المقاومة الفلسطينية ترد بقوة على عدوان الاحتلال في غزة وطولكرم

الاراضي الفلسطينية – على وقع العدوان المتواصل على قطاع غزة ارتقى العديد من الشهداء في عدة غارات همجية استهدفت منازل مدنية بحي المشاعلة غربي دير البلح وسط قطاع غزة، فيما انسحب جيش الاحتلال من طولكرم بعد اجتياحها
وقالت مصادر محلية إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة دارت أمس في جنوبي القطاع بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، بالتزامن مع قصف عنيف ومتواصل للاحتلال لحي الصبرة بمدينة غزة.
وقال الدفاع المدني بغزة إن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى سقطوا في قصف إسرائيلي على حي الصبرة، ولم نتمكن من الوصول إليهم.
وشنت مقاتلات الإحتلال غارة جوية على مخيم البريج وسط قطاع غزة، المحاصر منذ عدة أيام، كما تعرضت عدة مخيمات في غزة من بينها النصيرات والبريج والمغازي لقصف مدفعي إسرائيلي عنيف صباح أمس.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أنها أحصت 10 مجازر ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين، وأوضحت أن أكثر من 120 شهيدا سقطوا في تلك المجازر.
وقالت الوزارة إن عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ارتفع إلى 23 ألفا و469 فلسطينيا، في حين ارتفع عدد المصابين إلى 59 ألفا و604 آخرين.
وشيع في مخيم رفح أمس 10 فلسطينيين كانوا قد استشهدوا في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لمنزل يعود لعائلة أبو سنيمة في منطقة الشوكة شرقي مخيم رفح.
وكانت كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلنت أول من أمس أن مقاتليها بالاشتراك مع سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– تمكنوا من استهداف غرفة قيادة للعدو بقذائف هاون من العيار الثقيل شرق مدينة خان يونس.
وأوضحت القسام أن مقاتليها تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة متمركزة في أحد المنازل، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
كما أعلنت القسام أيضا استهداف 8 آليات إسرائيلية، منها دبابتا ميركافا وجرافة وناقلة جند وتدمير إحداها، وذلك في مناطق بشرق خان يونس وشرق مخيم النصيرات.
وفي خان يونس أيضا، تمكن مقاتلو القسام من استهداف قوة إسرائيلية خاصة تحصنت في مبنى، بقذيفة “الياسين 105″، واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأعلنت سرايا القدس قصف تجمع لجنود الاحتلال بقذائف الهاون في محيط بني سهيلا شرق خان يونس.
وقالت السرايا إن “مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة التاندوم، بمنطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة”. وسيطروا على طائرة إسرائيلية من نوع “سكاي لارك” بدون طيار في جباليا أيضا.
وفي طولكرم انسحب جيش الاحتلال من المدينة ومخيم نور شمس شمالي الضفة الغربية بعد عملية عسكرية استمرت لنحو 7 ساعات أمس، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية بالمدنية والمخيم.
ودمرت جرافات عسكرية شوارع رئيسية، وأتلفت شبكات المياه والصرف الصحي، واقتلعت أعمدة كهرباء.
وأغلقت جرافات الاحتلال مداخل ضاحية اكتابا القريبة من مخيم نور شمس بالسواتر الترابية، ونشر الاحتلال قناصة في عدة أبنية، في حين حلقت طائرات مسيّرة في سماء المخيم على ارتفاع منخفض.
وعمل جيش الإحتلال على فصل عدد من أحياء المخيم، وشرع في تفتيش عشرات المنازل، وأخضع سكانها للاستجواب، وحول المباني المرتفعة إلى ثكنات عسكرية.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها تصدوا لقوات الاحتلال الإسرائيلي وآلياته أثناء اقتحامها مخيم نور شمس بطولكرم.
وأضافت أن مقاتليها برفقة الفصائل الأخرى خاضوا اشتباكات عنيفة ضد القوات التي اقتحمت المخيم، مما أدى إلى تراجعها بعد تحقيق إصابات مباشرة فيها.
وأكدت سرايا القدس-“كتيبة طولكرم” أن مقاتليها فجروا عبوة ناسفة ثقيلة بإحدى الجرافات من نوع “دي9″، مما أدى لإصابتها بشكل مباشر وإعطابها بشكل نهائي.
يذكر أن هذا الاقتحام هو الثاني بطولكرم ومخيم نور شمس خلال أقل من 72 ساعة، وكان الاحتلال قد دهم المدينة والمخيم يوم 9 الشهر الحالي، وجرف البنية التحتية وقصف منازل للمواطنين في المخيم.
في سياق متصل، أصيب شاب واعتقل اثنان آخران خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة السيلة الحارثية غرب جنين فجر أمس.
وأصيب الشاب خلال المواجهات مع قوات الاحتلال بعد اقتحامها القرية، واعتقل الاحتلال الشابين بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما وتحطيم محتوياتهما.
كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في محافظة نابلس، حيث اقتحمت مخيمي عسكر القديم والجديد ومنطقة المساكن الشعبية شرق المدينة، وفتشت عددا من المنازل، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
واقتحمت قوات الاحتلال قرية عزموط وبلدة بيت فوريك شرق نابلس، وقرية يتما جنوبا، واندلعت مواجهات بين أهالي القرية وقوات الاحتلال في بيت فوريك، في حين قام جنود الاحتلال بمداهمة العديد من المنازل في القرية.
ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023، كثف الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات للمدن والبلدات والمخيمات، ما أسفر عن استشهاد 343 فلسطينيا وإصابة نحو 3950 واعتقال 5810 بالضفة لوحدها، حسب مصادر رسمية.-(وكالات)
التعليقات مغلقة.