تاريخٌ يسطرُ لإبنة آذار والسلطانة بكل المعاني/غيث بلال محمود بنى عطا

 

تاريخٌ كُتبَ عبر أمجادِ أنوثتها وهي تجتازُ حقول التاريخِ بزهور أناملها وذاك الرحيق العابثُ من حبرِ ورصاص أقلامها لفتاةٍ تُجيدُ الهروب ما بين سورِ وبوابةِ ظهيرة التاريخ لملكة تنتظرُ موكبها الأبيض ليأخذها لقصر بيتها العنابي المزخرف بزعتر التيجان من جبالِ أصالتها .

تنساب كنهر الأردن بنزولها فتعيدُ الحياةَ لشارعٍ يُزهرُ من فردوس ضحكاتها الصامته وهمساتها الماسية وخجلها وهي تنحني كغصن زيتونٍ ينعكسُ عليه ضياء الشمس وقت الظهيرة
وهي عائدةٌ من دروب وحارات التاريخ العتيق وقطفت بعضًا من أريجه وزرعت بذوره إجاباتٍ لتزهرَ بألقِ أنوثتها بنكهة آذار لفتاةٍ لا شبيه لها.

تدخلُ مكللةً بغارِ شالها وهي تحملُ قرطاسيتها الذهبيه وأوراق الملوك من نسبها العريق والراسخِ فوق جبال الشمال بأناقةٍ وقوةٍ وثبات بثلاثيةٍ بها رسخت أسطورة أُنوثتها المجدلية ذات اللمسة الآذارية من ختامِ آذار لتكون هي مسكهُ الأجمل.

يا موحدةَ الأوطان على زهرةِ شفتاكِ ومن حمرتها تُكتبُ فصولٌ من الغرامِ ليلقَ بذات التمايلِ لخصرِ بإهتزازهِ يهتزُ الفؤاد ويدخلُ في ثورات التاريخ بوطنٍ نحيا تحت فضاءاته وبتاريخه العريق يا مجدًا كُتب تحت رايةِ آل هاشمٍ لفتاةٍ من مجد وتاريخ الشمال وجباله ملكت فؤاد شاعرٍ لها سلم رايته وأعلن إستسلامه وخضوعه لها وسلمها قلبهُ دون قتال.

التعليقات مغلقة.

مقالات ذات علاقة