انطلاق مهرجان العسل الأردني الأول في حدائق الحسين

مندوبًا عن وزير الزراعة، افتتح أمين عام وزارة الزراعة المهندس محمد الحياري أمس، فعاليات مهرجان العسل الأردني الأول، والذي يُقام في حدائق الحسين في عمّان بمشاركة واسعة من النحالين والجمعيات التعاونية والأسر الريفية المنتجة.
وأكد الحياري خلال الافتتاح أهمية هذا النوع من المهرجانات في دعم القطاع الزراعي غير التقليدي، لا سيما قطاع النحل، الذي بات يُعد من القطاعات الريادية في الأردن، ويشهد توسعًا ملحوظًا في أعداد النحالين وجودة الإنتاج، حيث يُنتج العسل الأردني اليوم بمواصفات عالية ويُطرح في الأسواق المحلية، كما يتم تصديره إلى عدد من الدول.
وأشار إلى أن وزارة الزراعة تولي قطاع النحل اهتمامًا خاصًا، وتعمل على تطوير البيئة الداعمة له من خلال إنشاء غابات صناعية اقتصادية تسهم في تحسين مصادر الرحيق للنحل ورفع كفاءة الإنتاج، كما أعلن عن توجه الوزارة لإطلاق لجنة وطنية لمتابعة جودة العسل المحلي، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، بما يضمن تعزيز الثقة بمنتجات العسل الأردني لدى المستهلك محليًا ودوليًا.
وأضاف إن المهرجان يُمثل منصة فاعلة لدعم وتمكين المجتمعات الريفية، وخاصة المرأة الريفية المنتجة، من خلال تسويق منتجاتها الزراعية والغذائية التقليدية، ما يعزز فرص التنمية المحلية المستدامة، ويسهم في دعم الصناعات الغذائية الريفية.
من جهته، أوضح رئيس اتحاد النحالين الأردنيين معاذ كظم أن المهرجان الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام يشهد مشاركة أكثر من 100 عارض من النحالين والجمعيات التعاونية والأسر المنتجة من مختلف محافظات المملكة.
ويشمل برنامج المهرجان مجموعة من الأنشطة الترفيهية والتعليمية الموجهة للأطفال والعائلات، بالإضافة إلى سحوبات وجوائز يومية للزوار.
وأكد كظم أن جميع أنواع العسل المعروضة في المهرجان خضعت للفحص المخبري وفقًا للمعايير المعتمدة، وهي ذات جودة عالية ومطابقة للمواصفات، ما يعزز من مكانة العسل الأردني في الأسواق.
من جهتهم أبدى النحالون المشاركون في مهرجان العسل ارتياحهم للمشاركة، وإعجابهم بثقافة المجتمع تجاه العسل وإنتاجه وأنواعه.
وأكدوا أن الأردن رائد في مجال تربية النحل وإنتاج العسل، مبينين أن مثل هذا المهرجان سيزيد من فرص تطور بلدهم في هذا المجال، لاسيما وأنه ينعم بالتنوع في مناخه، الذي يؤثر بشكل فعال في اختلاف الغطاء النباتي من منطقة لأخرى، ما يوفر بيئة مثالية لأنواع كثيرة من النحل، التي بدورها ستسهم في خيارات أوسع في أصناف العسل.
وبينوا أن المعلومات التي يحتفظ بها المجتمع الأردني تجاه العسل جيدة، مرجعين سبب ذلك لوجود العسل في ثقافتهم الاجتماعية بشكل أساسي، وهو ما يجعل الأردن سوقا متميزا للعسل، مؤكدين أنه وجوب التوجه للعمل بجدية واحترافية ليكون العسل منتجا رئيسا ضمن صادراتنا، ولافتين إلى أن مهرجان العسل الذي يعقد لأول مرة في الأردن خطوة موفقة تجاه ذلك.
ويشمل المهرجان، وعلى مدار ثلاثة أيام، إقامة جناح للأطفال، وتنظيم فعاليات رسم وتلوين للنحل ومسابقات وجوائز، وكذلك إقامة جناح للجنة المرأة للاتحاد النوعي للنحالين بحيث يتم استقطاب النساء لإنشاء مشاريع تربية النحل، وكذلك التشبيك والتعرف على النحالات في الأردن.
كما يشتمل على إقامة جناح صيدلية النحل الذي يتم فيه استضافة خبراء تغذية وعلاجات بمنتجات خلية النحل وتسليط الضوء على سم النحل، وإقامة جناح شيف النحل “مطبخ  وصفات مأكولات وحلويات باستخدام العسل”، وتخصيص طاولات وبوثات لعرض المنتجات الزراعية والريفية، وتوجيه رسائل للجمهور عن أهمية النحل، وتعريفهم بمنتجات خلية النحل وفوائدها، إضافة إلى عقد ندوات في مجال تربية النحل والييئة ومنتجات خلية النحل، وعقد أمسية فنية نحلية بألوان الفن.
ويأتي المهرجان في إطار جهود وزارة الزراعة واتحاد النحالين لتعزيز الوعي بأهمية منتجات النحل والتشجيع على استهلاكها، إلى جانب دعم المنتج المحلي، وتمكين صغار المنتجين.

 عبدالله الربيحات/الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة