النجار: نحن شركاء في صناعة الثقافة الإبداعية ورفد التنمية والاقتصاد

افتتحت وزيرة الثقافة هيفاء النجار صباح يوم أمس، فعاليات ملتقى الصناعات الإبداعية والثقافية: المستقبل الآن، بتنظيم من قبل مؤسسة (أنا أتجرأ) للتنمية المستدامة، وبالشراكة مع الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، من خلال التعاون الدولي الألماني (GIZ) للصناعات الثقافية والإبداعية.

واستهل الافتتاح بكلمة وزيرة الثقافة التي أكدت فيها، أن الصناعة الإبداعية الثقافية تمثل جزءا من مدخلات التنمية الاقتصادية والتنمية الشاملة في الأردن، وقالت: “سعيدة بحضور ملتقى الصناعات الإبداعية التي نظمته مبادرة “أنا أساند” وما قدمته الهيئات والمؤسسات لوضع الأردن في مقدمة الدول، فنحن شركاء في المعرفة وصوغ مدخلات الإبداع، لنعمل معا من أجل تأطير تشريعات يكون من شأنها توفير مساحات إبداعية وتطوير الصناعات الثقافية الإبداعية”.

وأضافت النجار، أن الطاقات الشبابية والإبداعية في الأردن كبيرة وقدمت الكثير في صناعة الثقافة، مشيرة إلى أهمية أن تكون مشاريع الشباب والمؤسسات الثقافية جزءًا من الصناعات الاقتصادية الوطنية.
ولفتت الوزيرة أمام المؤسسات التي حضرت من مختلف مناطق المملكة، إلى أن وزارة الثقافة تعد منصة توفر مساحات إبداعية لجميع المتهمين للتحرك من خلالها، وتقديم الدعم والتنظيم والمساندة لدعم صناعتهم.
ورأت النجار، أن التحول الاقتصادي والاجتماعي والثقافي جميعهم يمثلون رؤية الأردن نحو التحول للأفضل على مختلف المستويات، والتشاركية بين جميع المؤسسات هي المدخل الحقيقي لنجاح هذا التحول الصناعي.
واختتمت الوزيرة حديثها، بأهمية أن يكون للصناعات الثقافية تشريعات وأنظمة وقوانين تضمن لها التوسع في مختلف مناطق المملكة، آملة بأن يسعى الملتقى بالشراكة مع وزارة الثقافة لتأطير مثل هذه المخرجات.
من جانبه أكد المدير العام لمؤسسة أنا أتجرأ للتنمية المستدامة الدكتور إياد الجبر تأطيرا ذهنيا للملتقى، وضح فيه تداعيات الملتقى وأهمية الورشات التي ستنعقد  لتكون أرضية  للصناعة الإبداعية الاقتصادية. ويضم الملتقى مناقشات ورؤى تسلط الضوء على الدور المحوري للاقتصاد الإبداعي في التقدم الاقتصادي العالمي، والاعتراف بأهميته من قبل الحكومات وقادة الفكر على حد سواء، ويستمر حتى يوم غد.
ومن المقرر أن يكون الملتقى بمثابة التقاء لممثلي الحكومات من الأردن وألمانيا، جنبا إلى جنب مع المؤثرين من القطاع الإبداعي والثقافي المتنوع والفعال من الأردن ولبنان وألمانيا. ويضم جدول أعمال الملتقى، مجموعة من الحواريات الست التي سيتم تنفيذها في عمان والكرك وإربد، وحلقات نقاشية تتناول مواضيع محورية، بما فيها السياسات التي تدعم الإبداع، ودور المرأة في الاقتصاد العالمي، ورسم مسار مستقبل الاقتصاد الإبداعي، وقابلية توظيف الشباب، والقوة التحويلية للتعليم، واستراتيجيات التمويل المبتكرة في القطاعات الإبداعية. إضافة إلى الورش والجلسات التفاعلية لاستكشاف الابتكار الرقمي، والويب 3.0، والتعلم غير الرسمي، والطرائق المالية الرائدة للتمويل. وتشمل الموضوعات التي سيتم مناقشتها؛ كيفية النهوض بالصناعات الإبداعية والثقافية في الأردن، والتأثير الفعال للمرأة في مجال الإبداع والثقافة، وبيانات عن مسار الاقتصاد الإبداعي على مدى السنوات الخمس المقبلة، وتسخير الإمكانات لتوظيف الشباب من خلال المشاريع الإبداعية والثقافية، ورعاية الابتكار من خلال التعليم، وتمكين الابتكار الرقمي للويب 3.0، وإثراء تطوير الصناعات الإبداعية والثقافية من خلال التعلم غير الرسمي، فضلا عن سبر طرق التمويل المتاحة. يمهد الملتقى لإقامة معرض للفنون الرقمية أو ما يعرف بالرموز الفريدة غير القابلة للاستبدال (إن. أف. تي) والذي سيعقد في الأردن، ويضم أعمالا لفنانين من الأردن والمنطقة. وتمثل الرموز الفريدة (غير القابلة للاستبدال) جانبا معاصرا للفن والتصميم يمنح المبدعين حقوق براءات الاختراع والحماية. رسالة الملتقى للصناعات الثقافية والإبداعية، تؤكد الاعتراف العالمي المتطور بتأثير الاقتصاد الإبداعي على النمو الاقتصادي والابتكار والتنوع الثقافي والاستدامة، ومواجهة التحديات الحرجة، وتعزيز التعاون، وإعادة تعريف مستقبل الإبداع والثقافة.

الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة