الكرك: ارتفاع زوار القلعة ينعش الآمال بعودة الحركة السياحية

شكل ارتفاع اعداد الزوار الكبير إلى قلعة الكرك والمواقع السياحية في محافظة الكرك العام الماضي، أملا بانتعاش القطاع في الفترة المقبلة، بعد أن شهد في العام 2020 تراجعا كبيرا في اعدادهم بسبب جائحة كورونا، بحيث تسببت الإغلاقات خلال فترة الجائحة، بتراجع الحركة السياحة، وتعثر مرافقها وتعرضها لخسائر كبيرة.
وتشير الاحصائيات الرسمية في مديرية سياحة الكرك، إلى أن أعداد زوار القلعة ومختلف المرافق السياحية السياحية المحيطة بها، ارتفعت مع نهاية العام الماضي إلى نحو 70 ألفا، في حين كان العام 2020 اسوأ الأعوام بالنسبة للقطاع، جراء تراجع اعداد الزوار إلى حوالي 10 آلاف، فيما وصل عام 2019 الى 100 ألف.
وبحسب فعاليات سياحية رسمية وشعبية، فان ارتفاع أعداد الزوار للعام الماضي، يعني تحسنا كبيرا في النشاط السياحي مع دخول العام الجديد، بحيث تخرج المحافظة من حالة الركود السياحي إلى حالة انتعاش، وعودة القطاع إلى سابق عهده، وارتفاع وتيرة الحركة السياحية، وإعادة افتتاح المطاعم والفنادق وغيرها من المرافق، لخدمة السياح، وتعويض الخسائر المالية التي تعرض لها القطاع العامين الماضيين.
وكانت مرافق خدمية مرتبطة بالسياحة في المحافظة، خصوصا تلك القريبة من قلعة الكرك التاريخية، بدأت منتصف العام الماضي، بالاستعداد لعودة النشاط السياحي، أملا بازدياد أعداد الزوار والسياح.
في حين كانت غالبية المرافق السياحية في الكرك، قد أغلقت أبوابها منذ بدء الحملة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا، لاعتمادها اساسا على الزوار والسياح، ما كبد أصحابها خسائر مالية كبيرة.
وقال مدير سياحة الكرك امجد المعايطة، ان الحركة السياحية في المحافظة شهدت العام الماضي تحسنا كبيرا قياسا بالعام الذي سبقة، بحيث ان قلعة الكرك وهي احدى اهم المواقع السياحية في الكرك، أمها 70 ألف زائر وسائح، في مؤشر إلى التحسن الكبير للنشاط السياحي، الذي يعادل سبعة أضعاف ما كان عليه.
وأضاف أن هناك تحسنا ملحوظا في النشاط السياحي، سينعكس إيجابيا على مختلف القطاعات المرتبطة بالحركة السياحية في المحافظة، مشيرا الى ان وجود بوادر طيبة باعادة النشاط السياحي لسابق عهده باعادة افتتاح بانوراما قلعة الكرك، والتي تنضاف إلى عناصر وميزات السياحة في المحافظة، وتطوير وادي الكرك وعين سارة عن طريق قيام البلدية بطرح عطاء لتطوير الموقع، ليكون مرفقا سياحيا مهما من جديد ليستقبل الزوار والسياح.
وأشار المعايطة، إلى أن وزارة السياحة تطور المنتج السياحي في الكرك، بخاصة في مدينة الكرك، والتي تضم عناصر سياحية متعددة، إذ يجري العمل حاليا على ربط المواقع السياحية فيها بمسارات سياحية داخل المدينة، لتشكل خريطة واضحة لحركة السياح في المدينة، وبما يخدم مختلف القطاعات السياحية من مطاعم وفنادق وحركة مركبات ومحال تحف شعبية، وغيرها من المنتجات السياحية.
وأكد أن المديرية عملت منذ اطلاق وإعادة فتح القطاعات ومن بينها السياحة، وفقا لاشتراطات الصحة العامة المتعلقة بجائحة كورونا، على تطبيق كامل للبروتوكول الصحي للعاملين في مختلف المرافق السياحية، حرصا على سلامة واستمرارية المواقع المختلفة، بالإضافة لتنفيذ المديرية جولات رقابية مستمرة على المواقع والمرافق للتأكد من تطبيق الشروط الصحية.
وأشار إلى وجود أكثر من منتج سياحي في المحافظة طوال العام لتعدد المواقع الأثرية والطبيعية فيها، ما يسهم بتنوع الزيارات السياحية للكرك، من سياحة دينية إلى أثرية وطبيعية وعلاجية وغيرها من أنواع السياحة.
وقال طارق مبيضين وهو صاحب فندق سياحي قرب القلعة، انه منذ العام الماضي وحتى الآن شهد القطاع السياحي، تحسنا وان لم يكن كبيرا في الحركة السياحية بسبب الجائحة، لكنه أفضل من العام قبل الماضي الذي شهد ركودا كبيرا، بسبب تراجع زوار القلعة والتي هي العمود الفقري للحركة السياحية في المدينة والمحافظة.
واشار الى ان القطاع الآن، يأمل بالعودة للعمل وتحسن الحركة السياحية، خصوصا مع اعادة فتح القطاع وعدم العودة للاغلاقات الكبيرة في وجه السياحة، آملا بالا تعود المملكة الى القائمة الحمراء للعديد من دول العام، وتحديدا الأوروبية في الزيارات لمواطنيها.
واعتبر أن زيادة اعداد زوار القلعة، يعتبر مؤشرا على بداية انتعاش لحركة السياحة التي شهدت ضربة موجعة، لفترة طويلة تكبد خلالها العاملون في القطاع، خسائر مالية كبيرة يحتاجون لفترة طويلة للتخلص منها وتجاوزها.
وقال معاذ العساسفة، وهو صاحب مقهى ومطعم سياحيين، ان ما دفعه لاعادة افتتاح مشروع بانوراما القلعة من جديد، هو الأمل بتحسن الحركة السياحية الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك مؤشرات إيجابية على زيادة اعداد السياح، مع تحسن الأوضاع الصحية في المملكة والعالم، بعد فترة عصيبة من الإغلاقات بسبب الجائحة.

هشال العضايلة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة