الكشف عن مقبرة جماعية.. والاحتلال يرتكب 5 مجازر في غزة

واصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة مخلفة شهداء وجرحى، وقد ارتفع عدد شهداء القصف الذي استهدف منزلين في رفح جنوبا إلى 19 شهيدا، بينهم 14 طفلا.

يأتي ذلك في وقت جرى فيه انتشال جثامين أكثر من 210 شهداء كانت قوات الاحتلال دفنتهم بشكل جماعي داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب بالإضافة إلى وجود مئات المفقودين.

كما ارتكب الاحتلال 5 مجازر في القطاع راح ضحيتها 48 شهيدا و79 مصابا خلال 24 ساعة، ليرتفع عدد ضحايا العدوان الصهيوني إلى 34 ألفا و97 شهيدا، و76 ألفا و980 مصابا منذ 7 تشرين الأول (اكتوبر) الماضي.
وقالت مصادر محلية إن الغارة الأولى استهدفت منزلا لعائلة جودة بمنطقة مخيم أسدود (وسط مخيم الشابورة) وسط رفح، أسفرت عن استشهاد 4 أفراد، زوج وزوجته وابنتهما، فيما تم إجراء عملية وضع قيصرية لشهيدة حامل، وتمكنت الطواقم الطبية من إنقاذ حياة الرضيع قبل أن تلحق الأم بزوجها وابنتهما شهداء.
وأضافت المصادر، أن الغارة الثانية استهدفت منزلا لعائلة عبد العال شرق رفح، وارتقى فيها 15 شهيدا، بينهم 13 طفلا وامرأتان، فضلا عن وجود عدد من المفقودين، ولا تزال طواقم الإنقاذ تعمل على انتشال العالقين تحت الركام.
واستهدفت سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية أراضي زراعية في منطقة خربة العدس شرق رفح، ما أدى إلى إصابة 3 فلسطينيين.
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منازل السكان شمالي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ولم يبلغ عن أي إصابات حتى اللحظة.
وفي حصيلة غير نهائية، أعلنت مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 34,097 شهيدا، والإصابات إلى 76,980 منذ بدء عدوان الاحتلال في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
من جهته، قال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل امس إن جثث بعض الشهداء الذين قتلهم جيش الاحتلال بمجمع ناصر الطبي في خان يونس تبخرت وتحولت إلى رماد، مطالبا بتحقيق دولي.
وأضاف بصل أن ما يحدث في القطاع تطهير عرقي تقوم به قوات الاحتلال بحق أهالي غزة، ولم يحدث في تاريخ البشرية، كما أن الأسلحة المستخدمة لم تستعمل من قبل.
من جانبه، طالب المدير العام لمكتب الإعلام الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة بفتح تحقيق دولي لمعرفة أسباب تبخر وتحلل جثث بعض الشهداء، ومعرفة نوعية الأسلحة المستخدمة في عملية الإبادة.
وقال الثوابتة إن فرق الدفاع المدني وجدت بمجمع ناصر الطبي جثثا دون رؤوس، وأجسادا دون جلود، وبعضهم سرقت أعضاؤهم، مضيفا أن مصير عشرات ممن كانوا بالمجمع لا يزال مجهولا بعد انسحاب الاحتلال من خان يونس.
وتوقع المكتب الإعلامي الحكومي وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر الطبي.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن صباح أمس انتشال جثامين أكثر من 190 شهيدا من خان يونس جنوبي القطاع، فيما اختفى ألفا فلسطيني بعد انسحاب الاحتلال من مناطق عدة في القطاع.
وأكدت قوات الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع.
وتتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 110 آلاف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية، كما تواصل إسرائيل الحرب رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
الى ذلك، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) امس موافقة مجلس النواب الأميركي على تقديم مساعدات عسكرية جديدة للاحتلال بمليارات الدولارات، واعتبرتها بمثابة “ضوء أخضر للعدوان” على الفلسطينيين.
وقالت الحركة في بيان إن هذا الدعم الذي تم إقراره السبت “مخالف للقانون الدولي”، معتبرة أنه “رخصة وضوء أخضر لحكومة المتطرفين الصهاينة للمضي في العدوان الوحشي على شعبنا”، وفق تعبيرها.-(وكالات)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة