الكرك: %100 نسبة الارتفاع بزوار الأضرحة والمقامات

الكرك – في مؤشر إلى استعادة السياحة الدينية نشاطها العام الحالي في محافظة الكرك بعد فترة ركود نتيجة تبعات جائحة كورونا، سجلت اعداد زوار أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبية بمحافظة الكرك فيما يخص الزوار الاجانب ارتفاعا وصلت نسبة الى 100 % مقارنة بأعداد العام الماضي، وفق احصائية مديرية سياحة الكرك.
وبلغت اعداد الزوار منذ بداية العام وحتى نهاية شهر تشرين الثاني (اكتوبر) حوالي 7462 زائرا من مختلف دول العالم، مقارنة بقرابة 3600 زائر عن نفس الفترة خلال العام الماضي 2021.
وقال مدير سياحة الكرك ساطع مساعدة، إن تعافي الحركة السياحية بالمملكة شمل تعافي السياحة الدينية ايضا والمتعلقة بزيارة اضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي التي شهدت خلال الفترة الماضية ارتفاعا ملحوظا في اعداد الزوار من خارج المملكة.
ولفت إلى انه من المتوقع أن ترتفع الاعداد حتى نهاية العام الحالي خلال الشهرين الاخيرين ايضا، مشددا على أن الزوار للاضرحة تقدم لهم كافة الخدمات الضرورية اللازمة ضمن برنامج شامل تعده لهم الاجهزة المعنية في مديريات الاوقاف بالكرك وخصوصا بالمزار الجنوبي واللجنة المشرفة على الأضرحة.
وأكد أن وزارة السياحة تولي مختلف مواقع السياحة الدينية أهمية كبيرة وخصوصا أضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي، لأنها تعتبر من أهم مواقع المنتج السياحي الذي يستقطب الزوار من داخل وخارج المملكة.
وكانت الأضرحة قد شهدت خلال العام قبل الماضي تراجعا كبيرا في أعداد زوارها، اذ لم يتجاوز عددهم 10 الاف زائر فقط من جميع مناطق العالم ومن داخل المملكة، وهي فترة جائحة كورونا، وشكلت بذلك اقل الأعداد من الزوار لسنوات طويلة منذ افتتاح الأضرحة بعد الانتهاء من مراحل إعمارها الهاشمي، الا إن الاضرحة استعادت عافيتها وعادت لاستقبال الاعداد الكبيرة من الزوار العام الماضي وبعدد وصل إلى حوالي 15 الف زائر. من بينهم 6545 زائرا من داخل الاردن، ومن الدول العربية 3817 زائرا، ومن الدول الإسلامية والأجنبية 3686 زائرا.
ووفق احصائيات مكتب الاشراف على الاضرحة والمقامات بالمزار الجنوبي فان هذه الزيادة لم تصل حتى الآن إلى المعدل السنوي للزوار والبالغ نحو 35 ألف زائر، لكن الأضرحة شهدت العام الماضي، تحسنا في أعداد الزوار الاردنيين.
وتشير الاحصائية إلى أن العام 2019، شهد زيارة 37 ألف زائر للأضرحة من مختلف مناطق العالم ومن داخل المملكة، في حين شهد العام 2018، زيارة 40 ألف زائر، وهي من أعلى السنوات التي شهدت زوارا للأضرحة.
واشارت الاحصائية إلى أن الزوار من الدول الأجنبية، ومن بينهم الزوار من الدول الإسلامية، الذين قصدوا أضرحة ومقامات الصحابة لزيارتها تحديدا، يتوزعون على الدول الأجنبية والإسلامية، وهم الذين اعتادوا زيارة الأضرحة، وقد جاؤوا من دول الهند وباكستان وماليزيا وأندونيسيا وبنغلادش وأستراليا وكندا وتايلند وإسبانيا وجنوب أفريقيا وتركيا وسيرلانكا وسنغافورة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا.
وبينت ذات الاحصائيات أن اغلب الزوار، يأتون في كل عام مباشرة من بلدانهم بقصد زيارة أضرحة الصحابة والعودة، أو لمتابعة الرحلة للأماكن المقدسة في مكة والمدينة المنورة، وخصوصا القادمين من الدول العربية، ما يعني أن أضرحة ومقامات الصحابة في المزار الجنوبي، أصبحت مقصدا للسياحة الدينية في المنطقة، من مختلف أقطار العالم الإسلامي، مشيرة إلى أن الزيارات الأجنبية أصبحت تتم من خلال الوفود السياحية، وخصوصا من الهند التي تستقبل الأضرحة أعدادا كبيرة منها على شكل مجموعات.
وتشهد اضرحة ومقامات الصحابة بالمزار الجنوبي حاليا عملية تحديث إلى جانب تطوير في موقع ضريح الشهيد عبدالله بن رواحة وذلك بإنشاء مرافق صحية خدمية بالموقع، لتقديم الخدمات للزوار ضمن مراحل اعمار المقامات من قبل اللجنة الملكية لاعمار مقامات الصحابة الاجلاء.
كما نفذت عملية إنشاء إنارة جديدة للأضرحة في مختلف مرافقها، حرصا على توفير الإضاءة المناسبة للزوار.
وكانت المقامات قد شهدت اعمارا شاملا على مرحلتين ضمن مشروع الاعمار الهاشمي للأضرحة والتي أنجزت المرحلتين الأولى والثانية منها الأعوام الماضية، وبكلفة بلغت 6 ملايين و700 ألف دينار، في حين سيتم خلال الفترة المقبلة تنفيذ المرحلة الثالثة للاعمار الهاشمي للأضرحة وتشمل انشاء حدائق عامة بواقع 13 حديقة تسمى كل حديقة باسم شهيد من الشهداء في معركة مؤتة.

هشال العضايلة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة