“النشامى” يحرج روسيا على أرضها في مستهل مشواره الإعدادي للمونديال

عمان – أحرج المنتخب الوطني لكرة القدم نظيره الروسي أمام جماهيره وخرج بتعادل بدون أهداف، في المباراة الودية التي جرت مساء أمس على ملعب لوكويل أرينا في العاصمة الروسية موسكو، ضمن تحضيرات المنتخب لكأس العالم 2026.
وقدم “النشامى” حضورا مميزا في المباراة التي تابعها عشرات الآلاف من الجماهير الروسية، وعدد جيد من الجماهير الأردنية التي حرصت على مشاهدة المنتخب الوطني للمرة الأولى هناك، بعد ضمانه التأهل مسبقا لكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ وكأول منتخب عربي يبلغ المونديال المقبل.
ويعود وفد المنتخب الوطني إلى أرض الوطن اليوم من أجل استكمال التدريبات، تحضيرا للمباراة الودية المقبلة، والتي ستجمعه مع منتخب جمهورية الدومينيكان عند الساعة الثامنة مساء الثلاثاء المقبل على استاد عمان الدولي.
وخلت التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني تحت قيادة المدرب جمال سلامي من المفاجآت، بالاستمرار على الطريقة نفسها 3-4-3، من خلال اعتماده على كل من يزيد أبو ليلى بين الخشبات الثلاث، وثلاثي خط الدفاع عبد الله نصيب “ديارا” ويزن العرب ومحمد أبو النادي.
وثبت سلامي رباعي الوسط من اليمين لليسار بحضور أدهم القرشي ونزار الرشدان وإبراهيم سعادة ومهند أبو طه، مقابل الاستقرار على الثلاثي الهجومي المميز بتواجد علي علوان وموسى التعمري ويزن النعيمات.
في المقابل، بدأ المنتخب الروسي اللقاء تحت قيادة المدرب فاليري كاربين معتمدا عل كل من ألكسندر ماكسيمينكو، إليا فاخانيا، روسلان ليتفينوف، يفجيني موروزوف، يوري جورشفكوف، أكسندر تشيرنيكوف، إيفان أولياكوف، دميتري بارينوف، ماكسيم جلوشينكوف، أندريه موستوفوي ودميتري فوروبيوف.
المنتخب الوطني فرض حضوره منذ البداية، وكان الطرف الأفضل من خلال إهدار العديد من الفرص الخطيرة، منها كرة علوان عند الدقيقة السابعة والتي أبعدها الحارس الروسي، قبل أن يسدد التعمري كرة خفيفة عند حارس المرمى عند الدقيقة 18، ولم يجد الحارس صعوبة في إيقاف تسديدة النعيمات في الدقيقة 25.
وظهرت خطورة أصحاب الأرض مرة واحدة في الشوط الأول، من تسديدة زاحفة أرضية عبر دميتري فوروبيوف أبعدها أبو ليلى باقتدار عن مرماه عند الدقيقة 28، لتطغى الفردية على أداء اللاعبين في العديد من المحاولات، قبل أن يهدر النعيمات الفرصة الأثمن بالشوط الأول في الدقيقة الأخيرة، بمحاولته وضع الكرة من فوق الحارس ماكسيمينكو الذي التقطها بنجاح.
واستمر الأداء المميز من “النشامى” مع بداية الشوط الثاني، من خلال الوصول المتكرر لمرمى أصحاب الأرض، وسط غياب اللمسة الأخيرة، قبل أن يجري سلامي أول التبديلات بإقحام محمود مرضي على حساب النعيمات، ثم أشرك محمد أبو حشيش بدلا من أبو طه الذي خرج بتأثره من إصابة بسيطة، ليسدد التعمري من خارج منطقة الجزاء كرة بيسراه مرت بجانب المرمى في الدقيقة 75.
وفي ربع الساعة الأخير من زمن المباراة، بدأ المنتخب الروسي بتشكيل الضغط على المنتخب الوطني بهجمات من منافذ عدة، وسط حضور جيد من أبو ليلى من جهة، وإهدار للكرات بعيدا عن المرمى من جهة أخرى، إلا أن القائم الأيسر لمرمى “النشامى” حرم أصحاب الأرض من افتتاح النتيجة قبل نهاية الوقت الأصلي بخمس دقائق، من تسديدة ماكسيم جلوشينكوف القوية.
وفي الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، زج سلامي بكل من يوسف أبو الجزر وعامر جاموس ورزق بني هاني على حساب القرشي وسعادة وعلوان، ليمنح بني هاني كرة جيدة لزميله التعمري الذي تعجل في تسديدها من خارج منطقة الجزاء عند الدقيقة 88، لتمر بجانب المرمى الروسي، قبل أن يبدع أبو ليلى في التصدي لتسديدة جلوشينكوف على دفعتين في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي.
شذرات وكواليس
– واصل لاعب المنتخب الوطني محمد أبو النادي نتائجه المميزة مع “النشامى” حال مشاركته بصفة أساسية، حيث لم يتلق الفريق الخسارة على الإطلاق عندما يبدأ أبو النادي داخل المستطيل الأخضر (3 انتصارات و3 تعادلات).
– تواجد في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني 9 لاعبين محترفين في الخارج يلعبون في 5 دول مختلفة وهي فرنسا، ماليزيا، كوريا الجنوبية، قطر والعراق، مقابل لاعبين اثنين فقط يلعبان بالدوري المحلي وهما يزيد أبو ليلى وأدهم القرشي من نادي الحسين إربد، فيما كانت جميع أسماء المنتخب الروسي من اللاعبين المحليين.
– خاض الظهير الأيمن بصفوف “النشامى” أدهم القرشي أول مباراة دولية له بصفة أساسية، بعد أن شارك بديلا مرة واحدة أمام منتخب سلطنة عُمان بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم.
– كان اللاعبان محمد أبو النادي ونزار الرشدان الأعلى تقييما من جانب المنتخب الوطني في الشوط الأول، بعد حارس مرمى المنتخب الروسي ألكسندر ماكسيمينكو الذي كان الأفضل بتصديه للعديد من الكرات.