بالتزكية.. القاضي يتولى رئاسة مجلس النواب

انتخب أعضاء مجلس النواب، الأحد، عضو المجلس، مازن القاضي رئيسا للمجلس الـ 20 في دورة العادية الثانية بالتزكية.

وعقدت أولى جلسات الدورة العادية بعد أن ألقى جلالة الملك خطاب العرش تحت قبة مجلس الأمة، حيث جرى انتخاب رئيس لمجلس النواب، وسيتم انتخاب النائبين الأول والثاني، ومساعدي الرئيس.

وتنص المادة (16) من النظام الداخلي للمجلس على أنه “يجري انتخاب النائبين الأول والثاني واحدا فواحدا بالطريقة التي جرى فيها انتخاب الرئيس وفقا لأحكام المادة (14) من النظام، وينتخب المساعدان بقائمة واحدة، ويُعلن فوز من حصلا على الأكثرية النسبية بينهم، وعند تساوي الأصوات بين مرشحين أو أكثر للمنصب نفسه تُجرى القرعة بينهم”.

وتنص الفقرة (أ) من المادة 14 من النظام الداخلي على “يعتبر فائزا بمنصب الرئيس مـن حصل على الأكثرية المطلقة للحاضرين، إذا كان المترشحون للموقع أكثـر مـن اثنين، أما إذا كان المترشـحان اثنين فقط، فيعتبر فائزا من يحصـل على الأكثرية النسبية، وإذا تساوت الأصوات تجرى القرعة بينهما”.
يشار إلى أن التعديلات الأخيرة التي جرت على النظام الداخلي لمجلس النواب، أوجبت أن يكون أحد أعضاء المكتب الدائم من السيدات النائبات، إذ تنص الفقرة ب من المادة السابعة على: “إذا لـم تفـز امرأة بموقع الرئيـس أو أحد موقعي النائب الأول أو الثاني، يقتصـر حـق الترشح لموقع أحد مساعدي الرئيس على المرأة وفــق تعليمات يضعها المكتب الدائم لهذه الغاية”.

وينتخب المجلس أيضا لجنة الرد على خطبة العرش السامي تمهيدا لإقراره من المجلس ورفعه إلى جلالة الملك خلال 14 يوما من إلقاء خطبة العرش.
وتعقد انتخابات لجان المجلس الدائمة للدورة العادية الثانية سندا لأحكام المادة (38) من النظام الداخلي لمجلس النواب.

وتشمل اللجان: “القانونية، المالية، الاقتصاد والاستثمار، الشؤون الخارجي، الإدارية، التربية والتعليم، الشباب والرياضة والثقاف، التوجيه الوطني والإعلام، الصحة والغذاء، الزراعة والمياه، البيئة والمناخ، العمل والتنمية الاجتماعية والسكان، الطاقة والثروة المعدنية، الخدمات العامة والنقل، السياحة وآلاثار، الاقتصاد الرقمي والريادة، الحريات العامة وحقوق الإنسان، المرأة وشؤون الأسرة، الريف والبادية، فلسطين”.

 

و قال رئيس مجلس النواب مازن القاضي، إن جلالة الملك عبدالله الثاني قاد جهدا عربيا ودوليا مكثفا لوضع حد للحرب في غزة، مؤكدا أن الأردن، بقيادة جلالته، خاض معارك سياسية ودبلوماسية صعبة وطويلة دفاعا عن القضية الفلسطينية.

وأضاف القاضي أن جلالة الملك هو القائد الوحيد الذي حسم أمام الرئيس الأميركي موضوع التهجير بـ”لا” كبيرة، مبينا أن الملك حمل مصالح الأشقاء الفلسطينيين وقضايا المنطقة، وهو خير من يمثلها أمام العالم.

وأكد القاضي وقوف مجلس النواب خلف جلالة الملك، وصيا أمينا على المقدسات الإسلامية والمسيحية، ومدافعا عن الأهل في غزة.

وفي سياق آخر، اعتبر القاضي أن اختياره رئيسا لمجلس النواب بالتزكية يشكل حملا ثقيلا على الضمير تجاه الأردن العظيم، مؤكدا يقينه بقدرة الجميع على الارتقاء بالمسؤولية من خلال عمل جماعي دؤوب لا يعرف الكلل أو الملل.

وقال القاضي إن الأمل يحدوه بدعم أعضاء المجلس للارتقاء معا بالعمل البرلماني، رقابيا وتشريعيا وتوجيهيا، للوصول إلى المستوى المطلوب والمأمول، من خلال المحافظة على هيبة مجلس النواب وتعزيز ثقة الأردنيين به، مضيفا: “أعدكم أن أكون على مسافة واحدة من الجميع دون تمييز أو محاباة”.
وأوضح أن أولويته في هذه المرحلة هي العمل المشترك لتحقيق الأهداف الوطنية التي تضمنها خطاب العرش السامي، وأن يكون المجلس منبراً للحق والعمل الجاد، وصوت المواطن وصدى همومه ومشاكله، مشدداً على أن المجلس قادر على المساهمة الفاعلة في بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

وأشار القاضي إلى أنّ الأردن يواجه استحقاقات وتحولات تاريخية صعبة تتطلب تعزيز دور المجلس ليكون له موقف وصوت مؤثر على مختلف الصعد، وبما يحقق المصلحة العليا للدولة الأردنية، مؤكداً أن هيبة المجلس وقوته وصدقيته تعتمد على إدارته وحسن أداء أعضائه، وأن علاقته مع الحكومة يجب أن تكون متكافئة وتشاركية وشفافة قولاً وفعلاً.

وختم القاضي بالإشارة إلى أن استدعاء خدمة العلم ضرورة وطنية وجزء من مشروع الاستدارة إلى الداخل وبناء ثقافة وطنية تضع الأردن عنواناً لها.

الغد
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة