بلدية عجلون.. فاتورة كهرباء تثقل كاهلها على حساب خدمات أخرى

عشرات الآلاف من الدنانير تذهب سنويا لفاتورة إنارة الشوارع والساحات العامة في مناطق بلدية عجلون الكبرى، فيما تجد البلدية نفسها أمام ديون متراكمة لشركة الكهرباء تقدر بنصف مليون دينار، تعجز عن سدادها دفعة واحدة، واستثمار هكذا مبالغ، في حال تم تخفيضها لأرقام معقولة، في خدمات أخرى خدمية وتنموية.
وعلى ان البلدية تعول، وفق ادارتها، على دعم الجهات الرسمية والمانحة لخفض كلف الإنارة للطرق والساحات العامة، معتبرة أن هذا الدعم ستكون له آثاره البيئية أيضا، كما أنه سيمكن البلدية من التوسع في إنارة الطرق والساحات لتشمل كافة مناطقها، فيما سيتيح الوفر المتوقع لتوجيهه إلى مشاريع أخرى كثيرة، خدمية وتنموية تحتاجها البلدية.
ويؤكد رئيس البلدية حمزه الزغول على أهمية التشبيك مع الجهات المانحة، بهدف توسيع آفاق التعاون معها بغية الإستفادة من دعمها المستمر والحصول على منح لإقامة مشاريع خدمية، لاسيما في قطاع الطاقة.
وفي زيارة لمرافق مشروع محطة الشحن ومنظومة التوليد الكهروضوئية الخاصة للسيارات الكهربائية في مجمع السفريات وسط مدينة عجلون لفت الزغول الى أن هذا المشروع أقيم بمنحة قيمتها 120 الف دينار مقدمة من الحكومة الكندية|
(cowater) من خلال مشروع التنمية الاقتصادية والطاقة المستدامة في الأردن
(seed)، مبينا أن المشروع يأتي ترجمة لخطط البلدية المستقبلية في الحفاظ على البيئة وتحسين الوضع البيئي بما يتناسب مع طبيعة المحافظة السياحية.
وأشار الزغول إلى أن هذا المشروع سيكون نواة لمشاريع طموحة أخرى صديقة للبيئة، من أهمها استبدال ما أمكن من أسطولها العامل من الآليات اولاً بأول إلى أخرى تعمل على الشحن الكهربائي، مثمنا دور الجهات المانحة من الدول الشقيقة والصديقة والتي تعمل على تقديم منح لإقامة مشاريع تنموية ستساهم في تحسين واقع المجتمعات المحلية.
وأكد على اهمية دعم وزارة الطاقة والثروة المعدنية للبلدية بشمول مبانيها بأنظمة الطاقة الشمسية المولدة للطاقة بغية تخفيض فاتورة الكهرباء الشهرية التي تدفعها البلدية، مبيناً انه تم بحث إقامة مدينة صناعية في المحافظة، حيث تم اطلاع الوزير على حاجة محافظة عجلون لوجود مدينة صناعية تتلاءم مع طبيعتها وخصوصيتها السياحية والزراعية والأثر التنموي والخدمي الذي سيلمسه المواطنون حال تنفيذ هذا المشروع. وكان الزغول عرض خلال لقائه مؤخرا وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة، أبرز العقبات التي تعترض وتحد من تقديم الخدمات المثلى للمواطنين، والمتمثلة بارتفاع تكاليف رسوم نقل وزراعة أعمدة الكهرباء في مناطق البلدية الذي يرتب عليها أعباء مالية زائدة، داعياً إلى الإسراع بإصلاح اعطال الخطوط المغذية لانارة وسط المدينة ومحيط مسجد عجلون الكبير خاصة في الشهر الفضيل الذي يزداد اقبال المصلين على الصلاة في المسجد وأداء عباداتهم.
من جهته، أكد الخرابشة أن الوزارة بصدد تقديم منحة لبلديات الشمال بهدف تحديث وتركيب 400 ألف وحدة إنارة موفرة للطاقة “led” بهدف تخفيض فاتورة إنارة الشوارع لدى البلديات.
وقال إنه سيتم عمل تسوية للذمم المالية المترتبة لشركة كهرباء محافظة اربد على البلدية من خلال مقاصة والبالغة ما يقارب نصف مليون دينار.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة