المنتخب الوطني يطرق أبواب نهائي “العرب” عبر مواجهة السعودية

الدوحة- يتطلع المنتخب الوطني لكرة القدم لكتابة تاريخ جديد في بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر، من خلال مواجهة منتخب السعودية على استاد البيت عند الساعة الثامنة والنصف مساء اليوم، ضمن الدور نصف النهائي من المسابقة بنسختها الحادية عشرة.

ويسعى المنتخب الوطني لوضع اسمه بين كبار الكرة العربية ببلوغ المشهد الختامي للمرة الأولى في تاريخه، من خلال تجاوز “الأخضر”، بعد وصول “النشامى” المربع الذهبي عقب تحقيق 4 انتصارات متتالية جعلته من أكبر الفرق المرشحة لحصد اللقب.
ويتطلع المنتخب الوطني لتحقيق فوز جديد على المنتخب السعودي في الأراضي القطرية، بعد آخر مباراة جمعتهما بالبطولة ذاتها قبل 4 سنوات بدور المجموعات، وانتهت بالفوز بهدف دون مقابل، وهو ما يمنح الفريق دفعة معنوية إضافية قبل اللقاء الجماهيري المرتقب.
وتقام المواجهة الثانية لحساب الدور ذاته بين المغرب والإمارات على استاد خليفة الدولي عند الساعة الخامسة والنصف مساء، على أن تقام المباراة النهائية بين الفائزين مساء الخميس المقبل على استاد لوسيل، فيما يلعب الخاسرين مباراة على استاد خليفة في اليوم نفسه.
وتضم قائمة المنتخب الوطني للقاء 22 لاعبا وهم يزيد أبو ليلى، نور الدين بني عطية، مالك شلبية، عبد الله نصيب “ديارا”، سعد الروسان، سليم عبيد، حسام أبو ذهب، علي حجبي، هادي الحوراني، عصام سميري، أدهم القرشي، رجائي عايد، عامر جاموس، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، محمد أبو حشيش، مهند أبو طه، عودة فاخوري، أحمد عرسان، محمود مرضي، محمد أبو زريق “شرارة” وعلي علوان.
وقدم المنتخب نفسه بصورة طيبة منذ بدء البطولة، وأظهر قدرته على المنافسة والوصول لأدوار بعيدة، إذ يمتلك اللاعبون إمكانيات فنية مميزة وأثبتوا قدراتهم الفنية، إلى جانب الدعم الذي تلقاه الفريق من خلال حضور ومتابعة سمو الأمير هاشم بن عبد الله الثاني، والدعم المستمر من سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم.
ويغيب عن مواجهة الليلة مهاجم المنتخب الوطني يزن النعيمات، والذي تعرض خلال المباراة الماضية أمام العراق، لقطع في الرباط الصليبي الأمامي، ليشكل غيابه قلقا لدى المدير الفني جمال سلامي، الذي اعتمد عليه بصفة أساسية منذ بداية الاستحقاق العربي.
وتنتظر الجماهير الأردنية هدية من أقدام اللاعبين، بتسجيل فوز يسطره التاريخ، وضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، من خلال بلوغ النهائي للمرة الأولى في التاريخ، وإكمال سلسلة النتائج الإيجابية المميزة بعد 4 انتصارات متتالية لم يحققها أي فريق آخر بالبطولة حتى الآن.
وشهدت تدريبات المنتخب الوطني يوم أمس مشاركة جميع اللاعبين المتواجدين بالقائمة عدا النعيمات، بعد أن منح سلامي الراحة لعدد من العناصر الأساسية التي لعبت دقائق عديدة خلال المباريات الماضية.
ومن المتوقع أن يبدأ سلامي اللقاء معتمدا على كل من يزيد أبو ليلى، أدهم القرشي، سعد الروسان، عبد الله نصيب “ديارا”، وحسام أبو الذهب، مهند أبو طه، عامر جاموس، نزار الرشدان، محمود مرضي، عودة فاخوري وعلي علوان.
وعلى الطرف المقابل، يسعى المنتخب السعودي لبلوغ المشهد الختامي للمرة الرابعة في تاريخه، والأولى منذ العام 2002، من خلال اعتماده على كوكبة من النجوم المتميزة، يتقدمهم أفضل لاعب في قارة آسيا سالم الدوسري، وتحت قيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.
ويعد المنتخب السعودي أحد المنتخبات التي صعدت على منصة التتويج، من خلال نيل اللقب في مناسبتين العامين 1998 و2002، ونجح بتسجيل فوزين بالدور الأول على منتخب سلطنة عُمان وجزر القمر، فيما خسر أمام المنتخب المغربي، قبل أن يتجاوز فلسطين بالدور ربع النهائي.
ومن المرشح أن يعتمد رينارد في خياراته الأساسية على كل من نواف العقيدي، علي مجرشي، حسان تمبكتي، وليد الأحمد، نواف بوشل، عبد الله الخيبري، ناصر الدوسري، محمد كنو، صالح أبو الشامات، سالم الدوسري وفراس البريكان.
المؤتمر الصحفي
وأكد المدير الفني للمنتخب الوطني جمال سلامي، أن طبيب المنتخب لا يتحمل مسؤولية إصابة المهاجم يزن النعيمات خلال لقاء العراق الماضي، مؤكدا بأن اللاعب أبلغ الطبيب برغبته باللعب، مع أن الطبيب أبلغه بضرورة تبديله لوجود إصابة، وأوضح بأن اللاعب سيخضع لتشخيص ثان قبل إجراء عملية له يوم الأربعاء المقبل.
وأكد سلامي خلال المؤتمر الصحفي أمس قبل مواجهة المنتخب السعودي بنصف نهائي البطولة، أن المنتخب سيخوض مباراة مهمة وأمام منافس قوي، موضحا بأن المنافس يملك أفضلية الدخول بجاهزية فنية بعدم غياب أي لاعب قبل بداية المسابقة، إضافة إلى خضوعه ليوم راحة أكثر من المنتخب الوطني.
وأضاف: “للمرة الأولى نخوض مباراة بدون يزن النعيمات وموسى التعمري، وهذه فرصة لبقية اللاعبين لإثبات ذاتهم، ونتطلع لتحقيق الفوز ومواصلة المشوار من أجل بلوغ النهائي، نظرا للترشيحات الكبيرة التي تصب في صالحنا قبل انطلاق المنافسة لتتويجنا باللقب”.
وذكر سلامي بأنه تربطه علاقة قوية بمدرب المنتخب السعودي هيرفي رينارد، وأن الاحترام المتبادل بينهما لا ينعكس على رغبة كل مدرب بتحقيق الفوز، رغم الخبرات الكبيرة التي يمتلكها منافسه على خط الملعب من خلال تحقيقه بطولتين لكأس أفريقيا.
وتابع: “نجاحات الكرة الأردنية سببها العمل والاجتهاد من المنظومة الإدارية بالاتحاد، والدعم الكبير من سمو ولي العهد الأمير حسين بن عبد الله الثاني، والأمير علي بن الحسين، إضافة إلى وجود عناصر مميزة وخطة واضحة ساهمت في تحقيق الإنجازات خلال الفترة الماضية”.
وعن مشاركة النعيمات بكأس العالم، قال: “مشاركته بالمونديال مرتبط بمدى رغبته في العودة السريعة، نسبة نجاح العملية عالية جدا، ولكن يبقى الاستشفاء والتأهيل والتهيئة النفسية، وفي حال جاهزيته من الممكن أن يكون بقائمة المنتخب”.
وبدوره، كشف لاعب المنتخب الوطني رجائي عايد، عن تأثير إصابة النعيمات وغيابه عن الفريق بالمرحلة المقبلة، مؤكدا بأن الطموح ارتفع من أجل تحقيق اللقب لإسعاده إلى جانب الجماهير الأردنية، وأفاد بأن التحضيرات جيدة رغم قصر فترة الإعداد من مواجهة لأخرى.
وأضاف: “نشكر الجماهير الأردنية التي تدعمنا منذ بداية البطولة، وكانت من أكثر الجماهير التي تتابع منتخب بلادها في البطولة، ونسعى لمواصلة التقدم لإسعادها”.
في الجهة المقابلة، أكد الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي، على أهمية دعم جماهير الفريق في مباراته المرتقبة أمام المنتخب الوطني، مبينا أن على منافسه جمال السلامي التوقف عند هذا الحد في البطولة العربية.
وقال رينارد خلال المؤتمر الصحفي: “الحضور الجماهيري كان رائعا لا سيما في المباراة الماضية في دور الثمانية أمام فلسطين، وسنعمل واللاعبين على رد الجميل للجماهير السعودية والتأهل إلى النهائي”.
وأكد مدرب السعودية أن المباراة ستكون صعبة وقوية أمام منتخب يملك العديد من المميزات على مستوى التحول الهجومي السريع والدفاع الصلب، وهو ما ظهر جليا خلال مبارياتهم في البطولة، مؤكدا على ضرورة الحذر واستغلال مهارات لاعبي المنتخب السعودي من أجل الفوز.
ويقود اللقاء طاقم تحكيم مكون من حكم الساحة خوان بينيتيز من الباراجواي، والمساعد الأول إدواردو كاردوزو من الباراجوي، والمساعد الثاني ميليسياديس سالديفار من الباراجواي، والحكم الرابع كريستيان جاراي من تشيلي.

 مهند جويلس/ الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة