تأخر طرح عطاءات كلية عجلون يؤجل تحديث أقسام متهالكة

في الوقت الذي تخضع فيه مرافق وبنى متهالكة في كلية عجلون الجامعية، لأعمال إعادة إنشاء حاليا، ما تزال أبنية ومرافق أخرى وأقسام عديدة متهالكة أخرى بانتظار طرح عطاءاتها للمباشرة بإنجازها واتمامها على وجه السرعة.

ووفق رئاسة جامعة البلقاء التطبيقية، فإنه من المخطط أن يتم الانتهاء من تطوير وتحديث تلك المرافق مع نهاية العام المقبل 2022، ما يجعل أي تأخر في طرح العطاءات يتسبب بتأخر الانتهاء من تحديث مباني الكلية.

ويقول السكان في محافظة عجلون، إنهم ينتظرون الانتهاء من إنجاز عطاءات بملايين الدنانير، خصصت لتطوير وتحديث المباني والمرافق القديمة المتهالكة في كلية عجلون الجامعية، مؤكدين ان هذه الأعمال التي طالما طالبوا بها ستتيح للجامعة بيئة تعليمية مناسبة، ويمكنها التوسع في تخصصاتها.

وقال عرب الصمادي إن هذه التحديثات ستكون في غاية الأهمية، لاسيما أنه قد تساهم في ملء الفراغ المتمثل بعدم توفر جامعة حكومية في المححافظة.

ويؤكد أن هذه التحديثات وفي حال إنجازها ستسهم في إنهاء معاناة الطلبة والهيئات التدريسية في الكلية التي تعاني وجود مرافق

قديمة مضى على إنشائها عدة عقود، ما يستدعي إعادة تطويرها واستحداث مبان ومنشآت جديدة تتناسب وحجم التخصصات وأعداد الطلبة المتزايدة.

يذكر أن بعض المرافق في الكلية تخضع حاليا لأعمال إعادة الإنشاء كقاعة النشاطات والمبنى الإداري.

ودعا جميل القضاة إلى أن يكون للكلية دور مباشر في عملية تطوير الواقع السياحي في المحافظة، وكذلك فتح تخصصات جديدة في الكلية تتناسب مع الخصوصية السياحية والزراعية للمحافظة، وفتح تخصصات تطبيقية وزيادة عدد الطلاب في التخصصات الموجودة حاليا.

وبين عبدالكريم عنانبة، أن أعمال التطوير تتطلب توسعا وتحديثا دائما يتناسب ومجموع الطلبة في الكلية الذي أصبح يفوق 3 آلاف طالب وطالبة، ما يستدعي التوسع الدائم في إقامة مبان جديدة ومرافق خدمية أخرى، لافتا إلى أن بعض هذه العطاءات والأعمال الجارية في الكلية أصبحت ضرورة ملحة خصوصا أن الكلية لم تجر أي أعمال صيانة وتحديث منذ تأسيسها، مشيرا إلى أن الكلية بحاجة أيضا إلى فتح بعض التخصصات، التي تتناسب مع طبيعة المنطقة وسوق العمل، إضافة إلى ضرورة رفد الكلية بأعضاء هيئة تدريس من مختلف التخصصات.
يذكر أن الكلية تأسست العام 1964 باسم معهد معلمات عجلون، إذ كانت حينها تابعة لوزارة التربية والتعليم، وفي العام 1980 تحولت إلى كلية مجتمع متوسطة باسم كلية مجتمع بنات عجلون، وفي العام 1985 أصبحت الكلية تابعة لوزارة التعليم العالي.

كما أصبحت الكلية في العام 1997 تابعة لجامعة البلقاء التطبيقية تحت اسم كلية عجلون الجامعية، وذلك إثر صدور الإرادة الملكية السامية بإنشاء جامعة البلقاء التطبيقية، وفي العام 2011 تم تحويل كلية عجلون الجامعية من كلية بنات إلى كلية جامعية مختلطة.

وكانت جامعة البلقاء التطبيقية بدأت منذ عام بتنفيذ إجراءات طرح بعص العطاءات من مبلغ اجمالي يزيد على 7،5 مليون دينار، وتشمل بناء مجمع قاعات تدريسية بمساحة 8 آلاف متر مربع، إضافة الى تنفيذ أعمال صيانة شاملة لمرافق الكلية الأخرى التي لم تجر فيها أي أعمال صيانة منذ سنوات طويلة.

وشملت الأعمال المنفذة صيانة شاملة لقاعة الكلية ( قاعة الشهيد محمد العزام) بإعادة تأهيل القاعة وبكلفة تصل لغاية 228 ألف دينار، حيث بدأ العمل بإزالة الجدران المتصدعة والبلاط القديم والأرضيات، وسيتم تزويد القاعة بأحدث أجهزة الصوت والتكييف المركزي وتأهيلها بشكل كامل وبأعلى المواصفات والمقاييس.

كما تم الانتهاء من عطاء تنفيذ أعمال إعادة تأهيل شاملة للصالة الرياضية، وبكلفة وصلت إلى 30 ألف دينار، حيث أصبحت الصالة الرياضية جاهزة لاستقبال النشاطات والفعاليات الرياضية المختلفة.

يشار إلى أن الكلية تضم ثلاثة آلاف طالب وطالبة من مختلف مناطق المملكة يلتحقون بعشرة تخصصات في مرحلة البكالوريوس وتسعة في مرحلة الدبلوم.

وطلب رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الاستاذ الدكتور عبد الله الزعبي، من دائرة العطاءات الحكومية الموافقة على طرح العطاء الخاص بمشروع إنشاء مبنى القاعات التدريسية في كلية عجلون الجامعية، حسب الوثائق والمخططات المعتمدة من قبل دائرة الهندسة في الجامعة، وذلك من خلال اللجان المركزية المتخصصة في دائرة العطاءات الحكومية استنادا لنظام المشتريات الحكومية المعمول به في الجامعة وحسب الأصول كون القيمة التقديرية للمشروع تتجاوز مليون دينار.

وقال الدكتور الزعبي، إن الجامعة أحالت عطاءين الأول لاعادة قاعة النشاطات ( الشهيد محمد العزام ) بقيمة 288 الف دينار ويشتمل العطاء الذي سيتم استلامه خلال بضعة أيام على تحديثات تشمل تزويد القاعة بأحدث التقنيات وأجهزة التكييف المركزي وتأهيلها بأعلى المواصفات والمقاييس، وإحالة عطاء ثان لإعادة تأهيل وصيانة المبنى الإداري في الكلية الذي أنشئ في ستينيات القرن الماضي بقيمة تصل إلى زهاء 340 ألف دينار حيث بوشر العمل بتنفيذه، لافتا إلى أنه سبق أن تم إعادة تأهيل الصالة الرياضية بقيمة 30 ألف دينار.

وأكد الزعبي حرص إدارة الجامعة على تنفيذ الخطة التي وضعتها الجامعة لإعادة هيكلة الكليات وتحديثها، مبينا أن الجامعة استطاعت توفير منحة ايطالية للكلية بقيمة 9 ملايين دولار ( 7,5 ) مليون دينار لغايات تحديث وتطوير عموم مرافق الكلية، لافتا إلى خطة شاملة لتطوير كلية عجلون بعد إنشاء المباني اللازمة وفق أعلى المواصفات، بحيث تشمل فتح تخصصات جديدة ذات أبعاد تقنية كتخصص هندسة الأنظمة الذكية، وتخصص معالجة المياه العادمة، إضافة الى تخصصات تقنية تتعلق بالتصنيع الغذائي.

عامر خطاطبة/ الغد

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة