بطولة الأردن للراليات المحلية.. صيت ذائع ومشاركة دولية

لم تعد الراليات المحلية في الأردن مجرد سباقات تقليدية، بل تحولت بطولة الأردن للراليات إلى واحدة من أبرز المحافل الرياضية في المنطقة، تستقطب نخبة من ألمع المتسابقين العرب والأجانب، بفضل سمعتها المتصاعدة على المستوى الإقليمي، ومستواها التنظيمي الرفيع، ومراحلها التنافسية التي تتطلب أعلى درجات المهارة والاحترافية. وشهدت الجولتان الأولى والثانية من البطولة مشاركة واسعة لأسماء لامعة في عالم الراليات، من بينهم القطري عبد العزيز الكواري، والعُمانيان عبد الله الرواحي وزكريا العامري، والفلسطيني حمادة عودة، والسعودي ماجد الثنيان، إلى جانب نخبة من الملاحين المحترفين من دول مثل سلوفاكيا، ليتوانيا، سلطنة عمان، والسعودية، ما يعكس البعد الدولي المتزايد للبطولة.

وباتت بطولة الأردن للراليات محطة أساسية للمتسابقين الطامحين إلى الاحتراف، حيث توفر تضاريس فريدة، ومسارات طبيعية خلابة ومتنوعة، تمثل تحديا حقيقيا للسائقين وتدفعهم لصقل مهاراتهم. ولم تعد البطولة مجرد منافسة محلية، بل أصبحت جزءاً من منظومة إعداد شاملة تهيئ المتسابقين للمشاركة في البطولات الإقليمية والعالمية.

وفي أكثر من مناسبة، توج متسابقون عرب وملاحون أجانب بلقب بطولة الأردن للراليات، ومنهم العُماني عبد الله الرواحي بمرافقة الملاح الأردني عطا الحمود، والقطري عبد العزيز الكواري مع الملاح البريطاني مارشال كلارك. وقد انطلقت مسيرتهم نحو البطولات الدولية من هذه البطولة، التي تشكّل منصة انطلاق حقيقية للنجومية.
كما شهدت السنوات الماضية تألق العديد من السائقين العرب في الراليات الأردنية، حيث حققوا إنجازات لافتة على المستويين الإقليمي والدولي، ليترسخ الأردن كمركز حيوي لرياضة السيارات في المنطقة.
وامتدت جاذبية الراليات الأردنية إلى آسيا، مع إعلان مشاركة سائقين وملاحين من الصين في الرالي الوطني الثالث، وهم تانج جونزهي، يو كايلي، باو تنجين، وهسيه تسونديو، جميعهم من أبطال آسيا في رياضة الرالي، ما يرفع من الطابع العالمي للبطولة.
وفي هذا السياق، أكد بطل الراليات إيهاب الشرفا أن تنوّع المشاركين يسهم في تبادل الخبرات بين مدارس القيادة المختلفة، ويمنح البطولة بعدا تعليميا وتنافسيا في آنٍ واحد، لافتا إلى أن الراليات الأردنية باتت تضاهي بطولات عالمية من حيث صعوبة المسارات ودقة التنظيم.
من جهته، أشار المتسابق عيسى أبو جاموس إلى التطور الكبير في مستوى البطولة على صعيد التنظيم واحترافية السائقين، مشيداً بجهود الأردنية لرياضة السيارات في تطوير البنية الفنية والتقنية للراليات. وأكد أن المنافسة باتت تتسم بطابع دولي فعلي، في ظل مشاركة متسابقين من قطر والكويت وسلطنة عمان ودول أوروبية، وهو ما يرفع من سقف التحدي ويحث السائقين الأردنيين على تقديم أفضل ما لديهم.
أما الملاح الأردني المخضرم عطا الحمود، فأوضح أن مشاركته في البطولة مع عدد من المتسابقين العرب جاءت نتيجة لما يلمسه من احترافية البطولة وتميزها على مستوى المنطقة. وأشار إلى أن لكل متسابق أسلوبه الخاص في القيادة، مما يثري أجواء السباق، ويعزّز من التنافسية والخبرة المكتسبة.
وأضاف الحمود أن طبيعة الراليات في الأردن تتشابه إلى حد بعيد مع نظيراتها في عدد من الدول العربية، ما يشجع المتسابقين من خارج الأردن على المشاركة فيها، سعيًا لاكتساب خبرات جديدة وتطوير مهاراتهم الفنية في بيئة تنافسية عالية الجودة.
وبذلك، تواصل بطولة الأردن للراليات تعزيز حضورها الإقليمي والدولي، معززة موقع الأردن كوجهة بارزة لعشاق رياضة السيارات من مختلف أنحاء العالم.

الغد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

مقالات ذات علاقة