النواب يدوسون علم الاحتلال ويثبتون خريطة للأردن وفلسطين في مجلس الأمة

ألقت تصريحات وزير مالية الاحتلال الصهيوني المتطرف بتسلئيل سموتريتش في استخدام خريطة لإسرائيل تضم المملكة والأراضي الفلسطينية، وإنكاره وجود شعب فلسطيني، بإيقاعها الغاضب على مجلس النواب، فقد وضع نواب، علم الاحتلال الصهيوني على أرضية مدخل مجلس الأمة، ليتاح للداخلين والخارجين منه، دوسه، في وقت ثبتت فيه خريطة للأردن وفلسطين من البحر إلى النهر بمحاذاة منصة الخطابة في المجلس.
وخلال جلستهم برئاسة رئيس المجلس احمد الصفدي وحضور اعضاء من الفريق الحكومي أمس، صوت النواب بالأغلبية على طرد السفير الصهيوني من عمان واستدعاء الأردني من تل أبيب، ردا على السلوك المتطرف لسموتريتش جهة الأردن وفلسطين، وجرائم حكومة نتنياهو العنصرية بحق الفلسطينيين.
وفي نطاق المداولات التي جرت في المجلس، ارتفعت حدة هجوم النواب ضد تصريحات سموتريتش، معربين عن رفضهم القاطع لها، وإدانتهم لهذا السلوك العنصري وما حملته تصريحات الوزير المتطرف من ضرب بعرض الحائط للقرارات الأممية ومعاهدة السلام، واصفين إياها بأنها تعبر عن عقلية وتفكير متطرفين.
وبناء على مقترح نيابي بالتصويت على طرد السفير الصهيوني، صوت الغالبية بطرده من عمان واستدعاء الأردني من تل أبيب.
وشدد النواب: خالد ابو حسان وفايز بصبوص وغازي الذنيبات واحمد القطاونة وخليل عطية ومحمد الشطناوي وفراس العجارمة ورائد الظهراوي وأسماء الرواحنة وصالح العرموطي وعمر العياصره ورائد سميرات ونضال الحياري وراشد الشوحه ومحمد بني ياسين وفايزه عضيبات وينال فريحات وسليمان أبو يحيى، وأيمن مدانات ونواش قوقزة وجعفر الربابعة وسليمان القلاب وعمر الزيود وغازي البداوي ويزن الشديفات وعيد النعيمات ومحمد هلالات وزيد العتوم وتيسير كريشان واحمد الخلايلة، على رفضهم وإدانتهم لتصريحات المتطرف الصهيوني سموتريتش، مؤكدين أن الأردن قوي بقيادته الهاشمية وجيشه الباسل وشعبه البطل.
وحيا النواب الجيش العربي في ذكرى معركة الكرامة الخالدة والبطولية، مذكرين فيها المتطرفين الصهاينة بما سطره “جيشنا من بطولات وتحقيقه لانتصار كاسح على جيش العدو الصهيوني”.
واقترح نواب على وزير التربية والتعليم، تخصيص حصة اضافية في مدارس المملكة، لرسم خريطة المملكة الأردنية الهاشمية، في إشارة منهم الى تكريس فهم عقلية الصهاينة المتطرفة، وقد قال نائب رئيس الوزراء وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان إن “خريطة الأردن، ليست مجرد حدود، بل هي مفاتيح جهنم، يرسمها الأردنيون بدمائهم”.
واضاف بأن معركة الكرامة التي علّم الأردن فيها الأعداء درسًا قاسيًا من البطولة الأردنية، وجرى فيها إذلالهم في ميدان الكرامة الأردنية، ودحر جيشهم الذي كان يعتقد بأنه لا يقهر، لكنه قهر على أيدي صناديد الجيش الأردني، ما يزال يؤكد حتى يومنا هذا، أن ثرى الأردن مقدس وطاهر، ومن يمسه، سيذل وسيلحق به عار الهزيمة.
وبين كريشان، أن تصريحات وزارة الخارجية وشؤون المغتربين، كانت معبرة عن موقف الأردن، وأن خريطة المملكة لا يرسمها إلا الأردنيون؛ مؤكدا دعم الأردن ملكًا وحكومة وشعبًا للفلسطينيين، لنيل حقوقهم الكاملة غير منقوصة.
وكان رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي، استهل الجلسة قائلا إن “ذكرى معركة الكرامة الخالدة، ستبقى شاهدة على صلابة هذا الحمى، وأن كل الخطوات الحمقاء التي يقوم بها المتطرفون في حكومة المحتل لن تجد إلا الصد والثبات من الأردنيين الذين يرتصون خلف جلالة الملك عبدالله الثاني، الوصي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”.
وأشار الصفدي إلى أن “نشامى جيشنا الباسل في هذه المعركة (الكرامة)، رسموا أروع صور الفداء والبطولة، مدافعين عن كرامة هذه الأمة، فكانوا على الثغور أسوداً لا تهاب العدو، وبرهنوا للجميع بأن هذا الحمى سيبقى عصياً في وجه كل طامع، ولقنوا المعتدي الغاشم درساً لا يُنسى في صفحات الدفاع عن الأوطان، وسيبقى هذا الحمى بعون الله حراً منيعاً قوياً بقيادة عميد آل البيت الأطهار جلالة الملك عبدالله الثاني”.
وتوجه الصفدي بمناسبة هذه الذكرى، بأعظم معاني الفخر لأمهات الشهداء، ولكل أم أردنية على امتداد مساحة الوطن، النشميات اللواتي قدمن في مسيرة البناء الوطني، عطاءً وجهداً تعجز عنه الأوصاف.
ودعا لاتخاذ إجراءات فاعلة ومؤثرة، تجاه استخدام الصهيوني المتطرف سموتريتش، لافتا إلى هذا “أمر لا يمكن السكوت عليه، ويشكل خرقاً لمعاهدة السلام والأعراف الدولية”، مشيرا الى أن تصريحاته العنصرية، تعكس صورة حكومته المتطرفة، ولن تزيد الأردنيين إلا ثباتاً خلف قيادتهم وجيشهم وأجهزتهم الأمنية، ولن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً في وجه آلة الحرب والخراب، التي ما تزال تدنس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس.
وقال إن ما يقوم به الاحتلال من أعمال إجرامية ومتطرفة، يقوض كل مساعي السلام الشامل، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولية الانحياز، إما لحق الشعوب في تقرير المصير أو الانحياز لحكومة متطرفة.
وأكد الصفدي أن مجلس النواب، سيقوم بتحرك عاجل مع الأشقاء والأصدقاء في البرلمانات العربية والدولية، ومخاطبة حكوماتهم لتعرية الاحتلال، واتخاذ خطوات رافضة لكل الإجراءات المتطرفة التي يقوم بها.
وفي الجلسة، شرع النواب بمناقشة مشروع القانون المعدل لقانون الشركات، وطالب النواب: عماد العدوان وراشد الشوحة ومحمد بني ياسين وبلال المومني ورهف الزواهرة وغازي الذنيبات وفايز بصبوص ورائد سميرات، ببقاء شرط التبيلغ بالإعلان في الصحف المحلية لشركة التضامن المصفية، أو التي حدث تغيير في اسمها، او بشركائها على نفقة الشركة.
وطالبوا بعدم الموافقة على التعديل الذي يلغي شرط الإعلان في الصحف اليومية، والاكتفاء بالإعلان على الموقع الإلكتروني لدائرة مراقبة الشركات، مؤكدين أن التعديل سيؤثر على عمل الصحافة اليومية الورقية.
ووافق المجلس، على التعديل كما أرسلته الحكومة، بالاكتفاء بالإعلان على الموقع الإلكتروني لدائرة مراقب الشركات، وشطب الشرط الذي ينص بالإعلان في الصحف المحلية.
وفي الجلسة اعلن وزير المياه والري محمد النجار، عن رفع الحجوزات عن المواطنين والمزارعين الذين ترتبت عليهم مطالبات مالية للوزارة، أكانت فواتير مياه او آبار زراعية.
وكان الصفدي، التقى مزارعين أصحاب آبار، نفذوا اعتصاما أمام المجلس، كما طالبت النائب آمال الشقران برفع الحجوزات التحفظية عن المزارعين والمواطنين.
وفي ختام الجلسة، قرأ النواب والحكومة الفاتحة على أرواح شهداء جيشنا العربي في معركة الكرامة.

جهاد المنسي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة