“المواصفات والمقاييس”: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستخدام الخارجي

قالت مساعدة المدير العام لمؤسسة المواصفات والمقاييس للشؤون الرقابية، وفاء المومني، إنه بناء على المعلومات الواردة من الدفاع المدني بشأن الحوادث المرتبطة بالمدافئ، تم إرسال مختصين من المؤسسة للاطلاع على المدافئ التي تم سحبها من مواقع الحوادث.

وأشارت المومني خلال حديثها لبرنامج “صوت المملكة”، اليوم الأحد، إلى أن عملية الفحص بدأت السبت، حيث تم تنفيذ جولات ميدانية مشتركة مع الدفاع المدني، بالإضافة إلى جولات منفصلة في جميع محافظات المملكة، مضيفة أنه جرى التحفظ على جميع أنواع المدافئ المشابهة لتلك التي تم سحبها، سواء في المصانع أو الأسواق.

وأكدت أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية، لم تسجل أي شكاوى تتعلق بهذا النوع من المدافئ في نظام الشكاوى التابع للمؤسسة، مشيرة إلى أنه أنه لا يمكن اعتبار المنتج مخالفا للمواصفة القياسية إلا حتى يتم اعتباره منتجا مخالفا.

وبينت المومني أنه جرى التحفظ على مدافئ من عدة علامات تجارية في الأسواق، بعضها تم تحديد الشركات المصنعة لها، في حين لم يتم تحديد مصدر بعض المدافئ الأخرى، حيث كانت تفتقر إلى بطاقة بيان واضحة أو إشارة إلى المصنع، حيث تتم متابعة هذه المنتجات للتحري والوصول إلى المسؤولين عن طرحها في الأسواق.

وفيما يتعلق بالمدافئ التي تم التحفظ عليها، قالت المومني، إنه تم سحبها احترازيا؛ لحين ظهور نتائج الفحص، مؤكدة أن المؤسسة سحبت عينات إنتاج المدافئ في السنوات الماضية، وتم فحصها، وفي حال كانت هناك بعض الملاحظات أو المعلومات غير المطابقة، تم توجيه الشركات لتصويب الوضع، في حين تم السماح باستمرار إنتاج المدافئ المطابقة للمواصفات.

وأشارت المومني إلى أن المدافئ التي تم سحبها مخصصة للاستخدام الخارجي، وأن هناك اشتراطات خاصة يجب تطبيقها عند استخدامها داخل المنازل، مؤكدة أن المؤسسة طلبت تطبيق المواصفة الخاصة بالاستخدام المنزلي على المدافئ المذكورة، بعد ملاحظتها أن المواطنين يستخدمونها في المنازل بدلا من استخدامها في الأماكن الخارجية.

وشددت على أن دور المؤسسة مستمر في متابعة جميع المنتجات، حيث تم تكثيف الجولات الرقابية في جميع المحافظات.

واعتبر عضو لجنة الطاقة النيابية جمال قموه، أن المنتج بيدأ بالمواصفات والمقاييس وينتهي بالتشيك المؤسسة عليه.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الزرقاء، فارس حمودة، إن المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق يتم استيراد قطعها من الخارج ويتم تجميعها في الأردن في مشاغل، وليس في مصانع.

وأكد حمودة أن قطع المدفئة مستوردة وليست مصنعة في الأردن، مشددا على وجود مصانع محلية تنتج مدافئ بمواصفات عالية جدا.

وأوضح أن دور غرف الصناعة هو رقابي وتكميلي في مجال التصدير، مؤكدًا أنه يستحيل على هذه المدافئ الحصول على شهادة منشأ وتصديرها.

بدوره، قال الناطق باسم نقابة الأطباء، حازم القرالة، إن الاختناق الناتج عن المدافئ المنزلية ناتج عن غاز أول أكسيد الكربون، الذي يعد عديم الرائحة واللون.
وأضاف أن هذا الغاز ينتج عن الاحتراق غير الكامل للوقود مثل مدافئ الغاز والكاز والفحم أو الحطب، ويتراكم بشكل أساسي في الغرف المغلقة أو ذات التهوية السيئة.

وبين أن أول أكسيد الكربون يرتبط بالدم عند دخول الجسم أسرع من ارتباط الأوكسجين بنحو 200 إلى 250 مرة، مما يمنع وصول الأوكسجين إلى الدماغ والقلب.

وأوضح أن الأعراض التي تظهر عند دخول أول أكسيد الكربون إلى الدم هي الصداع والقيء، وقد تصل إلى فقدان الوعي والتشنجات، وقد تؤدي إلى الوفاة.

تاعد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة