما اعتلى جنود قناصة أسطح المنازل المجاورة للمسجد الكبير، وسط البلدة.
اعتداءات المستوطنين
في السياق نفسه، اقتحم مستوطنون منطقة “الخلايل”، في قرية المغيَر شمال شرق رام الله بالضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية.
ودهم المستوطنون خيام الفلسطينيين في المنطقة، قبل أن يطاردوا رعاة الأغنام، تحت حماية قوات الاحتلال، كما اقتحموا قرية “بيت الروش”، غرب مدينة دورا جنوب الخليل.
وفي رام الله أيضا، قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال اقتحمت وسط المدينة، واعتدت على فلسطيني بالضرب المبرِّح، واعتقلت آخر. كما اعتدى جنود بالضرب على شاب أثناء وجوده في أحد المخابز، ما أدى إلى إصابته بكسور.
واقتحمت قوات الاحتلال أيضا قرية “دير أبو مشعل”، غرب رام الله، واعتقلت فلسطينيا بعد دهمِ منزل عائلته وتفتيشه.
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى مقتل أكثر من 962 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفق معطيات فلسطينية.-(وكالات)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة