بلدة عنبة.. 15 ألف نسمة بمركز صحي بلا مختبر وطبيب واحد

=

إربد- يضطر ممرضو مركز صحي عنبه في لواء المزار الشمالي بإربد إلى حمل المرضى من كبار السن ووضعهم على كرسي الأسنان لمعالجتهم بعد تعطل رافعة الكرسي الذي مضى على استخدامه سنوات طويلة، فيما يفتقد المركز لمختبر ومركز أشعة وأطباء اختصاص.
وحسب مراجعين فإن كرسي الأسنان قديم جدا ومعظم أدواته معطلة، ولا يصلح لمعالجة المرضى، الأمر الذي يسبب لهم معاناة لاضطرارهم الذهاب للعلاج بالعيادات الخاصة.
وأشاروا إلى أن المركز الصحي يفتقر لوجود كرسي أسنان حديث يتواءم والتطورات التي حدثت على الجراحات السنية، داعين الجهات المعنية بضرورة توفير كرسي أسنان حديث وجديد في المركز.
وأشار المواطن غسان بني عواد إلى أن كرسي الأسنان قديم ومضى على استخدامه سنوات طويلة وعادة ما يكون معطلا وبحاجة إلى صيانة مستمرة، مؤكدا أن العديد من المرضى يضطرون إلى الذهاب إلى عيادات خاصة لتعطل الكرسي.
ولفت إلى أن عدد المراجعين لعيادة الأسنان في المركز يقدر يوميا بـ 20 مريضا وغالبيتهم لا يتلقون الخدمة الصحية اللازمة بسبب تعطل أجزاء من الكرسي وتعطل “الجك” الذي يتحكم فيه الطبيب في الرفع والتنزيل.
وعلى صعيد آخر، شكا سكان بلدة عنبه البالغ عددهم 15 ألف نسمة من عدم توفر مختبر ومركز أشعة وأطباء اختصاص مما يضطرهم إلى مراجعة المستشفيات والمراكز الصحية الشاملة للحصول على خدمة صحية.
وقال بني عواد إن المركز الصحي يفتقر إلى أطباء اختصاص ولا يوجد فيه إلا طبيب عام واحد وطبيب أسنان وخدمات الأمومة والطفولة، الأمر الذي يتطلب توفير أطباء اختصاص كالباطنية والجلدية والأطفال.
ولفت إلى أن المركز الصحي يراجعه ما يقارب 150 مريضا يوميا وبحاجة إلى تحويله إلى مركز صحي شامل لتوفير بعض الاختصاصات الطبية للتوفير على المواطن عناء التحويل الى المستشفيات والمراكز الصحية الشاملة.
وأشار الى أن المستشفى يبعد عن بلدة عنبة أكثر من 15 كيلو وبالتالي تكبيد المواطن مبالغ مالية من اجل تلقي العلاج المناسب.
وقال المواطن محمد جوارنه إن المركز الصحي يعاني من عدم توفر التدفئة وهناك تصدع في بعض جدرانه، الأمر الذي يتطلب عمل صيانة له.
وأشار إلى أن المركز يفتقر لمختبر لإجراء فحوصات طبية، إضافة إلى جهاز أشعة ونقص في الأدوية بين الفينة والأخرى، مؤكدا أن سكان البلدة يعتمدون على هذا المركز في علاجهم نظرا لبعد المستشفيات والمراكز الشامل.
بدوره، قال مدير صحة إربد الدكتور شادي بني هاني إن المديرية ستقوم بإصلاح “جك” كرسي أسنان بعد أن يتم توفير القطع اللازمة له وهو الآن يفي بالمطلوب.
وأشار إلى أنه في حال لم يتم إصلاحه ستتم مخاطبة الوزارة من أجل استبداله بآخر حديث لخدمة سكان البلدة.
وفيما يتعلق بالمختبر وجهاز الأشعة، أكد بني هاني أن المريض الذي بحاجة إلى فحوصات مخبرية يتم تحويله إلى مركز صحي الفاروق الشامل القريب من البلدة.
وأوضح أن تحويل مركز صحي عنبه إلى شامل بحاجة إلى مواصفات غير متوفرة في المركز، مؤكدا أن كوادر المديرية تقوم بين الفينة والأخرى بعمل صيانة شاملة للمركز لتقديم خدمات صحية جديدة للمواطن.
وفيما يتعلق بالاختصاصات الطبية، أكد أن المركز يتوفر فيه طبيب عام على مدار ساعات الدوام وطبيب أسنان وممرضون وقابلة وصيدلية وأمومة وطفولة.
وأشار إلى أن أي مريض بحاجة إلى اختصاص طبي معين يتم تحويله إلى عيادات مستشفى الأميرة بسمة أو مركز الفاروق الشامل، مؤكدا أن المراكز الصحية الأولية لا تتوفر فيها اختصاصات طبية نظرا لوجود نقص في عدد الأطباء.
وعن نقص الأدوية في المركز، أكد بني هاني انه لا يوجد هناك أي نقص في أي دواء في جميع المراكز الصحية، مؤكدا انه في حال لم يتوفر الدواء الأصيل يتم تأمين الدواء البديل، إلا أن المواطن يصر على ضرورة توفير الدواء الأصيل.

أحمد التميمي/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة