المواقع السياحية والأثرية تحتاج إلى تطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات

في الوقت الذي تخلو فيه معظم المواقع السياحية والأثرية في المملكة من الخدمات الأساسية، يرى خبراء في القطاع السياحي أنه بات ضروريا تطوير البنية التحتية لهذه المواقع، بهدف جذب أكبر عدد ممكن من السياح.
وبين هؤلاء لـ”الغد”، أن كثيرا من المناطق السياحية والأثرية تخلو تماما من البنى التحتية والخدمات الأساسية التي تشكل عاملا أساسيا لحصول السائح على أدنى مستويات الراحة.
وتحتوي المملكة على أكثر من 100 ألف موقع أثري وسياحي في مختلف مناطق الأردن، 25 ألفا منها موثقة.
وقال منسق السياحة في رؤية التحديث الاقتصادي د.فارس البريزات “إن تحسين البنية التحتية في المواقع السياحية والأثرية عامل أساسي في جذب أكبر عدد من السياح الأجانب الى المملكة”.
وأكد البريزات، أن على الجهات المعنية العمل على توفير بيئة سياحية متكاملة في المواقع السياحية والأثرية لتأمين ما يحتاجه السائح في مكان واحد.
وأضاف “يجب تطوير وتسهيل الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية والأثرية، ليتمكن السائح الأجنبي أو الداخلي من زيارة المواقع”.
وبين البريزات، أن الكثير من المواقع الأثرية والسياحية تفتقر إلى أدنى مستويات الخدمات العامة ويجب العمل على توفيرها.
وقال رئيس الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة عوني قعوار “إن البنية التحتية والخدمات يجب تحسينها وتطويرها، بهدف جذب السياح الأجانب الى المملكة”.
وأضاف قعوار “البنية التحتية يجب العمل على تحسينها وتطويرها خلال الفترات التي تقل فيها الحركة السياحية لتستقبل السائح في موسم سياحي متكامل”.
وبين أن المملكة تحتوي على متحف من المواقع الأثرية والسياحية يجب المحافظة عليها وتطويرها واستغلالها.
وأشار إلى أهمية العمل المشترك من مختلف القطاعات العامة والخاصة، إضافة الى المجتمعات المحلية، للحفاظ على نظافة وسلامة المواقع السياحية والأثرية.
ولفت قعوار الانتباه إلى أهمية الاستثمار السياحي في المواقع السياحية والأثرية، لتقديم الخدمات السياحية التي يحتاجها السائح الأجنبي أو المحلي، خاصة في المرافق الصحية التي تنعدم في الكثير منها.
وأضاف قعوار “هنالك تقصير من الجهات المعنية في تقديم الخدمات وتحسين البنية التحتية”. وقال رئيس جمعية الأدلاء السياحيين هاني المساعدة “يجب تخصيص جزء من من الدخل السياحي ليذهب لتحسين البنية التحتية وتطويرها”.
وأكد المساعدة أن المواقع السياحية والأثرية تحتاج إلى خدمات ومرافق عامة لاستقبال السياحة الوافدة والداخلية.
وطالب بأن تقوم كل جهة معنية بتقديم الخدمات للمواقع السياحية والأثرية الموجودة تحت نطاق سلطتها ومهامها وتكون هي المسؤولة.
وأشار المساعدة إلى أن الخدمات الموجودة في بعض المواقع السياحية والأثرية خجولة، ويجب العمل على تطويرها، بهدف إعطاء صورة حضارية وتشجيعية لزيارة المملكة.
وأظهر البرنامج الذي أعلنته الحكومة لتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، التوجه لإنجاز مبادرات وأولويات عدة لمشاريع سياحية بقيمة 80 مليون دينار خلال العام الحالي. ومن المفترض أن يتم صرف مبلغ 80 مليون دينار ضمن الخطة التنفيذية للرؤية خلال العام 2023 في قطاعات مختلفة، منها ترميم وتأهيل المرافق والمباني الأثرية والتراثية.
ويسعى البرنامج الحكومي لتنفيذ رؤية التحديث لإنجاز مبادرة لحماية المواقع الأثرية والتراثية والسياحية وتطويرها، من خلال تطوير وصيانة وتأهيل الأبنية والمرافق والمواقع السياحية والتراثية.
وكانت رؤية التحديث الاقتصادي، اقترحت تطوير إدارة المواقع والمرافق السياحية والحفاظ عليها.

محمد أبو الغنم/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة