تجدد مطالب الإسراع بإنشاء فرع آخر لـ”مهني عجلون” في لواء كفرنجة

عجلون- جدد ناشطون ومواطنون في محافظة عجلون، دعواتهم إلى الإسراع بإنشاء فرع آخر لمعهد تدريب مهني عجلون، وذلك لخدمة لواء كفرنجة والمناطق القريبة، مشيرين إلى أنه سيكون له بالغ الأثر في التسهيل على الشبان والفتيات الراغبين بالانخراط في برامج تدريبية على مهن مختلفة يحتاجها سوق العمل.
ويؤكد هؤلاء، أن كثيرا من الشبان والفتيات في المناطق البعيدة عن معهد التدريب الحالي بمنطقة الجنيد، يعزفون عن الالتحاق ببرامجه التدريبية لصعوبة الوصول إليه وتحملهم كلف تنقل كبيرة، لافتين إلى أن حالة الركود والإشباع في التخصصات الأكاديمية المختلفة في المحافظة، باتت تدفع الشباب إلى الإقبال على التدريب المهني والتعليم التقني، ما يستدعي التوسع في معاهد التدريب.
ويدعو المواطن عمر فريحات، إلى إيجاد فرع آخر للمعهد لخدمة مناطق لواء كفرنجة والقرى القريبة منه، مشيرا إلى أنه سبق أن تم الإعلان قبل عام، عن توجه لدى المؤسسة العامة للتدريب المهني لفتح معهد تدريب آخر في لواء كفرنجة ليكون الثاني في محافظة عجلون، وذلك بهدف توسيع الخدمات والتسهيل على الشباب الراغب في الانخراط في برامجه التي يحتاجها سوق العمل.
وطالب فريحات، بالإسراع في إعداد الدراسة واستملاك قطعة الأرض المناسبة، وتوفير المخصصات الكافية ضمن موازنة مجلس المحافظة لإنجازه بأسرع وقت ممكن.
تكثيف عقد البرامج التدريبية
كما طالب المواطن رائد شويات، بضرورة الإسراع في فتح فرع جديد للمعهد في لواء كفرنجة، وتكثيف عقد البرامج التدريبية في “مهني عجلون” وزيادة أعداد المقبولين فيها، والانتقال في التدريب على بعض المهن إلى أماكن خارج مقر المعهد، وذلك في ظل تزايد أعداد الراغبين من الشباب والفتيات في اكتساب مهارات عملية لمهن مختلفة تؤهلهم لدخول سوق العمل وتلبية حاجاته، لا سيما في مهن جديدة يتزايد الطلب عليها، خصوصا تلك المتعلقة بالسياحة.
وأضاف شويات أن النجاحات التي حققها معهد التدريب المهني في عجلون، عبر تدريب آلاف الشباب والفتيات على مهن متنوعة، والتحاق نسبة كبيرة منهم بسوق العمل، تستدعي التوسع في الخدمات، وتكثيف وتنويع برامجه والوصول إلى أطراف المحافظة والمناطق البعيدة عن المعهد عبر فتح فروع جديدة، وتكثيف التدريب الميداني.
أما المواطن أبو رامي عريق، فيقول من جهته، إن الشباب الراغبين في الاستفادة من خدمات المعهد التدريبية الكائن في منطقة الجنيد، يضطرون إلى قطع مسافات تتراوح بين 30 إلى 40 كم يوميا، وهو الأمر الأكثر صعوبة على الفتيات تحديدا مع قلة وسائل النقل العامة، ما يستدعي من المعهد عمل دورات متنقلة وميدانية للراغبين في تلك القرى النائية، والتشارك مع المؤسسات الأهلية والمجتمع المحلي لإنشاء فروع جديدة ومقرات دائمة لعقد الدورات التدريبية.
وأكد عريق، أن توفير فروع أو مقرات دائمة لمعهد التدريب المهني في المناطق البعيدة كلواء كفرنجة، سيشجع كثيرا من الشباب والفتيات المتعطلين عن العمل على الالتحاق بدورات تدريبية على مهن متعددة يقدمها المركز، داعيا الجهات المعنية إلى إيجاد مقر دائم للتدريب في كفرنجة، ما سيوفر على المتدربين أجور ومشاق التنقل.
إتاحة التدريب لسكان القرى البعيدة
ومن وجهة نظر عضو مجلس المحافظة السابق برهان الخطاطبة، فإن إتاحة فرصة التدريب للشبان والفتيات في القرى البعيدة عن المركز ستمكنهم من الاستفادة من خدمات المعهد التدريبية، خصوصا في العديد من المهن التي يحتاجها سوق العمل، داعيا إلى دعم برامج رفع القدرات للعاملين في القطاع السياحي، وتكثيف برامج التدريب والتأهيل لمزودي الخدمات السياحية ومقدمي التجارب المحلية السياحية بالتعاون مع المعهد، لا سيما أن 90 في المائة من خريجي السياحة والفندقة وجدوا فرص عمل لهم داخل وخارج المحافظة وبأجور جيدة.
يذكر أن مؤسسة التدريب المهني أعلنت العام الماضي، عن توجه لديها لفتح معهد للتدريب المهني في لواء كفرنجة، حيث أبدت مديرية الزراعة حينها رغبة في توفير قطعة الأرض للمشروع، على أن يقوم مجلس المحافظة ضمن مخصصاته بتخصيص ما يلزم من مبالغ لغايات الدراسات والبدء بتنفيذ المشروع.
من جهته، أكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني، حرص المجلس على التعاون والشراكة مع مؤسسة التدريب المهني، لافتا إلى ما حققه معهد عجلون من استقطاب وتدريب لأبناء المحافظة على مهن مختلفة تخدم سوق العمل والنجاحات التي حققها، مشددا على أن الجميع يعمل بتناغم، ومبديا في الوقت ذاته استعداده وأعضاء المجلس لدعم المعهد وتنفيذ خططه وبرامجه.
وبين المومني أن المجلس على تعاون كبير مع معهد عجلون، بحيث تم دعمه ماديا من خلال موازنة المجلس منذ عام 2018 بقيمة 600 ألف دينار لفتح تخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، وأعمال صيانة وتأهيل للمعهد نظرا للدور الريادي الذي يقوم به في مجال التدريب والتأهيل لأبناء وبنات المحافظة.
ويؤكد مدير معهد مهني عجلون المهندس معتصم القضاة، حرص المعهد على تزويد الشباب بمهارات يحتاجها سوق العمل، وتمكينهم نحو مستقبل مهني يؤمن لهم حياة كريمة ويسهم في التحاقهم بسوق العمل، لافتا إلى أن المؤسسة العامة تعمل على تطوير البرامج التدريبية وإنشاء مراكز متميزة وفق المعايير العالمية للتدريب على المهن المطلوبة في سوق العمل وصولا إلى رؤية واضحة ومحددة لتطوير التدريب المهني، بهدف إعداد الشباب لتلبية احتياجات سوق العمل، وتدريب العاملين الحاليين، ورفع كفاءاتهم، ومواكبة التطورات التكنولوجية، واستحداث البرامج التدريبية، وتحسين المنظومة التدريبية بشكل عام، بما يتماشى مع التوجه نحو مهن المستقبل.
200 مشروع ريادي لخريجي “مهني عجلون”
وأضاف القضاة، أن هناك زهاء 200 مشروع ريادي لخريجي المعهد وفق مهن مختلفة تدربوا عليها، ونسبة التشغيل بين الخريجين تجاوزت 70 في المائة في بعض المهن و90 في المائة في المهن السياحية.
وأشار إلى الدور الذي يلعبه المعهد في دعم وتطوير القطاعين السياحي والفندقي في محافظة عجلون، من خلال تأهيل الكفاءات المحلية ببرامج تدريبية نوعية، مبينا أن المعهد أطلق مؤخرا مجموعة من البرامج التدريبية الجديدة، من بينها التدريب الزراعي الذي التحق به 75 متدربا ومتدربة، إلى جانب البرامج السياحية والفندقية التي استقطبت 125 متدربا العام الماضي.
وكشف القضاة، عن خطة مستقبلية لإطلاق تخصصات نوعية مثل صيانة الأجهزة الخلوية والذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع جامعة عجلون الوطنية، مشيرا إلى أن معهد تدريب مهني عجلون، ومنذ تأسيسه عام 2004، خرج نحو 6500 متدرب ومتدربة في أكثر من 14 تخصصا مطلوبا في سوق العمل، ويواصل تحقيق قصص نجاح من خلال تمكين شباب وشابات المحافظة وتأهيلهم لسوق العمل المحلي والخارجي.
إلى ذلك، وأثناء انعقاد مجلس الوزراء في المحافظة مؤخرا، قال وزير العمل خالد البكار، إن مؤسسة التدريب المهني تستهدف تدريب 124 متدربا ومتدربة على تخصصات مختلفة، وتم تسجيل 60 متدربا لغاية الآن، وما يزال باب التسجيل مفتوحا.
وأشار البكار إلى أنه سيتم صيانة مبنى معهد عجلون واستحداث تخصصات جديدة وتحديث التجهيزات، وتخصيص دراسات لإنشاء مبنى للتدريب المهني في لواء كفرنجة، وتدريب 195 متدربا ومتدربة في القطاع السياحي والزراعي، وكذلك تطوير البنية التحتية في معهد تدريب مهني عجلون.
عامر خطاطبه/ الغد