بلدة الجرمة بالكرك..خدمات أساسية غائبة ومعاناة السنين مستمرة

الكرك-رغم مطالبهم المتواضعة بتوفير أبسط الخدمات الأساسية كغيرهم من المواطنين ببلدات ومدن المحافظة، ما يزال سكان بلدة الجرمة شرقي مدينة الكرك، يعانون من غياب غالبية الخدمات أو تدني مستوى الموجود منذ سنوات عديدة.
وتعاني البلدة وهي أحدث تجمع سكاني، ويشهد تسارعا في زيادة عدد القاطنين فيها والمقدر بنحو ألف نسمة، من غياب وتردي الطرق والشوارع الفرعية داخلها، إضافة إلى فوضى التنظيم للأبنية والتي نتجت عن عملية البناء العشوائي، كما هي حال مختلف الأحياء الجديدة في بلدات المحافظة.
وتفتقد البلدة لمركز صحي، ما يضطر السكان وخصوصا كبار السن إلى الذهاب سيرا على الأقدام للعيادات الصحية في بلدتي زحوم والمنشية المجاورتين للبلدة، وهي مسافة يتطلب السير اليها وقت طويل.
ولا يوجد بالبلدة سوى مدرستين متواضعتين بأبنية مستأجرة، في وقت يطالب سكان البلدة منذ سنوات ببناء مدرسة لابنائهم وبناتهم الذين يضطرون إلى السير على الأقدام للوصول إلى مدارس بلدة زحوم أقرب منطقة على البلدة.
وطوال موسم الصيف الماضي، عانت البلدة من انقطاع المياه عن المنازل، ولم تصلها المياه وفق العديد من السكان، إلا بعد انخفاض وطأة الطلب على المياه قبل أسبوعين فقط.
وساعد سكان البلدة في مواجهة انقطاع المياه تواضع استخدام المياه لديهم في بيوتهم المتواضعة ايضا.
ويؤكد سلامة أبو سمرة من قاطني بلدة الجرمة “أن البلدة التي توسعت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة ما تزال على خدماتها البسيطة والضعيفة وغير المكتملة”، لافتا إلى “أن المياه لم تصل لمنازل البلدة إلا قبل أسبوعين فقط وبقيت ضعيفة أو منقطعة طوال فصل الصيف الطويل”.
وأشار إلى “أن هناك غيابا كاملا لخدمات البلديات وخصوصا الشوارع الداخلية التي هي عبارة عن شوارع ترابية، إضافة إلى غياب خدمات النظافة والإنارة وغيرها من الخدمات”، مؤكدا “أن سكان البلدة يطالبون بخدمات أسوة ببقية البلدات بالمحافظة”.
وأشار إلى “أن غياب مركز صحي يقدم الخدمات للمواطنين يفاقم من معاناة السكان وخصوصا في موسم الأمطار حيث يضطرون إلى السير على اقدامهم بسبب ظروفهم الصعبة التي تحرمهم من امتلاك مركبة لنقلهم”، مطالبا “ببناء مركز صحي أو عيادة طبية مؤقتة للحد من معاناة السكان”.
وقال بلال سويلم من سكان البلدة “إن أهالي البلدة يطالبون منذ فترة طويلة بمدرسة شاملة لابناء وبنات البلدة على الأقل للصفوف الاساسية وبناء مدرسة بخدمات كاملة”، مشيرا إلى “أن التربية قامت باستئجار مبان متواضعة تغيب عنها حتى الساحات الضرورية، وحولتها لمدرستين للمرحلة الاساسية، فيما يقوم الطلبة بعد انهائهم المرحلة الأساسية بالانتقال إلى مدارس بلدتي زحوم أو المنشية”.
وبين “أن هناك معاناة لطلبة المدارس بالبلدة والتي تتطلع إلى بناء مدارس فعلية وبكافة الخدمات الاساسية الضرورية كباقي المدارس وتوفير المعلمين بكافة المواد الدارسية طوال الوقت”.
من جانبه، قال مدير صحة الكرك الدكتور ايمن الطراونه “إن بلدة الجرمة يتم خدمتها من خلال العيادة الطبية في بلدة زحوم لقربها منها”، مشيرا إلى “أن هناك مخصصات مالية من الوزارة لاجراء دراسة أولية حول إنشاء مركز صحي متكامل في منطقة متوسطة بين بلدتي زحوم والجرمة من أجل تقديم الخدمات الصحية للمواطنين”.
واشار رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة إلى “أن البلدية تقوم بتقديم خدمات لكل بلدات البلدية بشكل متساو”، لافتا إلى “أن بلدة الجرمة من البلدات والتجمعات السكانية الحديثة وكانت عملية البناء فيها عشوائية بلا تنظيم وقامت البلدية بفتح شوارع فيها لخدمة السكان”.
وبين “أن البلدية لديها خطة لتعبيد وفتح شوارع في البلدات التابعة لها، وسوف يتم تعبيد شوارع البلدة ضمن الحزمة الثانية والتي تشمل بلدات وسط القصبة خلال الفترة المقبلة ضمن عطاءات رسمية”، مؤكدا “أن البلدة مشمولة بخدمات النظافة العامة من خلال عمال البلدية ومركبات نقل النفايات”.
من جهتها، لم تجب مديرة تربية الكرك الدكتورة مي الرهايفة على اتصالات الغد المتكررة من أجل الحصول على معلومات حول شكاوى المواطينن المتعلقة بمدرستي بلدة الجرمة ومطالبات بناء مدارس جديدة.

هشال العضايلة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة