بين تسحيج وتفحيج/ الأستاذ الدكتور أحمد مصطفى بني فواز

=

قديما قالوا لا تشتري العبد الا ومعه العصا وهذا في الجاهلية زمن الاستعباد التي كانت تتحكم بالطاقة البشرية بشكل عام بحيث يمكن أن يكون العبد مثله مثل أي قطعة قماش اثاث او دابة او غيرها تباع وتشترى فجاء الإسلام فكرم الإنسان (ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر) فحرم العبودية وجعلها خالصة لرب العباد وحرم عبادة العباد ومن هنا انتهى عهد العبيد وجاءت عزة النفس والتحرر والوحدانية لله وحده ومع بقاء الشيطان الذي يحارب البشر وعاهد الله على ذلك واقسم بعزته ومع قلة المخلصين ومع مرور الزمن ظهرت عبودية (التسحيج والتفحيج) بين بين في زمن النفاق والشقاق لتدوس كرامة الإنسان بسبب جهله في زمن العلم والحضارة والتطور ولم يعد الاستعباد للجسد انما للفكر فكثير ممن يظن نفسه حرا ولكنه لا يعلم أن عقله عبد ان لم يكن مسحجًا فهو مفحجًا بين كتفيه ينادي بالاستقلالية الذاتية وهو لا حرية له في بيته او اي جزء من جزئيات حياته وقليل من الناس من يدرك هذا وقلة من الناس حرة بعقلها وفكرها والبقية في سجن العشائرية او النفاق او الزوجة والمال والطمع والحقارة والحسد وغيرها وهذا ما ساخوض به تاصيلا وتفصيلا :لا يمكن لأحد أن ينكر عزة العرب واصالتهم ومع ضياع الأنساب واختلاطها وتعدد الاقطاب أصبح الشريف في الخلف وأصبح القذر الامعة في المقدمة وهذه هي سياسة اختر اللي يوقع ولو يبصم دون أن يقرأ ويسحج دون أن يعرف ويفحج بين كتفيه ولا يقول الحمل ثقيل دون أن يحسب وهو ما يسمى في عصر التكنولوجيا (الريبوت) على الاقل كان العبد يحس في الجاهلية واما انسان اليوم يتحول لريبوت او ريموت تدار الأحداث حسب كبساته مرة يداس على فمه وتارة على راسه وتارة هنا وتارة هنا والمصيبة هو راض لينهض بعد كل ذلك يسحج وبقوة أشد من الأولى حامدا لله شاكرا على الذل والعار والخزي فعندما يكون العابد لله عبد لطاغوت العشيرة او كبير بلا ثقافة او للشهوات والزوجات والمال والحياة اين قيمته بأنواعها اين وجوده وهو مجرد ماكينة تضع فيه المال ليجلب الإنتاج تهدره في اللهو والعبث وهو يقول لكل الناس امرك ولا يعرف غيرها وهو شيطان أخرس يرى الحق ويسكت عن النطق به وحتى فينا يخصه الزوجة تزداد تعريا امام عينيه هي وبناتها ولا يمكنه الإنكار بحجة المساواة ولغة العصر اي خراف هذه تساق إلى مذابح الدنو وان يتحول إلى عامل طوال النهار لأجل ان يحقق شهواته بحجة أن أكون أفضل من هذا وذاك مفاهيم داست على الكرامة ولغة العيش والتعايش لم تعط كل ذي حق حقه بل ظلمته ليكون المسحج الكبير الساقط الردي والمفحج على الأكتاف الصغير وقد بال على رقبته وسال حتى بلل كل الطهارة في الروح الإنسانية اي عفن جئت به واي فتن زرعتها يا شيطان الزهايمر والحقارة لتمزق الفة الجوع ووحدة الأخوة ليسحج لك وتفحج على رقابهم بالحمق والتدليس وعقولهم الخالية من الفقه والفهم واقولها صراحة هذا بسبب قلة الثقافة والادارة والعلم والتعلم ممزوجا بالكبر وحب الذات ليتعالى الحقير على اسياده ويتكلم الرويبضة في مجالس السادة وهيهات هيهات.وختاما…رسالة اوجهها لمن فكرهم مستعبد لمن عقولهم يديرها حب الدنيا وكراهية الموت لمن يعبدوا الوجاهة العشائرية والدرهم والدينار والزوجة وغيرها بلا ثقافة ولا فهم ليصل لمأربه لمن فحج الكل على رقبته بمسميات كثير لمن يسحج هنا وهناك وبكل المحافل ولم يخرج بشىء ولن يخرج الا بخفي حنين يذبل ليتفتح غيره يسقط ليعلو غيره ترك العزة لذل الفاسدين اما ان الاوان ان تفيق لفقه الواقع قبل فوات الأوان ارسم دربك أوقف احمرار الأيادي من تسحيج لا ناقة لك فيه ولا جمل وانزل حمل التفحيج من فوق عنقك لتعرف كيف تتجاوز ذروة النجاح أفق تثقف تعلم ولا تترك الأمر لمن يزعم العلم فيقودك للهلال أوقف مهزلة الخلاف والفرقة والاختلاف التي تخدم من تسحج له ويفحج على رقبتك فيما انت بقيادتك لذاتك قادر ان تجعله غلام خادم في مجلسك فلا تكن جمرة خلفت رماد بل كن جمرة الغضا لا تتوقف عن العطاء لنفيق ونحن غير ملزمين بحب الدنيا والجري خلفها انما نعبد الله كما أراد ونعيش الدنيا كما هو المراد بلا تسحيج لحطام الدنيا ولا احد يفحج على رقابنا وهو أسقط الساقطين لنجد الحلول والمخارج لنعيد عزة الإسلام عزة الأخوة والنبل والشهامة عند ذلك ابشروا بالخير واليمن والبركات واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين

 

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة