“النشامى” يرسم أهدافه في الدمام سعيا لإنجاز مهمة مسقط
– بدأ الجهاز الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم في تنفيذ أهدافه المرسومة، للاستفادة من المعسكر الخارجي الذي يقيمه النشامى في مدينة الدمام السعودية ويستمر لغاية يوم السبت المقبل، ويتخلله لقاء ودي أمام المنتخب السعودي يوم الجمعة المقبل.
ويواصل المنتخب تدريباته بمعنويات مرتفعة وإصرار من نجومه على استغلال أيام المعسكر والمباراة للوصول إلى أفضل مراحل التحضير والاستعداد، والتغلب على معضلة الجو الحار الذي سيكون واحدا من عناوين التحدي في المواجهة العمانية المقبلة.
وبدأ المنتخب الوطني تدريباته في السعودية، اعتبارا من يوم أول من أمس، عندما خضع اللاعبون لجرعتين تدريبيتين صباحية ومسائية، في إطار رحلة إعداد شاقة لخوض المباراتين المهمتين أمام منتخبي سلطنة عمان والعراق، يومي 5 و10 من الشهر المقبل، واللتان ستحددان هوية المنتخبين المتأهلين مباشرة إلى مونديال 2026 عن المجموعة.
وأجرى المنتخب تمرينا بدنيا بصالة الألعاب الرياضية بمقر إقامته بإشراف مدرب اللياقة، قبل أن يقيم تدريبا مسائيا على ملعب الأمير محمد بن فهد الرديف، بقيادة المدير الفني جمال سلامي والجهاز الفني المعاون، ومشاركة 25 لاعبا هم: يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، نور الدين بني عطية، محمد العمواسي، عبد الله نصيب “ديارا”، يوسف أبو الجزر، هادي الحوراني، سليم عبيد، حسام أبو الذهب، محمد أبو النادي، إحسان حداد، أدهم القريشي، نور الدين الروابدة، رجائي عايد، عامر جاموس، محمد الداوود، محمد أبو حشيش، علي علوان، محمود مرضي، مهند سمرين، محمد أبو زريق “شرارة”، موسى التعمري، إبراهيم صبرة، يزن النعيمات، ومحمد أبو حشيش الذي انضم لتدريبات الفريق في المعسكر بعد وصوله من العراق. وينتظر أن يلتحق الثلاثي المحترف في الدوري البحريني إبراهيم سعادة، نزار الرشدان، وعلي عزايزة بالمنتخب خلال اليومين المقبلين، على أن تكتمل القائمة بتواجد أحمد العساف ويزن العرب في العاصمة العمانية مسقط.
ويشكل معسكر الدمام والمباراة الودية مع المنتخب السعودي محطة مهمة عند سلامي من أجل الخروج من المواجهة العمانية بأفضل النتائج التي تساهم في تعزيز آمال وطموحات النشامى بالتأهل المباشر للمونديال. ورسم سلامي عددا من النقاط سيتم إنجازها من خلال العمل على الوصول إلى التشكيلة المناسبة لمواجهة المنتخب العماني، وإيجاد البديل الجيد لسد غياب النجمين محمود مرضي ونزار الرشدان بسبب تراكم الإنذارات، والتأقلم مع الجو الحار في منطقة الخليج العربي، وإيجاد أفضل الطرق الفنية لمواجهة المنتخب العماني في ظل رصد نقاط القوة والضعف لدى لاعبي المنتخب المنافس، حيث يدرك سلامي مدى التطور الذي أصاب المنتخب الشقيق في الفترة الأخيرة، والنتائج الجيدة التي حققها، مما زاد من فرصته في المنافسة على خطف إحدى بطاقتي التأهل المباشر.
ويحتل المنتخب الوطني المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 13 نقطة، خلف كوريا الجنوبية المتصدرة بـ16 نقطة، فيما يأتي العراق ثالثا بـ12 نقطة، وعمان رابعا بـ10 نقاط، ثم فلسطين بـ6 نقاط، والكويت أخيرا بـ5 نقاط.
وحسب نظام التصفيات، تم تقسيم المنتخبات على ثلاث مجموعات، تضم كل مجموعة ستة منتخبات، ويتأهل أول فريقين في كل مجموعة مباشرة إلى كأس العالم 2026، فيما تخوض الفرق أصحاب المركزين الثالث والرابع من كل مجموعة الدور الرابع من التصفيات.
اللاعبون يراقبون قرعة كأس العرب
من جانب آخر تابع الجهاز الفني للمنتخب ونجوم النشامى قرعة بطولة كأس العرب قطر 2025، والتي سحبت أول أمس بالعاصمة القطرية، وأوقعت النشامى في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات مصر، الإمارات، والفائز من مباراة الكويت وموريتانيا.
وفضل سلامي عدم الخوض في تفاصيل القرعة وترك التفاصيل وقوة المنتخبات المنافسة وفرص النشامى في التأهل لمرحلة مقبلة، للتركيز على المواجهتين الحاسمتين أمام المنتخبين العماني والعراقي، حيث إن المؤشرات تدل على أن قائمة المنتخب المشاركة في البطولة ستكون مزيجا بين لاعبي المنتخب الأول المتاحين، خصوصا أن بطولة كأس العرب ستجرى خارج أيام التوقف الدولي، والمنتخب الأولمبي الذي يضم مجموعة مميزة من الشباب الذين يمثلون الرديف الحقيقي للنشامى في الأيام المقبلة.
وتعد مشاركة المنتخب الوطني في بطولة كأس العرب التي تقام خلال الفترة الممتدة من الأول ولغاية الثامن عشر من شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بمشاركة 16 منتخبا، تم توزيعها إلى أربع مجموعات، تضم كل واحدة منها أربعة منتخبات، على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، فرصة مثالية كمرحلة من مراحل تحضير النشامى للمشاركة في مونديال 2026 في حال التأهل بعون الله، حيث تعد منتخبات مصر والإمارات والكويت أو موريتانيا من المنتخبات القوية وستكون له فائدة فنية على النشامى إضافة إلى إقامة المباريات على ملاعب المونديال.
وحسب قرعة البطولة، ضمت المجموعة الأولى منتخبات قطر، تونس، والفائز من مباراة سورية وجنوب السودان، والفائز من مباراة فلسطين وليبيا. وضمت المجموعة الثانية منتخبات المغرب، السعودية، والفائز من مباراة عمان والصومال، والفائز من مباراة اليمن وجزر القمر. وحلت منتخبات الجزائر والعراق في المجموعة الرابعة إلى جانب الفائز من مباراة البحرين وجيبوتي، والفائز من مباراة لبنان والسودان.
وقال الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لبطولات كرة القدم، جاسم عبد العزيز الجاسم، إن بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، ستقام في ستة ملاعب مونديالية وهي: البيت، لوسيل، خليفة الدولي، أحمد بن علي، 974، والمدينة التعليمية.
وأضاف في تصريح صحفي أن مباراة الافتتاح ستقام على استاد البيت في الأول من كانون الأول (ديسمبر) المقبل، بينما يستضيف ملعب لوسيل يوم 18 من نفس الشهر المباراة النهائية للبطولة.
وزاد: “أن بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025 يتوقع أن تشهد نجاحا فنيا وجماهيريا كبيرا في ظل حرص المنتخبات العربية المشاركة على التواجد بأفضل الأسماء على صعيد اللاعبين، خاصة وأن توقيت البطولة يقام في توقيت جيد مع توقف بعض الدوريات في منتصف الموسم”.
وأكد أن اختيار ستة من الملاعب التي سبق لها استضافة نهائيات كأس العالم FIFA قطر 2022 جاء بسبب الحضور الجماهيري الكبير المتوقع، حيث سيكون أصغر ملعب يستضيف مباريات بطولة كأس العرب بسعة أربعين ألف متفرج، وذلك بعد الرقم القياسي الذي سجلته قطر في الحضور الجماهيري لبطولة كأس آسيا 2023 بحضور مليون و500 ألف متفرج.
وقال إن اللجنة المنظمة لبطولة كأس العرب بصدد الانتهاء من وضع خطة لحملة ترويجية كبيرة للبطولة، وهناك مقترح بأن يزور الكأس بعض المدن العربية خلال شهر تشرين الأول (نوفمبر) المقبل، مضيفا أن البطولة ستكون بمثابة تجمع عربي كبير ومهم، مشيرا إلى أن هذا واحد من مكاسبها، وستكون الأجواء فيها مشابهة لبطولتي كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.