بلدية عجلون.. تحديات خدمية وبيئية أمام المجلس الجديد

يواجه مجلس بلدية عجلون المنتخب مؤخرا، جملة تحديات خدمية وبيئية وتنموية، تتطلب منه جهودا مضاعفة، ومخصصات كافية لتجاوزها، لعل أبرزها الحد من الأزمات المرورية وانتشار البسطات العشوائي، ورفع مستوى أعمال النظافة، سيما مخلفات التنزه، وإنشاء المدينة الصناعية على الأرض المستملكة لصالح البلدية منذ عقدين.
يقول علي الصمادي إن المجلس البلدي مطالب بالبحث عن حلول واقعية وجادة للعديد من المشاكل التي يعاني منها صحن المدينة والمتمثلة، بتعدي البسطات وبعض المحال على الأرصفة والشوارع الضيقة بطبيعتها، ما يتسبب بتفاقم الاختناقات المرورية في الشارع الرئيس، وزيادة “شفتات” ومناوبات النظافة للتخلص من مخلفات السوق التجاري التي يستمر تجمعها طيلة النهار.
وزاد أن هناك العديد من المواقع السياحية ومناطق التنزه التي تتبع لمناطق البلدية، والتي كثيرا ما تشهد تجمعا لمخلفات التنزه، ما يستدعي من البلدية مضاعفة جهودها في هذا المجال، سيما وأن المحافظة مقبلة على نهضة سياحية ستبدأ خلال الصيف القادم مع تشغيل مشروع التلفريك.
وقال محمد القضاة، إن التشغيل والاستثمار في المحافظة مرهون بإشراك بلديات المحافظة الخمس، وتطوير الصناعة في المحافظة وتوفير مدينة صناعية تستوعب كل المشاريع، مؤكدا انه ورغم استملاك قطعة أرض تبلغ مساحتها 191 دونما في منطقة صخرة منذ زهاء عقدين، ما تزال المحافظة تفتقر للمدينة الصناعية، التي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة التنمية بالمحافظة، والتخفيف من نسب البطالة والفقر.
وزاد أن العجلونيين يترقبون منذ سنوات تنفيذ عدة مشاريع تنموية صناعية، اقترحتها “هيئة الاستثمار”، في الخريطة الاستثمارية للمحافظة قبل زهاء 6 سنوات، رغم إعداد دراسات الجدوى لها، مؤكدا أن غياب مدينة صناعية بالمحافظة، يسهم في عزوف المستثمرين عن توجيه استثماراتهم للمحافظة، سيما خلال الظروف المتعلقة بجائحة كورونا والتي أدت إلى توقف تام لقطاع الاستثمار والصناعة.
ورغم الحملات الدورية لإزالة البسطات والمعرشات العشوائية وجميع الاعتداءات على ساحات مجمع السفريات، ووسط مدينة عجلون بهدف تسهيل حركة السير وتنقل المواطنين، إلا أن هذه المشكلة تبقى بين كر وفر، رغم وجود الساحة التي خصصتها البلدية للبسطات بالقرب من مجمع السفريات.
يشار إلى أن قطعة الأرض المستملكة لإنشاء المدينة الصناعية، تقع قرب مشروع التليفريك، بحيث تخدم سكان المحافظة الذين يعانون من تفاقم مشكلتي الفقر والبطالة، في حال استثمار القطعة بإقامة مشاريع تنموية كبرى، مؤكدا أنها ستعود بالفائدة على جميع بلديات المحافظة، فضلا عن الاستفادة من الميزات التي تتمتع بها المحافظة لتعزيز مفهوم التنمية المستدامة.
ويؤكد عجلونيون أن إقامة المدينة الصناعية على الأرض المخصصة سيوفر مئات فرص العمل لأبناء المحافظة.
يذكر أن هذا المطلب بإنشاء مدينة صناعية تقدمت به بلديات المحافظة للحكومة قبل 3 أعوام، إضافة إلى جملة مطالب أخرى، بحيث تركزت على ضرورة زيادة مخصصاتهم، في ظل الكلف المرتفعة لإدامة البنية التحتية وإيصال الخدمات للمواطنين، التي تفرضها الطبيعة الجغرافية الوعرة، وتوفير الدعم لمشاريع استثمارية تنموية تسهم في تعزيز إيرادات البلديات في المحافظة.
ويقول الناشط علي المومني إن تقديم الدعم الحكومي لبلدية عجلون لإقامة مدينة صناعية سيخدم القطاع الصناعي في المحافظة، ويحد من انتشار الورش الصناعية في مختلف مناطق المحافظة.
وزاد أنه يتوجب على الحكومة الاستفادة من الميزات السياحية والزراعية، وفي الصناعات الرفيقة بالبيئة لمحافظة عجلون، ما سيجعلها الوجهة المفضلة للمستثمرين.
من جانبه، يقول رئيس بلدية عجلون حمزة الزغول إن كوادر البلدية بدأت بتنفيذ حملات بيئية ونظافة شاملة في منطقة عجلون لإزالة النفايات والأتربة والانقاض، بحيث شملت الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة والفرعية والساحات العامة وجوانب الطرق.
وأكد أن تنفيذ مثل هذه الحملات يأتي بهدف تحسين واقع النظافة في جميع مناطق البلدية ورفع مستوى الوضع البيئي بما يتناسب وخصوصية محافظة عجلون السياحية لتكون نقاط جذب سياحي، خصوصا ونحن في فصل الربيع حيث تكون عجلون مقصداً للسياحة الداخلية والخارجية لما تتمتع به من مقومات سياحية طبيعية مثل الأشجار وافرة الظلال والمياه العذبة والشلالات والرقعة الخضراء المميزة.
وأكد الزغول بأن المرحلة القادمة ستشهد تطوراً في نوعية الخدمات التي تقدمها البلدية من حيث النظافة وخدمات البنى التحتية من فتح وتعبيد الطرق والإنارة، لافتا إلى أن دور البلدية لا يقتصر على الجانب الخدمي بل سيتعداه إلى الجانب التنموي من اقامة المشاريع التنموية التي ستسهم في خلق فرص عمل وتشغيل الأيدي العاملة الأمر الذي سيساعد في حل مشكلتي الفقر والبطالة، داعيا المواطنين إلى التعاون التام مع البلدية من خلال وضع النفايات داخل الحاويات الموزعة داخل الأحياء السكنية وعدم رمي النفايات والانقاض بشكل عشوائي بجانب الشوارع ما يشوه الطبيعة ويتسبب بتشكل مكاره صحية.

عامر خطاطبة/  الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة