الهواري : يطلق من مدرسة عنجره الثانوية للبنات برنامج ” سفراء البيئة “

اطلق مدير التربية والتعليم لمحافظة عجلون الدكتور فيصل الهواري اليوم من مدرسة عنجره الثانوية للبنات برنامج ” سفراء البيئة” لتوعية طلبة مدارس المحافظة بقضايا بيئية تتعلق بالتغير المناخي والامن الغذائي وحماية البيئة وعناصرها من العبث والتلوث والذي ينفذه مشروع لجان الدعم المجتمعي ( لجنة عجلون) التابع للصندوق الأردني الهاشمي بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بمشاركة وتعاون مديريات البيئة والزراعة والادارة الملكية لحماية البيئة وجمعية ينابيع عين جنا الخيرية بحضور مدير الشؤون التعليمية والفنية اسعد الشرع ومديرة المدرسة دلال الصمادي ومسؤول الاعلام في مديرية التربية اشرف نجادات ورئيس الجمعية جعفر القضاة .
وقال الدكتور الهواري أن الاردن وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها يعتبر من الدول السبّاقة التي لها دور قيادي ورائد على المستويين الاقليمي والدولي في مجال التنمية المستدامة،وتبنى التحول التدريجي والمدروس نحو الاقتصاد الاخضر ، لافتا لما تتعرض مختلف القطاعات من العبث البشرى وما ينتج عن ذلك من آثار بيئية مختلفة ، مبينا أن الله حبانا بطبيعة جميلة وخلابة تتطلب منا مزيدا من الحرص والاهتمام وعدم الاضرار بها داعيا الطلبة أن يكون سفراء البيئة في نقل رسائل التوعية لاسرهم ومحتمعاتهم المحلية ، مشيراً إلى أن الايام البيئية يتعّد فرصة هامة لإعادة التأكيد على إيماننا بأن التحدي البيئي هو همّ عالمي مشترك يحتاج إلى الالتزام والقناعة بأهمية حماية البيئة للأجيال القادمة، وما يتطلب ذلك من المواءمة ما بين القيم الأخلاقية والسلوكية والالتزام الطوعي وما بين إنفاذ القوانين والتشريعات” مجددا دعم مديرية التربية لأي جهد يساهم في الحفاظ على البيئة من اجل صحة وسلامة الإنسان وتعاون الشركاء معنا .
وقالت رئيس قسم التوعية في مديرية البيئة سوسن عنيزات اصبحت ظاهرة التغير المناخي في السنوات الأخيرة من الظواهر التي باتت تهدد وجود الإنسان على هذه الأرض فاصبحنا نشاهد أحوال الطقس العنيفة مثل العواصف والأعاصير والفياضانات والطقس الحار كما تؤدي الانبعاثات الناتجة عن الوقود الاحفوري وانبعاثات المصانع إلى التغير المناخي وهذه الانبعاثات تتكون من غازات ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها
ولعل أهم الاليات لمواجهة التغير المناخي تكمن في خفض الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي وتمويل التعديلات لافتا الى أن هذا يتم باجراءات تنفيذية على أرض الواقع تكمن في التحول نحو الطاقة النظيفة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح . وتحويل غاز الميثان الناتج من النفايات إلى طاقة يستفاد منها والمحافظة على الغابات ومنع التحطيب الجائر وإدارة الموارد بطريقة مستدامة.
وجددت عنيزات التأكيد ان التغير المناخي أحد أبرز تحديات العصر ، لما له من آثار سلبية على كافة القطاعات التنموية المختلفة، وأهم هذه الآثار ندرة المياه والجفاف وتغيرات خطيرة في مستوى سطح البحر وحياة النبات وعمليات الانقراض الجماعي، كما يؤثر على المجتمعات البشرية لافتا الى أن الأردن شارك في كثير من الاتفاقيات الدولية بهدف التكيف والحد من آثار التغير المناخي في المملكة .
واشارت عنيزات لإبرز الانجازات التي حققها كوب 27 في شرم الشيخ وهي تعهد بتقديم تمويلات مناخية من خلال تأسيس صندوق الخسائر والإضرار لمساعدة البلدان النامية ومناقشة قضايا الأمن الغذائي والاجماع على ضرورة إنتاج طعام صحي ومغذي ومستدام وتضمين ملف المياه كوسيلة لمكافحة التغير المناخي واضافة الحلول المستدامة للطبيعة .

وقالت عضو قسم الارشاد الزراعي في مديرية زراعة عجلون المهندسة رهام المومني تعتبر الزراعة بشقيها النباتي والحيواني، الركن الأساس للأمن الغذائي ، وقد كشفت جائحة كورونا ان العالم معرض لتوقفات مفاجئة في التجارة والنقل والإنتاج في حالة الأوبئة، والتي تحمل التغيرات المناخية المتسارعة فرصا كثيرة لحدوثها ، الأمر الذي دفع مسألة الأمن الغذائي الوطني لتكون في قمة الأولويات، وجعل من الاعتماد على الإنتاج المحلي الخيار الأمثل وهو ما دفع جلالة الملك عبدالله الثاني لتجديد الدعوة للحكومة للتركيز على “الأمن الغذائي والاعتماد الذاتي والزراعة والتكنولوجيا، ومواجهة البطالة.
ودون الزراعة ليس هناك من ضمان للأمن الغذائي في الظروف الطارئة، ودون تكنولوجيا حديثة تقوم على نتائج البحث العلمي والتطوير والإبداع بما يلائم الظروف المحلية، فليس هناك من فرص للوصول إلى إنتاج متقدم في الكم والنوع للمحاصيل مؤكدا أن اهتمام الملك عبد الله الثاني بالموضوع الزراعي وبالأمن الغذائي والتطوير التكنولوجي ينبغي ان يكون حافزاً للعمل على خطة وطنية طويلة الأمد يكون هدفها وغايتها وليس فقط شعارها الثورة الخضراء، وينخرط فيها العلماء والخبراء لان الزراعة قطاع مجتمعي بامتياز، لا ينجح ولا يتقدم الا بالتواصل والتشبيك الفعال بين مراكز البحث والتطوير من جهة والمزارعين من جهة ثانية والمرشدين الزراعيين من جهة ثالثة، تحت مظلة الدعم الحكومي من الوزارات ذات العلاقة ، كما ان التدريب والتأهيل على التكنولوجيات الزراعية الجديدة يتطلب تأهيل المزارع والعامل الزراعي .
واكدت الملازم الأول اامهندسة من فرع الادارة الملكية لحماية البيئة في محافظة عجلون وفاء القضاة اهمية هذه المحاضرات التي تستهدف الى  توعية الطلبة و المجتمع بأهمية البيئة ،ومفهومها بكافة عناصرها لافتة لانواع التلوث والمسؤول عن حدوثه ، مبينة الخطط والبرامج التي اعدتها الادارة الملكية لحماية الثروة الحرجية من الاعتداءات من خلال المحاضرات التي تعني بنشر الوعي البيئي والتعاون مع الشركاء من تربية وبيئة وزراعة وكافة المؤسسات
مسعرضة تأسيس الادارة الملكية لحماية البيئة واقسامها والاعمال التي تقوم بها ودورها في حماية البيئة مؤكدة على ضرورة التعاون والتصدي للمشاكل البيئية كالاعتداء على الثروة الحرجية وانتشار المقالع والسماد العضوي غير المعالج والنفايات الصلبة وغيرها
لافتة الى ان القانون الإطاري لإدارة النفايات بهدف تنظيم عملية إدارة النفايات وتقليل إنتاجها وإعادة تدويرها ومعالجتها والتخلص الآمن والاستفادة منها وتحديد مهام الجهات المعنية بإدارة النفايات..
وقالت مديرة المدرسة دلال الصمادي
ان الحفاظ على البيئة تكمن في العديد من الأمور للحفاظ على صحة المجتمع وأفراده، من خلال توافر العوامل البيئية الجيدة بما في ذلك الهواء، والماء، والتربة التي تسهم في بناء مجتمع صحيّ والمُحافظة على الموارد الطبيعيّة، وضمان الموارد الكافية من المصادر وتحسين جودة الحياه ونوعيتها، إذ تمتاز البيئة النظيفة بقدرتها على التقليل من التوتر، وتشجيع التفاعل فيما بين الأفراد، إذ يُسهم هذا الأمر في تحسين الجاذبية البيئيّة للمجتمع، ما يؤدي إلى نوعية حياة أفضل للجميع .
وفي نهاية إطلاق البرنامج الذي أعد له المعلمات امينه الرجوب وسميه الزغول ورشا ابو قبه واسيل بني عطا ودعاء الزغول ونجيه الشويات ونجاح الصمادي ورندا القضاة وتريز الصمادي دار حوار مفتوح بين المتحدثين والحضور .

الدستور/ علي القضاه

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة