المبنى الجديد لمستشفى عجلون.. هل يخفف معاناة العجلونيين؟

وسط حاجة ملحة لتحسين القطاع الصحي في محافظة عجلون، يترقب العجلونيون بفارغ الصبر، انتقال مستشفى الإيمان الحكومي في المحافظة تدريجيا الى مبناه الجديد، وبدء استقبال المراجعين في الأيام المقبلة، ليتخففوا من معاناتهم مع حالة المستشفى في مبناه القديم، اذ كان يكتظ بالمراجعين، الى جانب نقص كوادره وأجهزته الطبية.
جاء ذلك بعد طول انتظار من أبناء المحافظة، امتد لـ8 سنوات، لهذا الصرح الصحي الكبير، الذي كان عجزه يكبدهم معاناة التنقل الى مستشفيات حكومية في المحافظات القريبة.
وتبقى الحاجة قائمة، وفق الأهالي، لاستكمال ما تبقى من مراحل ومرافق تخص المستشفى، خصوصا بشأن مبنى الكراجات، وتوسعة طريقه، وزيادة أعداد أطباء الاختصاص فيه وكادره الإداري والتمريضي، ليتمكن من استيعاب مراجعيه من دون اكتظاظ.
وتعتزم وزارة الصحة، الانتقال بالتدرج من المبنى القديم إلى المبنى الحديث، ليكون الانتقال متزامنا مع عملية التأثيث، وتزويده بالأجهزة الحديثة والكوادر اللازمة، وذلك خلال فترة زمنية، قد تمتد إلى مطلع العام المقبل.
ويقول يوسف المومني، إن الانتقال للمبنى الجديد، يتطلب الإسراع بإتمام المرحلة الثانية منه، وتشتمل على أعمال هدم المبنى القديم وانشاء مواقف سيارات، مؤكدا أن هذه القضية مهمة للتسهيل على المراجعين.
وأشار إلى أنه كان يفترض افتتاح المستشفى مع نهاية حزيران (يونيو) الماضي، اذ جرى استلام المبنى الجديد من المتعهد الذي نفذه بعد مرور 7 سنوات على العطاء، بقيمة قدرها 25 مليون دينار، وتبعها عدة أوامر تغييرية.
وطالب بضرورة الإسراع في إنجاز أعمال المستشفى الجديد، وأن تبادر “الصحة” برفده بمعدات وأجهزة طبية حديثة، وكوادر طبية في مختلف الاختصاصات، وكوادر إدارية وتمريضية.
ودعا محمد الخطاطبة، لتسريع الرحيل الى المبنى الجديد والتخلص من المبنى القديم الذي أصبح مكتظا بالمراجعين، وليس لديه القدرة على تقديم الخدمة المثلى للمراجعين في ضوء المساحات الباقية حاليا من المبنى القديم.
يشار إلى أنه وبحسب أرقام المستشفى، فإن العدد اليومي لمراجعي الطوارئ يقدر بـ350 مراجعا، و750 مراجعا للعيادات، ما يضطر المستشفى في أحيان كثيرة إلى تحويل المرضى لمستشفيات أخرى خارج المحافظة.
وطالب محمود الزغول، بتجاوز اي عائق يقف أمام إتمام المرحلة الثانية من المستشفى، والتي وعد بها ابناء المحافظة، والتي تشمل هدم المبنى القديم وعمل بناء من عدة طوابق ليكون موقفا يتسع لزهاء 800 سيارة، مؤكدا أن افتتاح المستشفى بالواقع الحالي سيتسبب بمشاكل مرورية للمراجعين.
وكان رئيس مجلس المحافظة السابق عمر المومني، حذر من عدم تنفيذ أي من أعمال المرحلة الثانية، والتي كانت ستشمل إزالة المبنى القديم، وإنشاء موقف سيارات من عدة طوابق، يتسع لألف مركبة، متسائلا عن مصير هذه المخصصات التي تقدر بـ3 ملايين ونصف المليون دينار.
وزاد، ان استلام وتشغيل مستشفى الإيمان الجديد، يشكل هاجسا لأبناء المحافظة، بحيث عانى مراجعو المستشفى القديم من ضيقه وتعثر خدماته ونقص كوادره الطبية والصحية.
وأكد مدير مستشفى الإيمان الحكومي الدكتور محمد خير فريحات، أن وزارة الصحة باشرت بتوريد أثاث طبي وغير طبي للمستشفى، استعداداً الى ترحيل الأقسام أولا بأول الى المبنى الجديد، لافتا الى أن المستشفى يتسع لـ200 سرير، وقابل للزيادة الى 250 سريرا.
وتوقع بان يبدأ العمل في المستشفى واستقبال المراجعين تدريجيا، لتكتمل عملية الانتقال مع نهاية العام الحالي، سيما مع قرب الانتهاء من مشروع ربط المستشفى بشبكة الصرف الصحي، بحيث بلغت نسبة الإنجاز فيها 98 %، لافتا إلى أنه سيجري في الايام المقبلة، بدء التشغيل التجريبي للمستشفى.
وزاد فريحات، أنه سيجري رفد المستشفى باحتياجاته من الأجهزة الطبية الضرورية والحديثة والكوادر الطبية والتمريضية، لافتا إلى تزويده بأطباء اختصاص باطني وأعصاب وكلى.
وأكدت مصادر عاملة في إدارة المشروع، أن المستشفى أصبح شبه جاهز، مشيرة إلى أنه وفي الأشهر القليلة المقبلة، سيجري تسليمه الى وزارة الأشغال العامة والإسكان، تمهيدا لتسليمه إلى وزارة الصحة، لينتقل المستشفى تدريجيا إلى المبنى الجديد.
يذكر أن المباشرة بالمشروع، بدأت في العام 2014 على مراحل عدة، كان من بينها هدم أجزاء من المباني القائمة، ما استدعى دمج المرحلة الأولى مع الثانية من المشروع لتسريع العمل والإنجاز. وبلغت قيمة عطاء بناء المستشفى الجديد الذي يتألف من 11 طابقا ويتسع لـ200 سرير بمساحة اجمالية قدرها 40 ألف م2 زهاء 26 مليون دينار.
وكانت وزارة الصحة، حولت 141644 دينارا الى شركة مياه اليرموك، لربط مستشفى الايمان الحكومي الجديد بشبكة الصرف الصحي.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة