الوحدات والجليل يبلغان المباراة النهائية على حساب الفيصلي والجزيرة

تأهل فريقا الوحدات والجليل إلى المباراة النهائية لبطولة درع الاتحاد لكرة القدم، والتي ستجمع بين الفريقين عند الساعة الخامسة من مساء يوم السبت المقبل على ستاد الأمير محمد بالزرقاء، حيث جاء تأهل فريق الوحدات بعد أن تغلب على نظيره فريق الفيصلي بهدف وحيد، في المباراة التي جمعتهما أمس على ستاد الأمير محمد، فيما جاء تأهل فريق الجليل بعد الفوز الذي حققه على نظيره فريق الجزيرة 13-12، بفارق الركلات الترجيحية، وبعد أن انتهى الزمن الأصلي للمبارة بالتعادل السلبي، وذلك في اللقاء الذي جمعهما على ذات الملعب.
الوحدات1 الفيصلي 0
أكدت مجريات الأحداث منذ انطلاق الحصة الأولى، أن ترتيبات المدربين الفنيين للوحدات عبدالله أبوزمع وللفيصلي السوري حسام السيد، التركيز على تفاصيل صغيرة، تنطلق من البحث عن الأخطاء في منطقة كليهما، وسرق هدف التقدم بسرعة لامتلاك الأفضلية وتسيير الأحداث وفق معطيات التقدم، وهو ما أكدته “معركة” استلام زمام المبادرة في منطقة العمليات، وسط تشابه إلى حد كبير في التوزيعات التكتيكية، حين انطلق الوحدات من ثنائي الارتكاز أحمد الياس وأحمد سمير وينضم إليهما صالح راتب في فرض التوازن الدفاعي، أمام طارق خطاب، يزن العرب، محمد الدميري وفراس شلباية، أمام حارس المرمى أحمد عبدالستار، ويتقدم سمير وإلياس، لتفعيل انطلاقات أحمد زريق وأنس العوضات على طرفي خط الوسط، وتشكيل كثافة هجومية خلف إبراهيم الجوابري في المقدمة الهجومية.
والفيصلي الذي انطلق بطريقة مشابهة إلى حد كبير، بتثبيت قواعد الارتكاز بخبرة أنس الجبارات، والذي يلقى الإسناد من الثنائي خالد زكريا وإبراهيم الخب بفرض التغطية الدفاعية اللازمة، لرجالات الخط الخلفي، محمد زريق، سالم العجالين، ورد البري وإبراهيم دلدوم، لإغلاق المنافذ إلى مرمى نور بني عطية، ويتقدم زكريا والخب بأفكار سرعة الهجوم، واستثمار سرعة العرسان والعطار، لتدوير الحلول وتوفير الغطاء الهجومي للبناني إبراهيم حلوة.
البحث عن ثغرة بدا واضحا في عمليات الفريقين، التي قصدت الأطراف في حلولها الهجومية، وانبرى العرسان خلف الدفاع وحضر كرة ابعدها الدفاع إلى ركنية، واتبعه مجدي العطار بذات السيناريو من الميمنة، وسدد كرة مواتية أمسكها عبدالستار، ليرد الوحدات بهجمة سريعة، مرر معها صالح راتب كرة عميقة كشفت الدفاع، وصلت إلى زريق الذي توغل وسدد كرة قوية ردها بني عطية، فيما كان العرسان يرد بكرة ثابتة علت مرمى عبدالستار، وعاد الوحدات بهجمة سريعة وصلت زريق الذي سدد فوق المرمى.
المجريات تمر سريعة، والتركيز ينصب على سرعة افتكاك الكرة، والعودة بالهجوم السريع، ومباغتة الدفاعات بالكرات الطويلة والعميقة، وتناوب امتلاك السيطرة وحسن الانتشار، وكثف الفيصلي من طلعاته التي أحدثت دربكة في الملعب الخلفي للوحدات، وساءت اللمسة الأخيرة، خاصة اشتراك الفريقين باللعب من دون مهاجم صريح، ومحاولة إسقاط المهاجم الوهمي من الأطراف، وكاد الفيصلي أن يخطف التقدم، عندما بالغ العرب بالمراوغة، وخطف كرته العطار الذي لعبها مواتية أمام مرمى عبدالستار، وتابعها حلوة بجوار القائم الأيسر، وبقيت الاحداث تدور بذات المنطق للفريقين، حتى انتهت الحصة الأولى بالتعادل بنتيجة 0-0.
خطاب يحسمها
“كلاكيت مرة ثانية”، بذات السيناريو والتفاصيل انطلق الفريقان في الحصة الثانية، ولكن الوحدات الذي رمى بثقله هذه المرة، معتمدا على توسيع رقعة اللعب، وحين كان التمركز والكثافة العددية في منطقة العمليات تسقط أولى كرات الدميري خلف الدفاع والتقطها بني عطية قبل الجوابري، ووزع راتب وأحمد سمير من خيارات الاختراق، وإن بدت الميسرة بتناوب الدميري وزريق مقصده في تحويل الكرات العرضية، إلا انها جاءت تحت سيطرة دفاعات الفيصلي.
وتحرك “الموج الأزرق” بسرعة العرسان والعطار الذي حضر كرة مواتية للبناني هلال أمام عبدالستار، إلا انه سدد برعونة في أحضان الأخير، وعادت المعركة لتدار في منطقة العمليات، وسلاسة تحول الفريقين من 4-2-3-1، إلى 3-4-3 في حالة الهجوم في تكتيك الفريقين، وعاد البحث عن تفاصيل صغيرة وأخطاء لايجاد الثغرات في منظومة الدفاع المتكاتف من وسط الملعب من كلا الفريقين، ليضطر مدرب الفيصلي إلى سحب محترفه اللبناني حلوة بداعي الإصابة، وأشرك يوسف عبدالرحمن بديلا له، موزعا الأدوار بين ثلاثي المقدمة الهجومية، إلا أن الوحدات باغت الفيصلي بهدف التقدم عند الدقيقة 59، برأسية خطاب المتقنة إثر ركنية الدميري “عالمقاس” في شباك نور بني عطية.
ليطرح مدرب الوحدات أوراقه البديلة بدوافع تكتيكية بين الدفاع إلى الهجوم، ليشرك يزن ثلجي، فادي عوض وخالد عصام، بدلا من العوضات، صالح راتب والجوابري، الأمر الذي أجبر مدرب الفيصلي على إجراء تغيير في تكتيكه من وسط الملعب، ليطرح ورقة محمد طنوس بدلا من إبراهيم الخب، ورد الفيصلي بتسريع رتمه الهجومي، لتصل كرة مواتية أمام العطار الذي سدد بقوة، إلا أن الأرض انشقت وخرج طارق خطاب ليرد الكرة بقدمه مبعدا الخطر عن مرمى عبدالستار، وسدد كرة ذكية وقفت بين يدي حارس مرمى الوحدات.
وعلا هدير الوحدات من جديد، وتبادل ثلجي وفراس الكرات والأخير عكس كرة عرضية غمزها زريق بجوار المرمى، واتبعه عصام باختراق بطول الملعب وسدد كرة زاحفة حولها الدفاع لركنية، نفذت بالاسلوب القصير وحضرها شلباية دكها العرب في الشباك الخلفية لمرمى بني عطية، وعاد مدرب الفيصلي وأشرك عبدالله عوض بدلا من خالد زكريا، ورد مدرب الوحدات بإشراك مالك علان بدلا من زريق، ليحضر أحمد سمير عرضية دكها الدميري برأسية متقنة، ردها بني عطية إلى ركنية، ونفذها الدميري على رأس خطاب كان لها بني عطية بالمرصاد، وانطلق خالد عصام بمهارة متجاوزا 3 مدافعين بمهارة، وواجه بني عطية الذي رد كرته بحضور تام، وشهدت الأحداث توترا بالدقيقة الأخيرة، إثر عرقلة سمير للعرسان، وتدخل العقلاء لإحتواء الاحداث، ليطرد الحكم أحمد سمير فيما نال العرسان البطاقة الصفراء، ليرمي الفيصلي بثقله مع دخول الوقت بدل المبدد محاولا استثمار النقص العددي للوحدات، ليتلكأ الشاب مالك علان بكرة مرتدة خطفها عوض، فيما ارتد الفيصلي بهجمة ريعة سددها جلبوش فوق المرمى، ورد الياس بخطف كرة وارسالها إلى خالد عصام الذي توغل وسدد كرة ابعدها بني عطية، لتمر الدقائق صعبة على الفريقين حتى انتهت المباراة بفوز الوحدات بنتيجة 1-0.
الجليل 13 الجزيرة 12
لم يتأخر الجزيرة في وضع مرمى الجليل وحارسه مصطفى أبو مسامح تحت التهديد الحقيقي، ومن أول كرة استقبلها علي عليوان سددها قذيفة ابعدها أبو مسامح قبل أن يسيطر عليها الدفاع بالتوقيت المناسب.
الجزيرة اندفع للمواقع الهجومية مبكرا مستفيدا من رسم تكيتيكي هجومي واضح، فتولى إبراهيم سعادة ونورالدين الروابدة ضبط الايقاع في منطقة العمليات، مع توفير الاسناد من الظهيرين عمر قنديل ونورالدين موافي، ليساهم هذا السيناريو بتقدم حمزة الصيفي في ميسرة المنتصف وعلي علوان من الميمنة لاسناد عامر جاموس وعبدالله العطار في المقدمة، وبقي زيد الزواهرة ومعتصم الجعبري في منطقة العمق الدفاعية ومراقبة خلدون الخزام والقادم سليمان أبو زمع أو فارس غطاشة.
الأداء الجزراوي اجبر وسط الجليل للتراجع للمواقع الدفاعية، مع نصب مصيدة التسلل للحد من خطورة هجمات الجزيرة المتتالية، وانضم صدام الشهابات ولؤي الدردور للعمق الدفاعي أمام عمار البطاينة وعامر علي وقصي نمر وعاصم القضاة، وتحصل الجليل على ركنية نفذها لؤي الدردور سددها عمار البطاينة برأسه قبل أن يتدخل عامر علي الذي ناب عن مدافعي الجزيرة في ابعاد الكرة قبل ملامستها شباك الحارس وليد عصام، رد عليه الجزيرة بركنية نفذها جاموس سددها علي علوان برأسه بجوار القائم الأيسر للحارس أبو مسامح.
ومع انتصاف الحصة الأولى اندفع الجزيرة بكل قواه الهجومية من كافة المحاور، عبر الكرات البينية والعرضية، أو من خلال الكرات المباغتة بغية تحقيق التقدم، وكاد الجزيرة أن يتقدم قبل صافرة نهاية الشوط من كرة ثابتة نفذها الروابدة ابعدها عامر علي برأسه، لتنتهي احداث الحصة الأولى بالتعادل السلبي.
الجليل يحسمها بركلات الترجيح
تحسن اداء الجليل مطلع الحصة الثانية، ووضع مرمى الجزيرة تحت الضغط، وكاد غطاشة يحقق التقدم، عندما استقبل عرضية قصي نمر سددها برأسه علت مرمى الجزيرة بقليل، ليشعر الجزيرة بصعوبة الموقف، ازاء الدفاعات القوية للجليل، ومن كرة وصلت لخلدون الخزام اعادها للخلف وجدت لؤي الدردور الذي سددها بيسراه مرت بجوار القائم الأيسر للحارس وليد فرصة خطيرة للتسجيل.
ومع دخول النصف الثاني من الشوط، ضغط الجزيرة بغية تحقيق الفوز، وتألق أبو مسامح في ابعاد كرة العطار التي وصلته من بينية سعادة في الوقت المناسب، ليدفع مدرب الجليل بالبديل محمد العدوان عوضا عن سليمان أبو زمع، ويتصدى وليد عصام لرأسية الدردور، وتألق الدفاع في ابعاد كرة غطاشة قبل تدخل الخزام الذي سدد عرضية الدردور فوق المرمى بقليل.
بدأ مدرب الجزيرة بالأوراق البديلة، فزج بالبديل موسى العمري بديلا لحمزة الصيفي، رد مدرب الجليل بالبديل معتز عبيدات عوضا عن الدردور، لتمضي الدقائق دون تعديل، لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي، واللجوء لركلات الترجيح، والتي شهدت فوز الجليل 13-12، بعد أن سجل له عمار البطاينة وقصي نمر ومحمد العدوان وعاصم القضاه وخلدون الخزام وفارس غطاشة وصدام شهابات ومحمد الجنيدات وعامر علي ومعتز عبيدات ومصطفى مسامح، وعاد عمار البطاينة وقصي نمر وسجلا لفريقهما، بينما سجل لفريق الجزيرة ابراهيم سعادة وعبد الله العطار وعلي علوان ونور الروابدة وعامر أبو جاموس ونور موافي وموسى التعمري وأحمد أبو شعيرة وحسين الزواهرة ومعتصم الجعبري ووليد عصام، وعاد ابراهيم سعادة وسجل لفريقه، قبل أن يعود العطار ويخفق في التسجيل.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة