انطلاق قمة القاهرة الدولية للسلام الدولية لوقف الحرب على غزة

انطلقت في العاصمة المصرية، اليوم السبت، قمة القاهرة الدولية للسلام، لوقف الحرب على غزة، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني وقادة وممثلي أكثر من 30 دولة و3منظمات دولية تتمثل بالأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.

وتهدف القمة إلى وقف الحرب على قطاع غزة وبحث إدخال مستدام للمساعدات الإنسانية إلى القطاع، والشروع في بحث سُبل تسوية شاملة للنزاع الإسرائيلي- الفلسطيني، بموجب حل الدولتين.

وتأتي القمة لوضع الخطوط العريضة لتسوية القضية الفلسطينية وإيجاد حل نهائي لها، والتأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

ويشارك في القمة إلى جانب جلالة الملك عبدالله الثاني، كل من قادة الإمارات، البحرين، فلسطين، سلطنة عمان، قطر، موريتانيا، الكويت، جنوب افريقيا، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي والرئيس القبرصي واليوناني.

كما يشارك في القمة الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي وأمين عام الجامعة العربية، ورؤساء وزراء العراق واسبانيا وبريطانيا وايطاليا.

وتتزامن قمة مصر مع بداية الأسبوع الثالث من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.

 

واكد الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمة بمستهل أعمال القمة بالعاصمة الإدارية بجمهورية مصر العربية، ان تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث على حساب مصر أبدا.

وقال، إن مصر تدين استهداف القتل والترويع لكل المدنيين المسالمين، متسائلا عن قيم الحضارة الإنسانية التي شيدناها على امتداد الألفيات والقرون، و المساواة بين أرواح البشر دون تمييز أو تفرقة.

وأضاف السيسي، إن مصر لم تغلق معبر رفح البري في أي لحظة، لكن القصف الإسرائيلي المتكرر حال دون عمله، مشيرا الى أنه اتفق مع الرئيس الأميركي جو بايدن على تشغيل المعبر بشكل مستدام بإشراف وتنسيق كامل وبالتنسيق مع الأمم المتحدة وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتوزيع المساعدات بإشراف الأمم المتحدة على السكان في قطاع غزة.

وشدد على رفض التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، لافتا الى ان “شعوب العالم كله تترقب مواقفنا في هذه اللحظة التاريخية الدقيقة اتصالا بالتصعيد العسكري في إسرائيل والأرض الفلسطينية”.

وطالب الرئيس المصري بوضع خريطة طريق تبدأ بوقف إطلاق النار تمهيدا لوضع خريطة طريق تنهي المأساة الإنسانية في قطاع غزة، وإحياء مسار السلام الخاص بإقامة دولة فلسطينية، داعيا الى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الابرياء.

واكد الرئيس السيسي ضرورة أن تبعث قمة “القاهرة للسلام” برسالة أمل إلى شعوب العالم بأن الغد سيكون أفضل.

 

وفي كلمته في القمة أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس “اننا لن نرحل، وسنبقى في أرضنا”، مشيرا الى ان حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تسمع نداءاتنا لوقف إطلاق النار.

 

واضاف، ان دوامة العنف تتجدد كل فترة بسبب غياب العدالة وإهمال حقوق الفلسطينيين، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني الاعزل يواجه عدوانا وحشيا ينتهك القانون الدولي الإنساني.

 

وجدد ابو مازن رفضه “قتل المدنيين”، محذرا من محاولات تهجير الشعب الفلسطيني في غزة أو إخراج السكان في القدس والضفة من بيوتهم”.

 

من جهته اكد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرش انه حان الوقت لإنهاء الكابوس الذي يهدد الاطفال وفلسطين والعالم.

واشار الى ان “شعب غزة بحاجة منا إلى الالتزام بوصول المساعدات”، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وشدد غوتيرش على ضرورة الالتزام باتفاقيات جنيف وتجنب استهداف المدنيين والبيوت والمستشفيات المساعدات الإنسانية.

 

رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشيل بدوره “إننا نحشد كافة الجهود لوقف هذا الصراع ونسلك كل المسالك لحماية المدنيين”.

وأشار الى ضرورة “توفير الكهرباء والدواء والغذاء لغزة وتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول على المساعدات من خلال الاتفاق مع مصر”.

 

من جهته قال الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس ان مسؤوليتنا ان نعمل لاحتواء الصراع وبذل كافة الجهود للتوصل الى حل الدولتين ودعم السلطة الفلسطينية في مطالبها المشروعة للشعب الفلسطيني، داعيا الى تضافر الجهود لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.

 

الى ذلك دعا رئيس حكومة اسبانيا بيدرو شانسيز الى حماية المدنيين ووصول المساعدات الى غزة ودعم شعب فلسطين ووقف فوري لإطلاق النار واطلاق الرهائن دون شرط من كل الجنسيات.

 

واضاف، ان الموقف هش ولا بد من استخدام كل القدرات الدولية لوقف التصعيد أولا ومن ثم تحقيق السلام بحل الدولتين، معتبرا أن القمة ستكون اول خطوة في مشوار السلام.

 

من جهته ثمن رئيس وزراء اليونان كرياكوس متسو تاكيس الموقف الشجاع للأردن ومصر من مسألة رفض تهجير الفلسطينيين، داعيا الى “وقف بحر الدم والتبعات السلبية على الطرفين الاسرائيلي والفلسطيني.

 

كما دعا الى اطلاق الرهائن وتقديم المساعدات الانسانية، مشيرا الى أهمية فتح ممرات انسانية من مصر الى غزة بالتنسيق مع الشركاء في الاتحاد الاوروبي.

وأكد أن المستقبل الذي نرغبه هو مستقبل السلام والذي لا يمكن ان يتحقق الا على اساس حل الدولتين وعدم وجود تدخل عسكري.

 

وقالت رئيسة وزراء ايطاليا جورجينا ميلوني ان اقامة دوله فلسطينية مهم جدا ويجب ان تكون هناك قوة سياسية لتحقيق ذلك، مشيرة الي ضرورة منع العنف ضد الاطفال الأبرياء.

ودعت استكمال العمل سويا لمنع التصعيد و السيطرة على التداعيات، واطلاق مبادرة لسلام مستدام تضمن للفلسطينيين دولتهم الى جانب اسرائيل.

 

 

–(بترا)

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة