النشاط السياحي يعيد فتح منشآت سياحية أغلقت لسنوات بجرش

جرش – عادت منشآت سياحية وخاصة قطاع المطاعم السياحية في جرش، للعمل بكامل طاقتها الانتاجية بعد مرحلة شبه توقف عن العمل، نتيجة ما عاناه القطاع من ضعف الاقبال على صعيدي السياحة الداخلية والخارجية.
وأعادت أفواج السياحية الأوروبية المتزامنة مع حركة سياحة داخلية نشطة، الحياة للعديد من القطاعات في جرش التي تقدم خدماتها لزوار المدينة، فيما أعادت 8 مطاعم سياحية فتح أبوابها لزبائنها بعد أن كانت مغلقة بالفترة الماضية.
وتعمل المطاعم السياحية حاليا في جرش بكامل طاقتها، ووفرت العديد من فرص العمل للشباب المتعطلين، وسط توقعات بمزيد من الانتعاش المدفوع بنشاط الحركة السياحية، وفق عاملين بالقطاع.
وقال المتحدث باسم المطاعم السياحية بجرش ياسر شعبان إن مطاعم جرش رفعت من إنتاجيتها وساعات العمل وعدد موظفيها لتستوعب أعداد الزوار اليومي وخاصة في نهاية الأسبوع، ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد الزوار مع بدء عودة المغتربين بداية الشهر المقبل وبدء المهرجانات الصيفية في مدينة جرش الأثرية.
ويرى أن قطاع المطاعم السياحية الآن في وضع مريح، ويعيش مرحلة تعاف، مدللا على ذلك بأن جميع المطاعم السياحية تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية وتشهد حركة نشطة على مدار الساعة، بعد ان تعرضت خلال السنوات الماضية للخسائر والديون المتراكمة، متوقعا أن تسهم مرحلة التعافي في تسديد جزء كبير من ديون أصحاب المطاعم المتراكمة. ويتميز هذا العام تحديدا بزيادة أعداد الأفواج السياحية بنسبة لا تقل عن 50 % مقارنة بالسنوات الماضية، وقد وصل عدد الزوار اليومي للموقع الأثري الى نحو 3000 زائر يوميا، وجزء كبير منهم بحاجة إلى أهم الخدمات السياحية في مدينة جرش وهذه الأعداد تنعكس إيجابا على مختلف القطاعات وأهمها المطاعم السياحية والسوق الحرفي والحدائق ومحال التسوق إذا تم استغلال برامجهم السياحية بصورة منظمة.
وكانت 8 مطاعم سياحية كبرى قد أغلقت أبوابها وتوقف عملها بشكل نهائي في محافظة جرش بسبب ظروف الجائحة وتراكم الديون والذمم المالية على أصحابها تجاه مختلف الجهات واستحقاق دفع قروضهم، فيما استمرت 6 مطاعم سياحية فقط بالعمل بأقل طاقة إنتاجية للحفاظ على ديمومة القطاع.
بدوره، قال أحد اصحاب المطاعم السياحية في جرش الدكتور موسى العتوم إن الموسم السياحي في تحسن مستمر هذا العام وفق عدد زوار المطعم، وقد بدأ الزوار يتوافدون إلى مدينة جرش من الدول الأوروبية، وهذا يزيد الإقبال على المطاعم السياحية وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع.
وبين العتوم أن المطاعم في موسم الذروة ترفع عدد العاملين فيها وتوفر فرص عمل أكبر وخاصة للعمالة الأردنية ومنهم طلاب جامعات وأرباب أسر، مشيرا إلى تميز العمالة الأردنية بالخبرة والكفاءة وخاصة أبناء محافظة جرش.
وأضاف العتوم أن المطاعم السياحية واجهت خلال السنوات الماضية خسائر فادحة وبعضها كان يغلق لأشهر عديدة لتجنب المزيد من الخسائر، غير أن هذا العام يشهد حركة سياحية نشطة وملحوظة، وهذا يعوض أصحاب المطاعم عن خسائر السنوات الماضية.
وقال أبو ياسين صاحب مطعم سياحي، إنه اضطر إلى وقف العمل بمطعمه السياحي بضع سنوات لتوقف الحركة السياحية والتجارية وتراكم ذمم مالية عليه للعمال وأجور الأبنية وأثمان مستلزمات غذائية وضرائب وفواتير تقدر قيمتها بعشرات الآلاف، وكان عاجزاً عن توفيرها، إلا أن تحسن الحركة السياحية وتجدد عمل المطاعم السياحية سيساهم في تغطية تكاليف العمل وسداد جزء كبير من الديون والذمم المتراكمة على أصحاب المطاعم منذ سنوات بشكل عام، فضلا عن فتح فرص عمل وتوفير مهن مؤقتة ودائمة للمتعطلين عن العمل داخل هذه المطاعم السياحية.
بدوره، يرى مدير سياحة جرش فراس الخطاطبة أن الحركة السياحية يرافقها على الدوام نشاط اقتصادي خاصة وأن الوفود الأجنبية تزور المدينة هذه الفترة وتقضي فيها ساعات تحتاج فيها إلى العديد من الخدمات الأساسية ومنها خدمات الطعام والشراب والتسوق داخل السوق الحرفي فضلا عن زيارة مركز الزوار.
وقال إن أصحاب المطاعم قادرين على جذب الزوار بصور متعددة من أهمها عمل عروض وخصومات على الأطعمة وتقديم خدمات أوسع وزيادة ساعات العمل، ما يساعد على تشغيل أيدي عاملة كثيرة مدربة ومجهزة في جرش.
وقال الخطاطبة إن موظفي المطاعم السياحية يعملون على مدار الساعة وبأعلى طاقة عمل حتى يتسنى لهم تجهيز الموقع للزوار وتوفير كل ما يحتاجه الزائر من خدمات سياحية في الموقع وعلى مدار الساعة وأهمها تنظيم الدخول والخروج وتعشيب الموقع الأثري وتنظيف المرافق السياحية وتجهيز المواقف وزيادة عددها.

‏صابرين الطعيمات/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة