“النشامى” يكسب التحدي الأول.. ومواجهة المغرب هي المفصل

– أنجز المنتخب الوطني لكرة القدم مهمته الأولى بنجاح في المونديال العربي، وتمكن من ضم أول 3 نقاط لصالحه في البطولة، بعد الفوز المستحق الذي سجله على المنتخب السعودي، لترتفع آمال وطموحات الشارع الرياضي، بعد تجاوز منتخب منافس على إحدى بطاقتي التأهل للدور المقبل.
وجرت العادة في مختلف بطولات العالم بالكرة، أن تكون البدايات صعبة على الفرق التي تتجمع في فترة بسيطة، وهو ما حصل مع أغلب المنتخبات المتواجدة في الدوحة، حيث مكان استضافة النسخة الاستثنائية للبطولة العاشرة لكأس العرب، ليخرج “النشامى” بالأهم في نهاية المطاف، ويحصد 3 نقاط مهدت الطريق أمامه للوصول للدور ربع النهائي.
وبنت الجماهير الأردنية المتواجدة بكثافة في ستاد المدينة التعليمية آمالا عريضة على المنتخب الوطني في مباراة أول من أمس أمام المنتخب السعودي، باعتبار أن الأخير لم يحضر لقطر بكافة نجومه وأسلحته التي تضرب بشراسة في تصفيات المونديال، ويكون الهدف الذي سجله محمود مرضي منقذا للفريق في حلمه بتحقيق إنجاز كروي مميز.
ولم يقدم المنتخب الوطني المستوى المأمول منه بصورة كبيرة خلال التسعون دقيقة، لكنه كان الأكثر وصولا في أغلب زمن اللقاء لمرمى الفريق الخصم، وحاول بشتى الطرق تعزيز النتيجة للحفاظ عليها خوفا من حدوث المفاجأة، لتحضر الإثارة في المباراة بحصول كل فريق على بطاقة حمراء، وتسجيل كل منتخب هدفا غير شرعيا حسب حكم المباراة.
وفي نهاية المباراة، حصد نجم المنتخب الوطني علي علوان على جائزة أفضل لاعب في المباراة، علوان لعب بمركز غير الذي اعتاد عليه مع ناديه والمنتخب الوطني في الفترة الماضية، لكنه قدم ما طلب منه من قبل المدرب، ونال إعجاب وتقدير مراقب اللقاء في النهاية، مع تأكيد علوان أن الجائزة جاءت بمجهود الفريق بشكل عام والجهاز الفني.
ما المطلوب؟
يرى المتابع لتفاصيل رحلة المدرب العراقي عدنان حمد مع المنتخب الوطني في حقبته الثانية، أن المدرب لا يعتمد على الاستحواذ وصناعة الهجمات من كل المنافذ، والاستعجال بالتقدم في النتيجة، من أجل تهديد مرمى المنافس، معتمدا في طريقته على استنزاف طاقات الفريق خلال الحصة الأولى، والاعتماد على الكرات المرتدة والفوز في شوط المدربين بهدف قاتل، وهو ما يحصل في أغلب المباريات.
وبعد هذه المعطيات، تختلف النظرة من مواجهة إلى أخرى، بحكم طبيعة الفريق المنافس، وما يطلبه من البطولة والمباراة بحد ذاتها، وهو ما لا ينطبق على المنتخب السعودي الباحث عن احتكاك لاعبيه بالمنتخبات العربية، على عكس المنتخب المغربي الذي يبحث عن الصعود لمنصة التتويج.
والمطلوب من الجهاز الفني بقيادة حمد ومساعداه أحمد عبد القادر وحسونة الشيخ، قراءة مطولة للأداء غير المقنع إلى حد كبير في المواجهة الأولى، والتقدم خطوة للأمام في طبيعة اللعب من خلال تحقيق النتيجة والأداء في آن واحد، وهو ما يجعل حمد أمام اختبار حقيقي في إقناع الشارع الرياضي، بمدى قدرته على إعادة الهيبة للمنتخب الوطني، بعد فقدانها خلال السنوات الماضية.
ومن الملاحظات التي سجلت على حمد ويجب النظر إليها لاحقا، عدم الحضور بأكثر من لاعب واحد في مركز الظهيرين الأيمن والأيسر، في ظل اعتماده على محمد الدميري كقلب دفاع، وبعد طرد إحسان حداد في مواجهة السعودية، سيكون أمام خيار خوض المباراة بأكملها باللاعب أحمد ثائر، والذي يعد اللاعب “الجوكر”، وقد لا يخيب ظنه بعد ثبات وارتفاع مستوى الأخير مؤخرا.
مهمة صعبة
سجل المنتخب المغربي نتيجة عريضة بحق نظيره الفلسطيني وصلت لأربعة أهداف دون مقابل، ليضع اسمه ضمن أقوى المنتخبات المرشحة لحصد اللقب من خلال جولة واحدة، كشفت مدى قوة “أسود الأطلس” في المحفل العربي.
المنتخب القادم من شمال القارة الإفريقية لم يتيح الفرصة للمنتخب الفلسطيني بالتقاط الأنفاس خلال دقائق المباراة، ودك في شباكه أربعة أهداف كانت كفيلة في أن تدق ناقوس الخطر في أرجاء كل منتخب مشارك في المجموعة وبقية المجموعات الأخرى.
ويشارك منتخب المغرب في لاعبيه المحليين بنسبة كبيرة، والمتوجين بلقب كأس الأمم الإفريقية العام الحالي، مع حضور عدد من اللاعبين المحترفين في الدوريات العربية، مع بروز نجم الرجاء المغربي المهاجم عبد الإله الحفيظي، وإحرازه هدفين بطريقة جميلة.
وفيما لو حصل المنتخب الوطني على النقاط كاملة في لقاء المغرب، فإنه سيضع قدما كبيرة في الدور الثاني ويضمن الصدارة بشكل كبير، أو حتى الخروج بنقطة التعادل، فهي كفيلة في ضمان تأهله فيما لو خدمته النتائج الأخرى، وعدم تلقي الخسارة في آخر المواجهات أمام المنتخب الفلسطيني.

مهند جويلس/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة